منح لتشجيع المنقطعين عن الدراسة في ألمانيا
آخر تحديث GMT11:03:47
 العرب اليوم -

منح لتشجيع المنقطعين عن الدراسة في ألمانيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - منح لتشجيع المنقطعين عن الدراسة في ألمانيا

برلين - العرب اليوم

عادة ما يوصف المنقطعون عن الدراسة بالفاشلين. ولكن هذا الاتهام ليس صائبا دائما. ولهذا تقوم جامعة زيبلين الخاصة بتشجيع المنقطعين عن الدراسة وفتح آفاق جديدة للشباب للاستفادة من قدراتهم، عبر منحة دراسية فريدة من نوعها. استطاعت العديد من الشخصيات العالمية البارزة تحقيق نجاحات كبيرة رغم انقطاعها عن الدراسة أو عدم حصولها على شهادات جامعية. ومن بينها مثلا مؤسس موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" مارك زوكربيرغ، أو رئيس أكبر الشركات المعلوماتية بيل غيتس أو المذيع التلفزيوني الألماني غونتر ياوخ. كل هؤلاء الأشخاص يجمعهم قاسم مشترك: فعلى الرغم من أنهم لم يكملوا دراستهم، إلا أنهم استطاعوا تحقيق نجاحات باهرة. وفي هذا الصدد يقول تيم غوبل من جامعة زيبلين الخاصة في مدينة فريدريشسهاين: "بعض الناس لا يعرفون ما يريدون حقا إلى بعد الانقطاع عن الدراسة، فعندها يأخذون أدوارهم ومهامهم الجديدة بكفاءة وجدية كبيرة". وهذا ما دفع جامعة زيبلين منذ بداية هذه السنة الدراسية لتخصيص منح دراسية لتشجيع المنقطعين عن الدراسة والاستفادة من قدراتهم وطاقاتهم الجديدة. يستفيد بيلي كونتريراس، وهو نمودج من الشباب المنقطعين عن الدراسة، من منحة جامعة زيبلين. ومباشرة بعد حصوله على شهادة التعليم الثانوي بدأ في دراسة إدارة الأعمال في جامعة بمدينة فورتسهايم. ولكنه توقف عن الدراسة بعد مرور فصلين دراسيين فقط. ويقول بيلي عن هذه التجربة: "لقد بدأت دراستي بالكفاءة وبالجدية اللازمة ولكنني سرعان ما أدركت أنها ليست الشعبة المناسبة بالنسبة لي".  أول مستفيد من هذه المنحة الفريدة وبعد الانقطاع عن الدراسة بدأ بيلي كونتريراس بالبحث عن عروض وآفاق بديلة على شبكة الإنترنت. وهو يهتم بشكل خاص بالشعب الثقافية. وبعد بحث طويل وجد نفسه على الموقع الإلكتروني لجامعة زيبلين الخاصة ولم يستطع تصديق ما قرأه على الصفحة: فالجامعة المتواجدة على ضفاف بحيرة كونستانس في ألمانيا تعرض لأول مرة منحة خاصة بالمنقطعين عن الدراسة. وعندها قام بيلي بإرسال طلب للجامعة، ليتم قبول طلبه وليصبح بذلك أول مستفيد من هذه المنحة. "لقد كان واضحا بالنسبة لي أن هذه المنحة ستساعدني على انطلاقة جديدة"، يقول بيلي. جامعة زيبلين مؤسسة خاصة وهي تعتمد في تمويلها إلى حد كبير على الرسوم الدراسية، التي تقدر بحوالي 30 ألف يورو لأربعة فصول دراسية للحصول على درجة البكالوريوس. ولكن بيلي كان سعيد الحظ، لأنه أعفي من جميع هذه الرسوم. الاستفادة من خبرة المنقطعين عن الدراسة ولكن هذه المنحة ليست فقط مجرد مساعدة اجتماعية بالنسبة لجامعة زيبلين، التي استقطبت أكثر من 1000 طالب منذ تأسيسها قبل عشر سنوات. فهذه المنحة من شأنها أن تكون مربحة لكلا الجانبين، حيث يمكن الاستفادة من تجارب الطلبة المنقطعين عن الدراسة في جامعات أخرى كما يقول تيم غويبل، عضو في المكتب الرئاسي للجامعة. ويضيف غوبل بأن التجربة أوضحت أيضا أن "الطلبة المنقطعين عن الدراسة يمتلكون مستوى أعلى من المهارات الاجتماعية ولهم الكثير من الخبرة في الحياة العملية". فبعضهم كان يشتغل بالموازاة مع الدراسة واضطر إلى الانقطاع عن الدراسة بسبب عدم القدرة على التوفيق بين العمل والدراسة. وبالإضافة إلى ذلك يشير غوبل إلى أن "من يبدأ الدراسة في المحاولة الثانية، يكون أكثر كفاءة وجدية في التعامل مع المحاضرات والحلقات الدراسية والأبحاث العلمية". كما يمكن للطلبة الآخرين الاستفادة من ذلك أيضا". السباحة ضد التيار وعلاوة على ذلك تحاول الجامعة من خلال هذا المشروع المساهمة في الدفع بسياسة التعليم بشكل عام. فالعديد من التلاميذ في ألمانيا يحصلون على شهادة الثانوية العامة وسنهم لا يتجاوز 17 عاما ثم  يحصلون على شهاداتهم الجامعية في أوائل العشرينات. ولكن غوبل يؤكد على أهمية استقطاب طلاب بتجربة كبيرة، لهم أفكار أو طرق تفكير مغايرة تزيد من الحيوية والتنوع داخل الجامعة. ولهذا تقوم جامعة زيبلين الخاصة بفسح المجال للطلبة الذين "يسبحون ضد التيار" ولا يتوافقون مع الصورة النمطية للطالب النموذجي. منح دراسية للراسبين ايضا وتنوي جامعة زيبلين ابتداء من الفصل الدراسي القادم توسيع هذا المشروع ليشمل الطلبة الراسبين أيضا، بما في ذلك المصابين بعسر القراءة أو الذين تجازوا سن الثلاثين. وسيتم في المستقبل منح اثنتي عشرة من هذه المنح في كل فصل دراسي. ولكن، هل تقوم الجامعة بذلك من أجل الدعاية فقط؟ هذا ما ينفيه تيم غوبل الذي يقول: "لا يجب فهم هذه المنحة على هذا النحو، فقد أثبت هذا النموذج جدارته بالنسبة لنا". مشاعر حسد من الطلاب الآخرين؟ وعن سؤال ما إذا كان الطلاب الآخرون الذين يدفعون الرسوم الدراسية يشعرون بالحسد، يقول المسؤولون في الجامعة إن ذلك غير وارد، لأن وجود هؤلاء الطلبة في الجامعة يثري الرصيد الفكري والمعرفي لباقي الطلاب. وهو ما يؤكده طالب العلوم الاقتصادية سيمون ديتليفسن الذي يقول إن: "التجارب السلبية تكوّن وتقوي شخصية الإنسان وبالتالي يمكن الاستفادة من ذلك". وهو ما تشاطره أيضا طالبة الدكتوراه في العلوم الإدارية والسياسية، كاثارينا غروسه التي تقول: "نحن سعداء بوجود أشخاص هنا يفكرون ويعملون بشكل مختلف".  خدمة DW

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منح لتشجيع المنقطعين عن الدراسة في ألمانيا منح لتشجيع المنقطعين عن الدراسة في ألمانيا



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:22 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تعود للحفلات بمصر بعد غياب
 العرب اليوم - نانسي عجرم تعود للحفلات بمصر بعد غياب

GMT 06:54 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الجديد الذي يمكن استكشافه!

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 11:35 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساهم في تسريع تعافي العضلات بعد ممارسة الرياضة

GMT 09:19 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 16:12 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتلال الإسرائيلي ينذر بإخلاء 5 مناطق شمال غزة

GMT 09:38 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

اتحاد الكرة المصري يحقق في تسريب محادثات حكام المباريات

GMT 02:09 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الصحة اللبنانية تعلن مقتل 40 في غارات إسرائيلية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab