حليفي يوضح أن الرحلة قاسم مشترك في البحث عن المعرفة والذات
آخر تحديث GMT07:25:11
 العرب اليوم -

حليفي يوضح أن "الرحلة" قاسم مشترك في البحث عن المعرفة والذات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حليفي يوضح أن "الرحلة" قاسم مشترك في البحث عن المعرفة والذات

الناقد المغربي الدكتور شعيب حليفي
الرياض – العرب اليوم

نظمت وحدة أبحاث السرديات بجامعة الملك سعود محاضرة بعنوان "الرحلة العربية وإنتاج المعرفة"، قدمها الناقد المغربي الدكتور شعيب حليفي رئيس مختبر السرديات بالمغرب، والتي أقيمت في قاعة مركز التدريب اللغوي ومجلس قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة الملك سعود، صباح الخميس.

تحدث من خلالها حليفي عن أهمية الرحلة بوصفها قاسم مشترك بين مختلف النشاطات الإنسانية في البحث عن المعرفة وعن الذات، فضلا عن كونها مفصلا مهما في خطاب الأديان والرسالات السماوية؛ كما تعد أساسًا مكينًا للشعر في عصر ما قبل الإسلام؛ كما هي أيضا أساس في السرديات القديمة كملحمة (جلجامش) و(الإلياذة) و(الأوديسة) وصولا إلى (ألف ليلة وليلة) و(المقامات) و(السير الشعبيـة)،

مبينًا أن السفر فعل وجودي ووجود ذهني والرحلة جنس أدبي من مكوناته السفر للبحث عن المعرفة، وإنتاجها وفتح مجريات سردية؛ فالنص الرحلي أنتج أنواعا من المعرفة: معرفة تاريخية وجغرافية أسست فيما بعد ما عرف بكتب المسالك والممالك ومعرفة اجتماعية كما في رحلة ابن بطوطة وأبي بكر المعافري ومعرفة بالذات العربية وبالذات الخاصة وإن كانت لا تقوى على البوح في مواطن كثيرة.

وأوضح حليفي أن الرحلة تقدم معرفة بالآخر (وهذا الآخر قد يعود إلى الرحلة؛ ليدوّن تاريخه في تلك الحقبة كما في رحلة ابن فضلان)، وهذه المعارف مضافا إليها الخيال (وهو جزء مهم من ثقافتنا) ركيزة النص الرحلي. 

أما من جهة تجنيس الرحلة، فأشار المحاضر إلى رحلة أبي بكر المعافري (ما بقي من: ترتيب الرحلة للترغيب في الملة) التي جنّست الرحلة وإلى (نزهة المشتاق) للشريف الإدريسي، التي صارت جزءا من ثقافتنا الجغرافية ثم عرّج على أبي حامد الغرناطي في (تحفة الألباب ونخبة الإعجاب) وابن جبير في (تذكرة الأخبار) التي تنوعت معارفها ما بين معارف سياسية وتاريخية (وإن كانت عبر مصفاة الذات)، واعتمد ابن بطوطة ما قدمته من معارف، كما أوضح عنصر الأدبية فيها مثلما يظهر من سرد ابن خلدون (ما كتبه عن تيمور لنك) ولسان الدين ابن الخطيب وما له من درر وسرد رفيع في (خطرة الطيف).

واختتم المحاضر بتعديد بنتائج مهمة لخص فيها أهمية النص الرحلي وما يتسم به من تنوع في النص والمؤلف والمعرفة، وأن تلك الرحلات سفارية لها طرائقها الخاصة في السرد وتعتمد الإدهاش في إنتاج المعرفة.

وفتح بعد ذلك الباب للمناقشات والمداخلات والأسئلة ثم جاء دور المناقشات عما طرحه الباحث؛ لتضع تساؤلا مهما عن انشطار الذات في نص الرحلة: إلى ذات ناظرة وذات منظور إليها، كما جاءت مداخلات أخرى تستنكر حشر الرحلة في بعد واحد كالشعر والرواية وأن لا بد من فتحها على تخصصاتها المتعددة كأن تكون، مثلا وثيقة تاريخية تنتج معرفة جديدة بالتاريخ، كما تساءلت مداخلات أخرى عن حرية التعبير في النص الرحلي ومدى مزاحمة الرحلة الرقمية لها، و كان من ضمن ما أجاب به المحاضر عن أسئلة المتداخلين بأن الرحالة لا ينقل التفاصيل أحيانا ويحجم عن البوح بمشاعره؛ فيكون خطابه مراوغا لعالم خطابه.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حليفي يوضح أن الرحلة قاسم مشترك في البحث عن المعرفة والذات حليفي يوضح أن الرحلة قاسم مشترك في البحث عن المعرفة والذات



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 02:58 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

نتنياهو يشكر ترامب وبايدن لدورهما في الإفراج عن الرهائن
 العرب اليوم - نتنياهو يشكر ترامب وبايدن لدورهما في الإفراج عن الرهائن

GMT 14:03 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

رانيا يوسف تكشف طريقة دخولها مجال الفن
 العرب اليوم - رانيا يوسف تكشف طريقة دخولها مجال الفن

GMT 10:46 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 12:08 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

مصرع شخصين بسبب انهيار جليدي بجنوب شرق فرنسا

GMT 05:30 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

زلزال جديد بقوة 4.3 درجة يضرب إثيوبيا

GMT 03:15 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

السلطات الأميركية تطالب بإخلاء 85 ألف شخص في لوس أنجلوس

GMT 03:00 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

تفعيل حالة التأهب الجوي في 10 مقاطعات أوكرانية

GMT 11:43 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

لوهافر يعلن رسميا ضم أحمد حسن كوكا لنهاية الموسم الحالى

GMT 02:56 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

بلو أوريجين تؤجل إطلاق صاروخها الجديد لمشكلة فنية

GMT 03:06 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

مقتل 8 أشخاص بسبب تفشي فيروس ماربورغ في تنزانيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab