لندن ـ سانا
قال باحثون دنماركيون إن الجدال المستمر بين الأزواج أو الأصدقاء أو الأقارب من الممكن أن يزيد من خطورة الوفاة في منتصف العمر وإن الرجال والأشخاص العاطلين عن العمل هم الأكثر عرضة لذلك.
ونقل موقع هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي عن الباحثين قولهم في الدراسة التي نشرت في دورية علم الأوبئة وصحة المجتمع إن "التعامل مع المخاوف والمطالب الخاصة بأفراد العائلة له صلة بزيادة مخاطر الوفاة وان شخصية الفرد وقدرته على التعامل مع الضغط غالبا ما يكون لهما دور في تلك النتائج".
وأضاف الباحثون إن ردود الفعل الفيزيولوجية للضغوط مثل ارتفاع ضغط الدم وزيادة احتمالية الإصابة بأمراض القلب هي غالبا السبب وراء زيادة مخاطر الوفاة وإن مسببات الضغط تزيد نسبة الكوليسترول لدى الرجال ما يزيد خطورة الإصابة بآثار صحية سلبية.
ووجدت الدراسة أن القلق الدائم أو مطالب الشريك أو الأبناء ترتبط بزيادة تتراوح بين 50 بالمئة و100 بالمئة في زيادة احتمالية الوفاة لأي سبب.
ورغم أن فريق البحث توصل إلى أن الجدال المستمر يزيد من خطورة الوفاة لدى الرجل أو المرأة بمقدار مرتين أو ثلاث مرات أكثر من المعدلات الطبيعية فإنهم لم يتمكنوا من تفسير العوامل التي تؤدي إلى ذلك.
وفحص الباحثون بيانات تخص 9875 رجلا وامرأة تتراوح أعمارهم بين 36 و52 عاما لمعرفة الصلة بين العلاقات الاجتماعية المسببة للضغوط والموت المبكر.
يذكر أن دراسات سابقة رجحت أن الأشخاص الذين يعانون من درجات عالية من القلق ويواجهون مطالب من الأزواج والأطفال وأولئك الذين يجادلون باستمرار مع أفراد العائلة المقربين أكثر عرضة لأمراض القلب والجلطات.
أرسل تعليقك