الكشف عن أبرز العوائق المتعددة التي تواجه التعليم الإلكتروني في غزة
آخر تحديث GMT18:54:18
 العرب اليوم -

مع إغلاق المدارس ضمن تدابير مواجهة فيروس"كورونا"

الكشف عن أبرز العوائق المتعددة التي تواجه التعليم الإلكتروني في غزة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الكشف عن أبرز العوائق المتعددة التي تواجه التعليم الإلكتروني في غزة

التعليم الإلكتروني
غزة ـ العرب اليوم

مع إغلاق المدارس في غزة بسبب كورونا، يشعر الأهالي بالقلق من حجم استفادة أبنائهم من التعليم الإلكتروني مع الصعوبات المتعددة التي تعترضه، وتكافح الفلسطينية سهام السيد، لتأمين متابعة أبنائها الأربعة دروسهم عبر الفصول الافتراضية خلال ساعات وجود الكهرباء مع وجود جهاز هاتف محمول واحد في البيت. وقالت السيد"لدي 4 أبناء في المدرسة أصغرهم في الصف الثاني وأكبرهم في الجامعة، مطلوب منهم واجبات ومتابعة شرح عبر منصات إلكترونية ونحن لا يوجد لدينا سوى هاتف محمول واحد في البيت". وذكرت أنها تضطر لتوزيع الوقت بين أبنائها خلال فترات وجود الكهرباء ليتمكنوا من التفاعل مع معلميهم، مع شعورها بالقلق من استحالة ذلك وتشككها في حجم الفائدة التي يحصلها الأبناء. وأشارت إلى أن أصغر أبنائها حتى الآن لا يستطيع تهجئة الحروف رغم الجهود التي تبذلها.صالح حماد، اضطر لشراء جهاز لوحي مستعمل بالتقسيط وأخذ اشتراك إنترنت من جاره؛ كي يستطيع أبناؤه الخمسة متابعة دروسهم. وقال حماد: "المدارس مغلقة، وتنشر إعلانات للمتابعة عبر الفصول الافتراضية ومجموعات الواتساب، ولكن أنا والد 5 أبناء وليس لدي إمكانيات كي أحصل لكل واحد منهم على جهاز لابتوب أو جهاز محمول حديثا حتى يستطيع متابعة دروسه؟".

ومع إغلاق المدارس في غزة، يتابع المعلمون دروسهم مع الطلبة عبر خدمة الفصول الافتراضية في جوجل، وكذلك عبر المتابعة على مجموعات الواتساب، من خلال تقديم شريح فيديو وطرح أوراق عمل يجيب عنها الطلبة في بيوتهم.معلم فضل عدم ذكر اسمه أكد لـ"العين الإخبارية" أن التعليم الإلكتروني يشكل عبئا كبيرا على المعلمين والأهالي، وقال: "أنا كمعلم مطلوب مني كثير من الإمكانات الفنية والخبرات حتى أستطيع متابعة طلبتي، هذا يعني أجهزة تسجيل وإنترنت وكمبيوتر، فهل أنا قادر على توفير ذلك لي أم لأبنائي الذين يفترض أن يتابعوا دروسهم؟!". وأشار إلى أن حجم المتفاعلين مع الدروس الافتراضية لا يزيد على 30% وهم الذين تتوفر لذويهم الحد الدنى من الإمكانيات المالية. ويرى أن حجم استفادة أغلب الطلبة محدودة، والقدرة على تقييم الطالب محدودة لوجود إدراك أن الأمهات يقمن بحل واجبات أبنائهن في الامتحانات عن بعد.

ويؤكد زاهر البنا رئيس اتحاد أولياء أمور الطلبة في مدارس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن التعليم وجها لوجه هو أساس العملية التربوية، مشيرا إلى أن التعليم الإلكتروني جاء استثناء بسبب انتشار فيروس كورونا. ويشير البنا إلى أنه عند تعميم التعليم الإلكتروني لم يكن هناك تدريب للمعلمين والأهالي والطلبة على هذه التقنيات الحديثة والجديدة عليهم لذلك هناك صعوبات تواجه هذا التعليم. وحدد 3 عوامل لنجاح التعليم عن بعد غير متوفرة في غزة وهي انتظام الكهرباء، وتوفر الإنترنت وجودته وتوفر الأجهزة الإلكترونية، وفعليا فإن هذه العوامل الـ3 تواجه أزمات جدية بغزة بسبب تداعيات 14 عاما من الحصار والانقسام.

وأشار إلى أن دراسة حديثة لوزارة الاتصالات أظهرت أن 36% فقط من أطفال غزة ممن أعمارهم بين 10 و17 عاما من يمتلكون وسائل لها علاقة بالتواصل الإلكتروني. وقال: "هذا مؤشر خطر بأن 64% لا تتوفر لهم تلك الإمكانيات وهذا يعني تحطم مستقبل هذه الأعداد من الطلبة ويحطم خصوصا آمال المميزين من الفقراء في الحصول على تعليم مجاني". وأضاف: "للأسف وزارة التربية والتعليم ووكالة الغوث غير مكترثتين بهذا الأمر.. يجب أن توفر الإمكانيات لنجاح التعليم الإلكتروني وإلا فلتعد جهات الاختصاص النظر في خططها الاستراتيجية".

وتابع: "مطلوب توفير أجهزة لكل الطلاب ليلتحقوا بالعملية الإلكترونية وهذه مسؤولية الجهات المسؤولة جميعا.. لقد طلبت شخصيا من المفوض العام للأونروا خلال لقائنا به الأسبوع الماضي توفير جهاز تابلت لكل طالب في غزة لضمان تلقي الجميع التعليم ووعدني بطرح ذلك على مؤتمر ستعقده الأونروا في الربيع المقبل". ويتفق الدكتور مازن صافي، أمين سر اللجنة المركزية لأولياء أمور طلبة المدارس الحكومية، مع البنا حول أزمات التعليم عن بعد، مشيرا إلى أنه ليس كل الأهالي لديهم خبرة وثقافة تقنية تساعدهم للتعامل مع مهارات التكنولوجيا المتقدمة. ويطالب صافي في حديثه لـ"العين الإخبارية" بدعم حقيقي للأهالي لتجاوز تلك العقبة الصعبة في وجه التعليم الإلكتروني.

وأشار إلى أن البيئة السليمة للتعليم عن بعد تتطلب توفير جهاز واحد لكل طالب لكي يكون التعليم الافتراضي مناسبا، مبينا أن كل طالب يحتاج إلى ما بين 100 و200 دولار كل سنة تقريبا لاقتناء جهاز جوال بمواصفات عادية تمكنه من متابعة التعليم عن بعد فضلا عن تكلفة خطوط الإنترنت. ولفت إلى أن المدرسين أيضا يعملون حوالي 15 ساعة يوميا لمتابعة الطلبة عن بعد وهذا عبء كبير عليهم، لأن هناك تفاوتا في تسليم الطلبة للواجبات لأسباب كثيرة ومهمة مثل عدم توفر أكثر من جهاز عند أسرة لديها أكثر من طالبين وانقطاع التيار الكهربائي وضعف الإنترنت. وأضاف: "لا شك هناك تجارب نجاح للتعليم عن بعد ولا شك أن هذه التجربة سوف تثري مهارات المدرسين مستقبلا لكن مجتمع الطلاب يحتاج إلى دعم مالي وتقني لضمان استمرار العملية التعليمية ولضمان تحقيق نجاح لهذه التجربة".

منصات إلكترونية

ومن جهتها أعدت وزارة التربية والتعليم العالي مجموعة بطاقات التعلم الذاتي التي تقوم بشرح دروس للطلبة كي يتمكنوا من متابعة التعلم الذاتي في البيت، إلى جانب توفير منصات إلكترونية وتلفزيونية لتقديم شروحات للطلبة. ويقر الدكتور زياد ثابت، وكيل وزارة التعليم بغزة أن تحقيق أهداف التعليم الإلكتروني وتعميم فوائده يتطلب إمكانية وصول جميع الطلبة إلى هذا النوع من التعليم، مؤكدا أن هذا الأمر غير متوفر في حالة غزة التي تعاني من الحصار، وعدم انتظام التيار الكهربائي، وضعف شبكة الإنترنت. وقال: "التعليم الإلكتروني هو أحد أساليب التعليم عن بعد وهو ليس بديلاً عن التعليم وجها لوجه طالما لم يتمكن جميع الطلبة من الوصول إليه بسهولة ويسر". وأكد ضرورة تطوير كفايات المعلمين في توظيف التعليم الإلكتروني لأن المستقبل القريب سيجبر الجميع على توظيفه، على حد قوله.

قد يهمك ايضا:

فارق الإمكانيات في النظام الجديد يطرح إشكالًا عويصًا حول تكافئ فرص النجاح

التعليم الإلكتروني يدفع نمو قطاع التقنية في الاقتصاد السعودي

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكشف عن أبرز العوائق المتعددة التي تواجه التعليم الإلكتروني في غزة الكشف عن أبرز العوائق المتعددة التي تواجه التعليم الإلكتروني في غزة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:48 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة
 العرب اليوم - انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 09:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان
 العرب اليوم - غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 العرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 05:57 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

المحنة السورية!

GMT 07:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

اليمامة تحلّق بجناحي المترو في الرياض

GMT 19:01 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور

GMT 22:51 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء شمال خان يونس "فوراً" قبل قصفه

GMT 20:03 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

القبض على موظف في الكونغرس يحمل حقيبة ذخائر وطلقات

GMT 20:27 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

دعوى قضائية على شركة أبل بسبب التجسس على الموظفين

GMT 22:06 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف واتساب في بعض هواتف آيفون القديمة بدايةً من مايو 2025

GMT 08:16 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أسطورة التنس الأسترالي فريزر عن 91 عاما

GMT 18:35 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

العراق ينفي عبور أي فصيل عسكري إلى سوريا

GMT 18:29 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي على مناطق جنوب لبنان بعد هجوم لحزب الله

GMT 17:20 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد توجه رسالة مؤثرة إلى لبلبة

GMT 18:45 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس الفرنسي في الرياض

GMT 11:32 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الاحتلال ينسف مبانى بحى الجنينة شرقى رفح الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab