تقرير يرضح أن طلاب لبنان يشعرون بقلق وضياع وخوف من المصير المجهول
آخر تحديث GMT22:09:45
 العرب اليوم -

تقرير يرضح أن طلاب لبنان يشعرون بقلق وضياع وخوف من المصير المجهول

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تقرير يرضح أن طلاب لبنان يشعرون بقلق وضياع وخوف من المصير المجهول

الطلاب في لبنان
بيروت - العرب اليوم

يعيش الطالب في لبنان، لا سيما الجامعي، حالة من القلق خوفا من فقدان العام الدراسي المقبل، في ظل الظروف الصعبة التي يعانيها البلد والحديث عن تأخير في العودة للتعليم في شتى المراحل، هذا إذا لم تتطور الأمور نحو الأسوأ وفقد البلد واحدا من أبرز قطاعاته الحيوية.وفي حديث، كشف عثمان زكريا، وهو طالب هندسة صناعية في السنة الثانية، عن معاناته ومخاوفه التي ارتسمت واضحة على تعابير وجهه.وقال زكريا: "يلازمني الشعور أنني لا أقوم باللازم، بمعنى آخر ربما أنا في طريق خطأ. يؤلمني الشعور بالضياع وعدم الإنتاج وأفكر جديا بالسفر حيث لم أعد قادرا على البقاء في لبنان. الوقت يداهمنا ومصير العام الجامعي مجهول يرافقه الخوف من الوضع الأمني غير المستقر وعدم توفر المواصلات وخدمات الإنترنت".كما تحدثت مايا حافظ طالبة السنة الثانية من العلاج الطبيعي، عن المخاوف ذاتها تقريبا. وأوضحت: "لديّ شعور الخوف من ترك الجامعة بصورة مفاجئة. أمي بعيدة عني وأنا في لبنان من أجل الدراسة. أخشى من الآتي المجهول ويلازمني الشعور بالضغط منذ العام الماضي، والآن صار أكبر إضافة إلى القلق وعدم النوم. باختصار: حالة من الضياع".

مخاوف مشروعة

ورأى عميد كليات اللغات والترجمة سابقا في جامعة القديس يوسف البروفيسور هنري عويس، أن القلق والخوف من المجهول لدى الشباب اللبناني في سن الدراسة "حالة مشروعة وواقعية، أصيبوا بها نتيجة الأوضاع القائمة". وقال عويس ": "البلد يعيش حاليا حالة انقطاع رجاء. علينا أن نخرج من كل ما هو مجرد لنرتبط بالواقع. التعلم عن بُعد يمكن أن يكون الحل المثالي، لكن إذا كنا في بلاد متحضرة ولا نضيع الحصص في مشاكل تقنية". وتساءل: "ماذا يبقى من التعلم؟ الحضور بات من الأمور الصعبة لا سيما أمام مشكلة المازوت والكهرباء"، وتوقف عويس عند "الهجرة" كحل، لكن "من المؤسف أنها باتت وكأنها لفئة معينة من الميسورين".

رأي علم النفس

وتعليقا على هذا الوضع القاتم، قالت الأستاذة في الجامعة اللبنانية المحللة النفسية رندا شاليطا، إن "الضياع بدأ مع غياب التفاعل من خلال التعلم عن بُعد، حيث إن الطلاب لم يتعرفوا شخصيا على أساتذتهم. من الصعب في هذه الفترة العمرية الشعور وكأن بساط الأمان سُحب من تحت قدمي الطالب، خصوصا أن الأهل في لبنان لم يعد باستطاعتهم مد الأبناء بالأمان".وتابعت شاليطا في حديث مع موقع "سكاي نيوز عربية": "من المؤكد أن الشباب يخافون على مستقبلهم في عمر المراهقة، ونحن في الشرق لا تنتهي المراهقة لدينا قبل عمر 27 سنة، مما يزيد الضياع مع دخول الجامعة". وأردفت: "نحن بنفق مظلم يحطم أحلام شباب لبنان، الذين هم بحاجة للحماية والرعاية والشعور بالأمان، وهذا بات صعبا في ظل عدم الإحساس بوجود الدولة. الشباب بحالة ضبابية مظلمة لا مثيل لها والضياع الداخلي يشبه الوقوف على حافة خطيرة". وختمت الأكاديمية اللبنانية: "يشعر الشباب في بلدنا بتحطم أحلامهم، في مرحلة هم بالأصل يشعرون خلالها بملل، لأنها مرحلة تحولات".

قد يهمك ايضا 

مريض لبناني ينتقل ماشياً من مستشفى الى آخر بسبب فقدان الوقود يهزّ اللبنانيين

الأمم المتحدة تُحذر من "كارثة إنسانية" في لبنان بسبب أزمة الوقود

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير يرضح أن طلاب لبنان يشعرون بقلق وضياع وخوف من المصير المجهول تقرير يرضح أن طلاب لبنان يشعرون بقلق وضياع وخوف من المصير المجهول



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
 العرب اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab