دراسة تُوضّح أنَّ الطريقة الصوتية تساعد في سد فجوات التحصيل العلمي
آخر تحديث GMT23:08:02
 العرب اليوم -

دراسة تُوضّح أنَّ الطريقة الصوتية تساعد في سد فجوات التحصيل العلمي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة تُوضّح أنَّ الطريقة الصوتية تساعد في سد فجوات التحصيل العلمي

صورة لطفل يتعلم بالطريقة الصوتية
القاهرة ـ العرب اليوم

كشفت دراسة جديدة أن تعليم الأطفال كيفية القراءة بالطريقة الصوتية تحقق فوائد عدة على المدى الطويل للتلاميذ المحرومين من خلفيات فقيرة وأولئك الذين لا تعد الإنكليزية لغتهم الأولى، وتعد الدراسة التي أعدها مركز الأداء الاقتصادي (CEP) في مدرسة لندن للاقتصاد (LSE) أول تحليل على نطاق واسع للبحث في الآثار المترتبة على هذه الطريقة في تعليم الأطفال القراءة من خلال نطق الأصوات بدلاً من الأحرف الفردية, وعلى الرغم من نجاح هذه التقنية بشكل ملحوظ مع الأطفال من الخلفيات المحرومة أو ممن يأخذون الإنكليزية كلغة إضافية وهم الجماعات التي ربما تعاني مع القراءة إلَّا أن الدراسة أظهرت أنه لا توجد فائدة في المتوسط للأطفال الآخرين، وتتبع الباحثون تقدُم أكثر من 270 ألف تلميذًا في 150 سلطة محلية أدخلت هذه الطريقة في أوقات مختلفة، ووجد الباحثون أن الأطفال الذين تعلموا بالطريقة الصوتية أحرزوا تقدم أفضل في عمر السابعة عن الأطفال الذين تعلموا بطرق أخرى، وعلى الرغم من انخفاض تقدم التلاميذ الذين تعلموا بطرق أخرى في عمر السابعة إلا أن الدراسة كشفت عن تقدمهم في عمر 11 عامًا، واشارت الدراسة إلى أن الأطفال غير المحرومين سوف يتعلمون القراءة في أي حالة، وساعدت هذه السياسة في سد فجوة التحصيل الدراسي لكنها لا تعزز أداء القراءة المتوسط  لدي التلاميذ بشكل فائق.

وتختلف هذه الدراسة الحديثة عن غيرها من الدراسات السابقة حيث تتناول تقدم الأطفال في أعمار الخامسة والسابعة والحادية عشر بدلا من فحص أدائهم على الفور بعد الانتهاء من برنامج التعليم بالطريقة الصوتية، وكتب الباحثون " وجدنا أن هناك تأثير كبير في المتوسط في سن الخامسة والسابعة ولكن اختفى الأثر في سن 11 عاما وربما لأن معظم الأطفال يكونوا قد تعلموا القراءة في نهاية المطاف بغض النظر عن طريقة التدريس".

وأشار الباحثون إلى أن التعلم بالطريقة الصوتية يعد أداة قوية وفعالة من حيث التكلفة في رفع مستويات محو الأمية الوطنية كما أنها غير مكلفة من حيث تدريب المعلمين على هذه الطريقة، مقارنة بغيرها من المبادرات لتعزيز القراءة والكتابة مثل تقليص أحجام الفصول، وتنظر الحكومة للدراسة التي نُشرت الأثنين باعتبارها وسيلة لتثبيت دعائم استخدام الطريقة الصوتية في التعلم على نطاق واسع في المدارس في بريطانيا منذ عام 2010، فيما دعمت دراسات أخرى في المملكة المتحدة والخارج فعالية هذه الطريقة.

واستفد باحثون مركز الأداء الاقتصادي من المخاوف واسعة النطاق حول خطط الحكومة لدعم التعليم بما في ذلك أخذ السلطة بعيدا عن المجالس واعتمادهم على الثقة الأكاديمية، وذكرت الدكتورة ساندرا ماكنالي مديرة برنامج أبحاث التعليم والمهارات في مركز الأداء الاقتصادي " قادت السلطات المحلية هذه السياسة ولكن ليس من الممكن تطبيقها بهذه الطريقة لأنه بذلك سيتقلص دور السلطات المحلية إلى حد كبير أو أنه سيختفي تماما".

وأفادت وزارة التربية والتعليم (DfE) أن الأكاديميات ستخضع لاختبار الطريقة الصوتية في التعلم على أن تستخدم كافة المدارس والمعلمين الأكاديميين الطريقة الصوتية في القراءة والكتابة، ومن المقرر أن يجري اختبار الطريقة الصوتية في جميع المدارس الابتدائية هذا العام في يونيو/ حزيزان، وسيطلب من التلاميذ في نهاية العام الأول قراءة 20 كلمة حقيقية بصوت عال و20 كلمة أخرى للمعلم للتأكد عما إذا كانوا تعلموا بالطريقة الصوتية بمستوى مناسب، وعارض المعلمون والنقابات في البداية استخدام الفحص، وعلى الرغم من تبني العديد من المعلمين لهذه الطريقة  لأنه لا يزال هناك بعض الشكوك بشأنها، ويعتقد كاتب الأطفال مايكل روزين أن القراءة من أجل المتعة هي المحرك الأكثر قوة للتحصيل الدراسي بدلا من التركيز الأحادي على الطريقة الصوتية.

وتحدى روزين الدراسة الجديدة قائلا " أولا أريد أن أعرف كيفية إجراء أي اختبار قراءة وإذا كان الأسلوب الوحيد هو القراءة بصوت عال فإننا لم نتعلم شئ في كلتا الحالتين من النتائج الأخرى سوى أن الطريقة الصوتية تعلم الطريقة الصوتية".

وأضاف المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم " نحن نرحب بنتيجة الدراسة حيث أن الطريقة الصوتية لا تعزز فقط معايير القراءة والكتابة لدى التلاميذ الصغار لكنها تساعد أيضا على سد فجوة التحصيل الدراسي في المدارس الابتدائية وتدعم الأطفال الذين يعانون من خطر السقوط، وأظهرت نتائج فحص الطريقة الصوتية على الطلاب في عمر 6 سنوات أن 120 ألف طفلا في طريقهم حتى يصبحوا قراء ممتازين عام 2012 عندما أدخل هذا الاختبار، ما يشير إلى التأثير الذي يمكن أن تحدثه هذه الطريقة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تُوضّح أنَّ الطريقة الصوتية تساعد في سد فجوات التحصيل العلمي دراسة تُوضّح أنَّ الطريقة الصوتية تساعد في سد فجوات التحصيل العلمي



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab