أبو ظبي - وكالات
أنهى مجلس أبوظبي للتعليم، عملية التقييم الإلكتروني للعاملين في قطاع العمليات المدرسية في مدارس إمارة أبوظبي، والبالغ عددهم نحو 12 ألف موظف وموظفة، بينهم 263 مدير مدرسة، و321 نائب مدير مدرسة، و270 رئيس هيئة تدريس، و9738 معلماً، و1185 موظف دعم، وذلك من خلال برنامج تقييم الأداء الإلكتروني الذي يعتمده المجلس منذ ثلاث سنوات.
ويهدف التقييم الإلكتروني إلى تحسين العملية التعليمية، وتطوير نظام المدارس الحكومية والقدرات التربوية للوصول إلى التميز في قيادة وإدارة المهارات في المدارس، بما يتماشى مع استراتيجية وأهداف مجلس أبوظبي للتعليم.
وقال محمد سالم الظاهري المدير التنفيذي للعمليات المدرسية بمجلس أبوظبي للتعليم: «إن المجلس يعمل بشكل مستمر على إطلاق برامج وأنظمة إلكترونية تسهم في تسهيل الإجراءات المؤسسية، وتساعد في تقديم بيانات وتفاصيل في غاية الدقة والوضوح».
ولفت إلى أنه تم تصميم عملية تقييم الأداء اعتماداً على أفضل الممارسات الدولية لتحديد نقاط القوة والضعف لدى العاملين في قطاع العمليات المدرسية، واتخاذ الإجراءات التي من شأنها زيادة الأداء ذات الصلة بالمعايير المهنية، مشيراً إلى أن الأداة الإلكترونية لنظام تقييم الأداء صممت لتساعد في عملية تحليل وإدارة البيانات الناتجة عن عملية التقييم، وإنشاء التقارير الشاملة للعاملين كافة.
وأضاف أن النظام يساعد القيادات الإدارية على تحديد برامج التطوير المهني والوظيفي، ووضع خطط التحسين المدرسي، وخطط تدريب وتطوير مهارات وقدرات المعلمين ومديري المدارس للارتقاء بمستوى التعليم، كما أن تقييم الموظف سواء من مدير مدرسة أو نائب المدير أو رئيس قسم التدريس أوعضو هيئة تدريس، يأتي وفقاً لمجموعة من المعايير المهنية والمؤشرات التي صممت على حسب الدور الوظيفي لكل مهنة، حيث يتم تقييم مديري المدارس ونواب المديرين ضمن 5 معايير مهنية هي: القيادة الاستراتيجية، قيادة العملية التعليمية، قيادة الأفراد، قيادة المؤسسة وقيادة المجتمع، في حين يتم تقييم المعلمين ورؤساء الأقسام وفقاً لـ 4 معايير تشمل: المهنية، المناهج الدراسية، الصفوف الدراسية والمجتمع، وبالمثل يتم تقييم بقية العاملين في المدارس على معايير مهنية مختلفة اعتماداً على دورهم الوظيفي في المدرسة.
ويتيح نظام تقييم الأداء الإلكتروني إنجاز إجراءات التقييم بطريقة سلسة، حيث يقوم كل موظف بتقييم نفسه ذاتياً، ومن ثم مناقشتها مع لجنة التقييم المكونة من مقيمين اثنين، وبعد انتهاء عملية التقييم، يقوم أحد المقيمين بإدخال البيانات في النظام اعتماداً على الأدلة التي تم جمعها أثناء المناقشة وعلى مدار العام، فيما يقوم المقيم الآخر بمراجعة البيانات المدخلة والموافقة عليها واعتمادها، ويتم إرسال تقرير إلكتروني إلى الموظف بنتيجة التقييم.
ويعرض النظام مجموعة من التقارير تتيح للموظف استعراض نتائج التقييم الحالي ونتائج السنوات الماضية، بالإضافة إلى التقارير الإحصائية الأخرى التي تساعد في تحليل بيانات التقييم ومناقشتها مع المختصين، ومعرفة مدى التحسن في الأداء.
من جانبه، أوضح الدكتور علاء الدين علي مدير إدارة المعرفة بالمجلس، أنه تم إنشاء وتطوير نظام تقييم الأداء الإلكتروني من قبل موظفي مجلس أبوظبي للتعليم، ليوفر آلية التحكم الكاملة في عملية التقييم مع الخصائص المرنة في تخصيص أو تحديث النظام حسب الحاجة دون الاعتماد على الموارد الخارجية. وقال: «نظام آمن ويقدم واجهة سهلة للمستخدم تمكنه من القيام بعملية التقييم بكل سهولة، كما يدعم النظام اللغتين العربية والإنجليزية»، مشيراً إلى أن النظام يسهل عملية عرض التقارير الإحصائية على مستوى الإمارة وعلى مستوى عالٍ من الدقة، بحيث يسهل على قيادات مجلس أبوظبي للتعليم تطوير أداء الأفراد والإدارات.
أرسل تعليقك