انفصال الوالدين يولِّد لدى الطفل صراعات تعزِّز دوافعَه العدوانية
آخر تحديث GMT13:37:50
 العرب اليوم -

انفصال الوالدين يولِّد لدى الطفل صراعات تعزِّز دوافعَه العدوانية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انفصال الوالدين يولِّد لدى الطفل صراعات تعزِّز دوافعَه العدوانية

القاهرة ـ وكالات

أجمع مختصون في علم النفس والاجتماع على أن طلاق الوالدين من أقسى الأحداث، التي قد تؤثر سلباً على نمو الطفل النفسي والمعرفي والسلوكي. وأكد استشاري الأمراض العصبية والنفسية الدكتور مجدي عبدالرحيم أن انفصال الوالدين يولد لدى الطفل صراعات داخلية تعزز الدوافع العدوانية تجاه الوالدين والمجتمع، كما يواجه صعوبات في التكيف عند اضطراره للانتقال من منزله للعيش مع زوج أم، أو زوجة أب، أو حتى في منزل الجدين، لأن الطفل يجد نفسه مضطراً للتكيف مع بيئات منزلية قد تختلف في النواحي الاجتماعية والثقافية والاقتصادية عما اعتاد عليه، ما يتسبب في تأرجح شخصيته، خاصة عندما يدخل في دوامة المقارنة بينه وبين أقرانه الذين يعيشون حياة أسرية مستقرة مع والديهم، فيكون فريسة للقهر والإحباط اللذين يقودانه إلى العدوانية. ويضيف الدكتور مجدي أن هذه الاضطرابات قد تتطور إلى اكتئاب وفقدان الشهية وخسارة الوزن، ما يؤثر على الصحة الجسدية أيضاً. فيما أشارت الاختصاصية الاجتماعية فتحية صالح إلى أنه يتوجب على الوالدين المتفقين على الانفصال، الاتفاق على سياسة واحدة للتعامل مع الأبناء، بحيث يتبعان مجموعة من الإرشادات التي تسهم في الحد من التأثير السلبي للانفصال، ومن أهمها العمل بكل الوسائل على أن يشعر الطفل بأنه لم يفقد أحد والديه، وعلى الوالدين الحوار المباشر وغير المباشر مع الأبناء للتعرف على أحوالهم، ومساعدتهم بشتى الطرق، وعدم انتقاد أحد الوالدين للآخر حتى ولو كانت هناك عيوب، ليثق الأبناء في الطرفين، وكذلك الصراحة والوضوح والإجابة عن أي استفسار من الأبناء حتى يشعروا بالطمأنينة، والحذر من تجاهل الأبناء من قبل الوالدين بعد الانفصال، سواء كانوا في رعاية أحد الوالدين أو مع الأجداد، والدقة والالتزام بمواعيد رؤية الأطفال للآباء، إضافة إلى التوازن في التعامل مع الأبناء، وعدم اللجوء للمحاكم إلا في الحالات القصوى التي يستحيل حلها، وتنظيم حياة الأبناء وإشغالهم بما يعوض فقدان أحد الوالدين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انفصال الوالدين يولِّد لدى الطفل صراعات تعزِّز دوافعَه العدوانية انفصال الوالدين يولِّد لدى الطفل صراعات تعزِّز دوافعَه العدوانية



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 العرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 العرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:49 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 العرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 06:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 06:32 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 09:29 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

للمرة الأولى بعد «الطائف» هناك فرصة لبناء الدولة!

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

رسميا الكويت تستضيف بطولة أساطير الخليج

GMT 06:30 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 14:14 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب مدينة "سيبي" الباكستانية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab