دراسة تنقل الترجمة من علم اللغات إلى الرياضيات
آخر تحديث GMT15:04:23
 العرب اليوم -

دراسة تنقل الترجمة من علم اللغات إلى الرياضيات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة تنقل الترجمة من علم اللغات إلى الرياضيات

واشنطن ـ العرب اليوم

على الرغم من كل الشكاوى من الترجمة الآلية، والحديث الدائم عن حاجتها إلى كثير من التطوير، لتقترب من جودة الترجمة البشرية، إلا أنها تقوم بدور لا يُنكر، ولو على مستوى تفسير المعنى العام للنصوص، وهو ما يظهر في العدد الكبير من المستخدمين عبر الإنترنت لواحدة من نماذجها مثل «ترجمة غوغل» التي يستخدمها 200 مليون مستخدم، وتترجم ما يقترب من محتوى مليون كتاب كل يوم.وتعتمد «ترجمة الآلة الإحصائية» عموماً، على المعاجم والقواميس التي يُؤلفها خبراء، ويتطلب إعدادها كثيراً من الوقت والجهد. وعلى سبيل المثال تعتمد «ترجمة غوغل» على مقارنة الكلمات المطلوب ترجمتها بنصوص مكتوبة بأكثر من لغة، مثل وثائق الأمم المتحدة التي تُكتب بست لغات هي: العربية، الإنجليزية، الصينية، الفرنسية، الروسية، والإسبانية، وكذلك وثائق الاتحاد الأوروبي.وخلافاً لذلك، عرض فريق من مهندسي «غوغل» في دراسة جديدة، أسلوباً مختلفاً للترجمة، يقوم على تقنيات استخراج البيانات لتكوين بنية أو هيكل لإحدى اللغات، ومن ثم مقارنتها ببنية لغة أخرى، واعتبار الكلمات والعبارات التي تتشابه خصائصها الإحصائية مترادفة.وترتكز الفكرة الأساسية على تمثيل العلاقة بين كلمات إحدى اللغات في رسم بياني، ويمكن النظر إليه على شكل مجموعة من المتجهات الرياضية التي تربط بين كلمة وأخرى واكتشف علماء اللغويات في السنوات الأخيرة، إمكانية معالجة هذه المتجهات بطريقة رياضية، ومثال ذلك كلمات مثل «ملك» - «رجل» مقابل «امرأة» في رسم واحد، تشير إلى كلمة «ملكة».ويمكن استخدام هذه الطريقة في الترجمة من لغة إلى أخرى، على اعتبار أن اللغات كثيراً ما تصف مجموعات متماثلة من الأفكار، لذلك، فإن الكلمات التي تؤدي هذه المهمة ينبغي أن تكون متشابهة، فمثلاً تتضمن معظم اللغات كلمات تعبر عن الحيوانات الشائعة مثل القطة، والكلب، والبقرة، ولذلك، فإن من المحتمل أن تُستخدم هذه الكلمات بالطريقة ذاتها في جمل مثل «القطة هي حيوان أصغر حجماً من الكلب».وتبين من الدراسة أن اللغات المختلفة تجمعها عناصر مشتركة تظهر في هذه الرسوم أو المتجهات، ما يعني أن الترجمة بهذه الطريقة تعتمد على إيجاد العلاقة أو «الدالة» بين بنية لغة وأخرى. وهو ما ينقل الترجمة من تخصص «اللسانيات» واللغات إلى المسائل الرياضية.وأشار فريق البحث إلى اعتماد هذه الطريقة في الترجمة على خطوتين؛ الأولى هي بناء نماذج للغة واحدة استناداً إلى قدر كبير من النصوص المكتوبة بها، ثم الخطوة التالية استخدام قاموس صغير ثنائي اللغة لاكتشاف العلاقة بين اللغتين أو الإسقاط بين نموذجي اللغتين، وبعدها يمكن تطبيقه على نطاق أوسع ضمن اللغة.وذكر الباحثون أنه على الرغم من بساطة الطريقة، فإنها أظهرت كفاءة مذهلة، ونجحت في تحقيق نسبة دقة تقترب من 90% لترجمة الكلمات بين الإنجليزية والإسبانية اللتين تنتميان إلى مجموعة اللغات الهندوأوروبية، وحتى مع غياب الأصل المشترك، نجحت الطريقة بين لغات أقل اتصالاً ببعضها مثل الإنجليزية والفيتنامية.وترى الدراسة أنه يمكن لهذا الأسلوب أن يجعل من عملية تكوين القواميس وجداول العبارات المترادفة عملية آلية، ما يعني إمكانية ترجمة الكلمات التي لا تتضمنها المعاجم، كما يُسهِم في إثراء وصقل القواميس المستخدمة حالياً، وتصحيح محتواها وهو ما أثبته فريق البحث؛ إذ رصد أخطاءً في قاموس اللغة الإنجليزية ـ التشيكية.واختتم الباحثون الدراسة التي جاءت بعنوان «استثمار أوجه التشابه بين اللغات في الترجمة الآلية»، بالإشارة إلى حاجة هذه الطريقة لمزيد من الأبحاث والتطوير، قائلين: «بوضوح، لايزال يوجد الكثير مما ينبغي استكشافه».  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تنقل الترجمة من علم اللغات إلى الرياضيات دراسة تنقل الترجمة من علم اللغات إلى الرياضيات



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab