الفلسفة تحيا من جديد في أثينا
آخر تحديث GMT03:50:41
 العرب اليوم -

الفلسفة تحيا من جديد في أثينا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الفلسفة تحيا من جديد في أثينا

أثينا ـ أ.ف.ب

ارسطو وافلاطون وسوقراط ظهروا مجددا في اثينا في خضم ازمة اقتصادية حادة تتخبط بها اليونان، من خلال مؤتمر عالمي للفلسفة، اقيم في المواقع التي كان يرتادها هؤلاء الفلاسفة بالتحديد. ويقول تانيلا بوني استاذ الفلسفة من ساحل الحاج وهو من بين الفي فيلسوف اتوا من 105 دول للمشاركة في المؤتمر الذي يستمر سبعة ايام ويختتم في عطلة نهاية الاسبوع "من المهم ان نأتي الى المكان الذي ولدت فيه الفلسفة". وينظم المؤتمر الاتحاد الدولي لجمعيات الفلسفة كل خمس سنوات في مدينة مختلفة وهو يقام للمرة الاولى في اليونان. ويشكل المؤتمر هذه السنة دفعا ايجابيا يحتاجه اقتصاد البلاد المتعثر جدا وخصوصا العاصمة التي تعاني كثيرا من اجراءات التقشف الصارمة. ويقول البروفسور تو ويمينغ "انا متأثر جدا ليس فقط بالبيئة المحيطة بل ايضا بالناس واهتمامهم في هذا المؤتمر في مرحلة اقتصادية صعبة جدا". ويضيف "الفلسفة تعود الى الفكرة اليونانية الكلاسيكية التي تقوم على معرفة الذات هذه ليست فقط فكرة غربية بل هي اساسية لكل انسان". غالبية الندوات والمحاضرات نظمت في حرم كلية الفلسفة في جامعة اثينا الواقعة في ضاحية العاصمة لكن بعض المناسبات اقيمت ايضا في مواقع تعتبر معقلا للفلسفة من قبل باحثين وفلاسفة في العالم باسره. وشملت هذه المواقع ثانوية ارسطو واكاديمية افلاطون وتلة بنيكس الواقعة قرب الاكروبوليس والتي كانت تستضيف مجالس المواطنين في العصور القديمة. وتقول مارييتا ستيبانيانتس وهي استاذة روسية في الفلسفة المقارنة "عقد المؤتمر في مرحلة الازمة مهم جدا لانه يذكرنا ان لليونان تاريخا وارثا عريقين". وتضيف ستيبانيانتس "بالنسبة للفلاسفة يرتدي الامر طابعا خاصا اذ ان كل مكان هنا له معنى خاص بالنسبة لنا". وتؤكد "وبالنسبة لليونانيين يشكل عقد المؤتمر هنا دعما معنويا" يذكرهم بتاريخ بلادهم الخاص. وراوحت مواضيع المؤتمر بين فلسفة السياسة واللغة والعلوم والديانة والاخلاقيات وعلم الفلك والتفسيرات الحديثة لكتابات ارسطو وديكارت وهايدغر وكانت ونيتشه وافلاطون وروسو وسقراط وسبينوزا. مدرسة ارسطو التي اعيد اكتشافها العام 1996 كانت من بين ثلاث مدارس كان يتلقى فيها شباب المدينة تدريبا جسديا وفكريا قبل 2500 سنة. وقد تم هجرها في القرن الرابع بعد الميلاد واعيد اكتشافها مجددا في وسط اثينا خلال حفريات لاقامة متحف الفن الحديث. ولا يزال علماء الاثار يجرون الابحاث في الموقع الذي يضم بقايا المدرسة ومدرسة المصارعة "بالايسترا" وهو لم يفتح امام الجمهور بعد. وعلى بعد كيلومترين عن المدينة تقع اكاديمية افلاطون التي يقال انها اول جامعة في العالم وقد اسست في القرن الرابع قبل الميلاد وقد اقفلها بعد ذلك الامبراطور البيزنطي جوستيان. ونظمت محاضرات ايضا على ضفاف نهر ايليسوس السابق الذي طمر بالكامل تقريبا في مطلع القرن العشرين حيث قال سقراط في تعالميه ان "الحب (ايروس) هو حب المعرفة والحقيقة والجمال". وشكل المؤتمر بالنسبة للمشارين من يونانيين واجانب فرصة للتعالي على المشاكل اليومية. ويقر بوني ان الفلسفة قد لا توفر حلولا للازمة "الا انها تطرح اسئلة تساعد في توضيح الرؤية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفلسفة تحيا من جديد في أثينا الفلسفة تحيا من جديد في أثينا



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:31 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

نتنياهو يسعى لتعطيل المرحلة الثانية من اتفاق غزة
 العرب اليوم - نتنياهو يسعى لتعطيل المرحلة الثانية من اتفاق غزة

GMT 10:27 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

سهر الصايغ تكشف الصعوبات التي تواجهها في رمضان
 العرب اليوم - سهر الصايغ تكشف الصعوبات التي تواجهها في رمضان

GMT 03:57 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

الرياض تحتضن دمشق

GMT 07:34 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

زلزالان بقوة 4.7 درجة يضربان بحر إيجه غرب تركيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab