تقنيات التعليم ضمن التراث الثقافي والمعرفي في السعودية
آخر تحديث GMT17:33:54
 العرب اليوم -

تقنيات التعليم ضمن التراث الثقافي والمعرفي في السعودية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تقنيات التعليم ضمن التراث الثقافي والمعرفي في السعودية

الرياض ـ وكالات

عرضت وزارة التربية والتعليم السعودية، عدة وسائط لعرض الصور والأفلام المتحركة (السينما) كانت تستخدم قديما في مراحل التعليم العام بمدارس نظامية سعودية، خلال فترة السبعينات والثمانينات الميلادية، ضمن متحف التعليم بالمهرجان الوطني السعودي للتراث والثقافة (الجنادرية) في دورته الثامنة والعشرين. ولعل ذلك يقود لفكرة استشراف المستقبل باستخدام تقنيات التعليم المساعدة للعملية التعليمية، كجزء لا يتجزأ ضمن البيئة المدرسية وفي وقت ماضٍ. وخلال الجولة داخل المتحف، استعرض المشرف التربوي محمد عامر القحطاني، الرصد التاريخي للتعليم في السعودية، بطريقة مستوحاة من بيئة التعلم كشكل سبورة تعليمية، يشرح تاريخ تعليم الكتاتيب والتعليم النظامي، وتعليم البنات النظامي في السعودية. وذكر القحطاني لـ«الشرق الأوسط» أن فكرة المعرض تأتي لتغطية الفترة التي بدأ حينها التعليم منذ عصر الكتاتيب إلى تحوله إلى تعليم نظامي، موثقا بالمجسمات وبالصور والوسائل جميعها كأجهزة الوسائط أو سجلات الطلبة والفيديوهات الوثائقية القديمة، حتى يأخذ الزائر فكرة كاملة عن تاريخ التعليم وتطوره في السعودية، من بداياته بأدوات بدائية، حتى تطورت للشكل الحالي. وكانت التقنيات والوسائط في بداية التعليم بالسعودية شبه معدومة أو بسيطة، كألواح الخشب والمحابر والأقلام المصنوعة محليا مع وسائل إيضاح بسيطة، إلى أن أكدت عليها وثيقة سياسة التعليم والتي شرعت عدة قوانين خاصة بتنظيم التعليم النظامي في بداياته، والتي نوهت لاحقا على أهمية إيجاد مختبر داخل كل مدرسة في السعودية. وعرضت الوزارة بالمتحف، أجهزة استخدمت قديما في المدارس لتوضيح الدروس وما يتم تعلمه في كافة العلوم، كأجهزة عرض الأفلام المتحركة (السينما) وأجهزة عرض الأفلام الثابتة كـ«الفانوس السحري» و«أوفرهيد»، علاوة على أجهزة تسجيل الصوت وأشرطة الفيديو والطابعات. واقتصرت بدايات النشاط الطلابي على ممارسة الرياضة خارج الجدول المدرسي، وإقامة الاحتفالات أو برامج الحوار بين الطلاب والمعلمين، والرحلات والمعسكرات الكشفية (فرق الكشافة) على نطاق المدرسة، ودون تنظيم خاص على مستوى الوزارة. وكفكرة طموحة تتبع القائمون على متحف التعليم سيرة 11 وزيرا سعوديا تخرجوا جميعهم في مدرسة واحدة وهي ثانوية طيبة بالمدينة المنورة (غرب السعودية)، منهم ما زال على رأس وزاراتهم كالدكتور جبارة الصريصري وزير النقل السعودي، ووزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس محمد جميل ملا. ويقول محمد القحطاني بوصفه مسؤولا عن المعرض: «حاولنا من خلال رصدنا إلهام الطلاب وإيصال إيحاء بأن الطموح لا حدود له، فمقاعد الدراسة توصلك لأن تكلف بتسلم حقيبة وزارية بالدولة». وحددت الوثائق أن أبرز ما لوحظ على سير الوزراء هو تفوقهم بمهارات اللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى حصولهم على التقدير والتحفيز بنشر أسمائهم في الصحف بمناسبة تفوقهم، وتنوع مصادر التعلم بنفس المدرسة، وتعدد الأنشطة اللاصفية داخل «ثانوية طيبة». وتشمل الوثائق المعروضة بمتحف وزارة التربية والتعليم بمهرجان «الجنادرية» الثقافي مختلف جوانب الحياة الاجتماعية، والاقتصادية والثقافية عن الحياة التعليمية والتربوية في السعودية، والتي من خلالها تم الكشف عن الكثير من خواص التعليم في مراحله التاريخية المختلفة، والتي ترجع إلى عهد مديرية المعارف التي تأسست في عام 1925، والتي تبرز شغف الطلاب بالتعليم، وما تلاها من ضمّ البنات ضمن التعليم النظامي، وإصدار مجلة «الرائدة» التي كانت تطبع سنويا من معهد العاصمة النموذجي، ويطرح فيها ما يتعلق بتعليم البنات. وكان الأبرز ضمن تلك الوثائق، شهادات الشكر والتقدير للطلاب والطالبات، الخاصة بهم ولأولياء أمورهم لتحفيز الدارسين على التفوق ونيل الدرجات العليا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقنيات التعليم ضمن التراث الثقافي والمعرفي في السعودية تقنيات التعليم ضمن التراث الثقافي والمعرفي في السعودية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab