واشنطن ـ د.ب.أ
أظهرت دراسة أجراها باحثون من جامعة كاليفورنيا أن الفتيات اللواتي كان يقال لهنّ في الطفولة بشكل متكرر إنهم سمينات، أكثر عرضة للبدانة. وقالت كبيرة معدي الدراسة جانيت تومياما إن الدراسة شملت متابعة ألفي فتاة تبدأ أعمارهن من العاشرة ولمدة تسعة أعوام. وشاركت الفتيات في استطلاعات شملت أسئلة مثل: "هل قال لك أحد إنك سمينة أكثر مما ينبغي: الأب أو الأم أو الأخ أو الأخت أو أفضل صديقة أو فتى كان يعجبك أو أية فتاة أخرى أو أي فتى آخر أو مدرس؟". وأجابت نحو 1200 فتاة بالإيجاب.
وبحلول نهاية الاستطلاع، كانت هذه المجموعة أكثر عرضة لأن يكون مؤشر كتلة الجسم (BMI) في مرحلة البدانة.
أما الفتيات اللواتي أجبن بالنفي، فكان وزنهن بعد مرور تسع سنوات شبه طبيعي. وقالت الباحثة ريبيكا بول: "حصلنا على دليل على أن المراهقين الذين يتم تذكيرهم بانتظام بأن لديهم مشاكل متعلقة بالوزن، أكثر عرضة للاضطرابات النفسية والبدنية". إذ أدى الوضع النفسي السلبي إلى تنامي خطر البدانة لدى المشاركات في الدراسة، وذلك بصرف النظر عن دخل العائلة وعرق الوالدين ومستواهما التعليمي. وتبيّن أن مفعول الكلمات التي كانت تصدر عن الأشخاص المقربين، كان أقوى من رد الفعل على كلمات الغرباء، حيث بلغ خطر الإصابة بالسمنة في الحالتين أكثر من 60 % و40 % على التوالي. لذلك، يدعو العلماء إلى عدم التركيز على الوزن الزائد لدى الطفل وجرحه بذلك، وإنما على تغيير نمط حياة العائلة بدءا من النشاط الحركي وانتهاء بالطعام، ما قد يدفع المراهقين إلى القيام بالاختيار الصحيح.
أرسل تعليقك