حقيقة الشهادة التي حصلت عليها جامعة دمشق كأفضل جامعة
آخر تحديث GMT08:53:35
 العرب اليوم -

حقيقة الشهادة التي حصلت عليها "جامعة دمشق" كأفضل جامعة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حقيقة الشهادة التي حصلت عليها "جامعة دمشق" كأفضل جامعة

دمشق - جورج الشامي

أعلنت جامعة "دمشق"، عبر موقعها على الإنترنت، عن حصولها على جائزة "أفضل جامعة" لعام 2013، من "الجمعية الأوروبية للأعمال"، في أكسفورد البريطانية، بعد أن تمّ تصنيفها ضمن السجل الدولي للجامعات الرائدة، الذي تعده الجمعية كل عام. وعلى الرغم من أن العنوان الذي وضعته جامعة دمشق للخبر، الذي نشرته على موقعها، يتضمن الترجمة الأدق لما ورد في كتاب الجمعية الأوروبية، وهو أنّ "الجمعية الأوروبية للأعمال تصنف جامعة دمشق ضمن السجل الدولي للجامعات الرائدة"، إلاّ أن ترجمة الكتاب، الوارد من الجمعية الأوروبية، توحي بذلك بطريق غير مباشر، لكنه لا يذكر صراحة أن جامعة دمشق ورئيسها سيكرمان كالجامعة الأولى ورئيس الجامعة الأول، حيث تقول العبارة "we invite you to receive the nomination attributes"، أي أن الجمعية تدعو رئيس جامعة دمشق لحضور الاحتفال، للحصول على ميزات هذا الترشيح، لكن الترجمة التي نقلتها جامعة "دمشق"، والتي ربما أوحى بها كتاب الجمعية، جاءت كما يلي على موقع جامعة دمشق "وقد تلقت جامعة دمشق دعوة لخصور حفل توزيع الجوائز، الذي تعقده الجمعية، بتاريخ 17 كانون الأول/ديسمبر 2013، ضمن إطار "قمة أكسفورد للقادة ـ العلوم والتعليم"، وسيتم تقديم جائزة (أفضل جامعة) لجامعة دمشق، ولقب (أفضل مدير للعام 2013) لرئيس جامعة دمشق". وقد تناقلت عدد من الصحف المحلية، الرسمية وغير الرسمية، خبر حصول الجامعة على هذه الجائزة، والذي تضمن اقتباسًا من الكتاب المرسل من الجمعية الأوروبية إلى جامعة دمشق، الذي ورد فيه "نظرًا لتوافقها مع المعايير العالمية المعتمدة من الجمعية، من حيث تنفيذ الجامعة برامج إدارة فعّالة، وتطبيقها الابتكارات التكنولوجية والفكرية، والمستوى المتقدّم الذي وصلت إليه الجامعة، من حيث سياستها بشأن ضمان الجودة، في تقديم الخدمات التعليمية، وتقديم إنجازات متميّزة، إضافةً إلى سمعة الجامعة الجيّدة على الصعيد المحلي والإقليمي، وصورتها الإيجابية في الإعلام والصحافة، ولدى عالم الأعمال، والمجتمع، والشفافية في العمل". التباس هذا الخبر، في الشكل والمضمون، أثار تساؤلات كثيرة لدى المتابعين، كما دفع للبحث في حقيقته، الأمر الذي كشف شبهات بشأن هذه الجمعية، وجوائزها، بصورة تتجاوز مجرد الترجمة غير الدقيقة، حيث وجد التحقيق، الذي نشرته صحيفة "الاقتصادي"، أن "جامعات أخرى ادّعت حصولها على هذه الجائزة هذا العام أيضًا، ومنها الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد"، وعبر التحري عن مجال عمل "الجمعية الأوروبية للأعمال" في أكسفورد، ومدى اعتماديّتها وموثوقيّتها لمنح هكذا تقييم، والمعايير التي بموجبها تم تصنيف "جامعة دمشق"، كأفضل جامعة في العالم لعام 2013، توضل التحقيق إلى أن "الجمعية الأوروبية للأعمال في أكسفورد هي الترجمة غير الدقيقة للتسميةEurope Business Assembly EPA, Oxford، والترجمة الأسلم هي (جمعية أعمال أوروبا، أكسفورد)، وهذه الجمعية تملك موقعًا على الإنترنت، هو http://www.ebaoxford.co.uk، مسجّل منذ منتصف عام 2003، وينتهي تسجيله في منتصف عام 2015". وقد ورد في موقع الجمعية أنها "شركة مستقلة (Independent Corporation)، لإدارة وتنمية التعاون في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية، تهدف إلى تعزيز تبادل التجارب المتميزة في الاقتصاد، والتعليم، والثقافة، وخلق صورة إيجابية عن المناطق النامية والشركات"، وهكذا نجد أنفسنا أمام "شركة تجارية" يشار لها على أنها "جمعية". اللافت للنظر هو أن موقع هذه الشركة أو الجمعية، لا يتيح الاطّلاع على أسماء جميع الجهات والأفراد الذين حصلوا على جوائز "الشركة الجمعية"، وإن كانت هناك بعض المسميّات  لشركات نفطية وبنكية وجهات عامة وخاصة أخرى، يجمعها كلها أنها من الدول النامية في أوروبا الشرقية وآسيا. الموقع لا يوضّح حقيقة الشركة، وكل ما يعرضه هو صور ونصوص، تذكّرنا بتصاميم مواقع الإنترنت العائدة للجامعات الوهمية، وشهاداتها التي لا قيمة لها، ولكن من خلال التحري عن هذه الشركة حصل "الاقتصادي" على رقم السجل التجاري لها، وهو 3964500 وقد تبيّن أنها مسجّلة في المملكة المتحدة، بتاريخ 4 نيسان/أبريل عام 2000، برأسمال تأسيسي مقداره 1000 جنيه استرليني، أو ما يعادل 1605 دولار أميركي فقط. وتمكّن تحقيق "الاقتصادي" من الاطلاع على بعض المعلومات المتعلّقة بالشركة، عبر إدارة سجل الشركات في المملكة المتّحدة، المعروفة باسمها الإنكليزي "Companies House"، وقد تبيّن أن مؤسس الشركة، وحامل أسهمها الأوحد، ومديرها طيلة 13 عامًا هو إيفان سافوف، وهو شاب أوكراني، من مدينة خاركيف، يبلغ من العمر 32 عامًا، ويدّعي، عبر صفحته على "اللينكدإن"، أنه قد حصل على الإجازة في التسويق من جامعة "أكسفورد بروكس" عام 2004، وعلى شهادة في التاريخ المعاصر من جامعة "أكسفورد" عام 2013.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حقيقة الشهادة التي حصلت عليها جامعة دمشق كأفضل جامعة حقيقة الشهادة التي حصلت عليها جامعة دمشق كأفضل جامعة



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:01 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

نجمات تألقن على منصات عروض الأزياء
 العرب اليوم - نجمات تألقن على منصات عروض الأزياء

GMT 06:18 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

الخزانة ذات الأدراج قطعة أثاث مهمة في غرفة النوم
 العرب اليوم - الخزانة ذات الأدراج قطعة أثاث مهمة في غرفة النوم

GMT 00:20 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تتجسس على أصدقائها.. فما البال بأعدائها؟!

GMT 00:42 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إيران باتت تدافع عن نفسها

GMT 22:40 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله يعلن استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية

GMT 23:19 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

غارات إضافية على الضاحية الجنوبية لبيروت

GMT 19:52 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل عشرات المدنيين بغارات للجيش السوداني في السودان

GMT 17:23 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلى يعترض مسار طائرة إيرانية فوق العراق

GMT 23:25 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الممثلة المغربية الشهيرة نعيمة المشرقي عن 81 عاما
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab