نيويورك - أ.ش.أ
يبدو أن ممارسة الرياضة ليس فقط أحد الأسلحة الهامة لشحن طاقاتك ومعنوياتك لمواجهة صعاب الحياة ، بل ستصبح فى المستقبل القريب أحد مصادر شحن هاتفك الذكى ، فقد نجح فريق من العلماء الأمريكيين فى تطوير جهاز استشعار بيولوجى يتم زرعه بصفة مؤقتة داخل وشم فى جسم الإنسان يمكن من خلاله رصد التقدم المحرز فى حينها عند ممارسته للرياضة وتسخير العرق لإنتاج طاقة كهربائية يتم استغلالها فى شحن الهاتف الذكى.
الابتكار الجديد هو نتاج عمل فريق بقيادة الباحث "جوزيف وانج " رئيس قسم هندسة النانو بجامعة " كاليفورنيا " والذى يأتى مماثلا لنهج البطارية الحيوية التى تعمل على تخزين الطاقة ، وقد عرض فى خلال الاجتماع الأخير للجمعية الكيميائية الأمريكية فى سان فرانسيسكو.
وبالمقارنة بالبطاريات التقليدية ، البطارية الحيوية تتمتع بالعديد من المزايا ، من بينها سرعة إعادة الشحن ، واستخدام الطاقة المتجددة ( فى هذه الحالة عرق الجسم ) ، فضلا عن كونها لا تنفجر أو تسرب المواد الكيميائية السامة .
ويقول البروفسور " وانج" تعد البطارية الحيوية الخيار من خلايا ذات مستشعر حيوى ، والوقود الحيوى الكهروكيميائية التى يمكن استخدامها لمجموعة واسعة من التطبيقات المستقبلية .
وأوضح الباحثون أنه عند العرق يفرز الإنسان ما يعرف بحمض اللبنيك ، وهو مؤشر مهم جدا لكيفية مزاولتك للرياضة وحالتك البدنية .
عموما، وبشكل مكثف - حسب الباحثون - كلما مارسنا الرياضة أكثر كلما أفرزنا أكثر من حمض اللبنيك ، حيث تقوم عملية التنفس الهوائية واللاهوائية بتحويل الجلوكوز إلى حامض اللبنيك ، لتوليد الطاقة فى هذه العملية .
وأجهزة الاستشعار الجديدة ، التى يتم زرعها مؤقتا تحت وشم ، تحتوى على إنزيم يعمل على إنتاج تيار كهربائى ضعيف عن طريق استخلاص الألكترونات من جزيئات حمض اللبنيك.
وقد أختبر العلماء الجهاز الجديد على 10 من المتطوعين الأصحاء ، طبقوا الوشم على الذراعين وقياس مقدار التيار الكهربائى التى ننتجها خلال ممارستنا للرياضة .
وأشارت المتابعة إلى أن المتطوعين مارسوا رياضة ركوب الدراجة الرياضية الثابتة لنحو 30 دقيقة ، مع زيادة المقاومة تدريجيا خلال تلك الفترة ، وقد سمحت أجهزة الاستشعار العلماء لرصد مستويات حمض اللبنيك المفرزة من العرق مع تغير كثافة التمارين .
أرسل تعليقك