السعادة والعافية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
آخر تحديث GMT17:11:07
 العرب اليوم -

السعادة والعافية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - السعادة والعافية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

المنامة - وكالات

أجرى بيت.كوم دراسة جديدة بعنوان: "السعادة والعافية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، وذلك بالتعاون مع YouGov، وهي مؤسسة مستقلة متخصصة في مجال الاستشارات، حيث كشفت الدراسة عن أن أكثر من 52 في المئة من سكان البحرين راضون عن حياتهم بشكل عام، في حين أشار 12 في المئة الى أنهم راضون "إلى حد كبير". وبحسب الدراسة؛ فإن من أهم عوامل رضا سكان البحرين توافر المرافق العامة (من مياه للشرب وكهرباء وغيرها) (بنسبة 47 في المئة)، وتوافر وسائل الترفيه (34 في المئة)، وتوافر المرافق الصحية (28 في المئة)، ما يدل على أنهم راضون "إلى حد كبير" عن هذه الجوانب من حياتهم بشكل عام في البحرين. وأجريت الدراسة خلال الفترة ما بين (6 و20 يونيو/ حزيران 2013)، بمشاركة 11.170 شخصاً تفوق أعمارهم 21 عاماً، ويقطنون في الجزائر والبحرين ومصر والأردن والكويت ولبنان والمغرب وعُمان وباكستان وقطر والمملكة العربية السعودية وسورية وتونس والإمارات العربية المتحدة. إلى ذلك، قال الرئيس التنفيذي لشركة YouGov صنديب شهال: "تختلف معايير السعادة إلى حد كبير استناداً إلى عوامل عديدة عند مقارنة المناطق الرئيسية الثلاث التي تشكل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ألا وهي المشرق العربي، وشمال إفريقيا، ومجلس التعاون الخليجي". وأضاف "تكشف الدراسة عن كون البحرين واحدة من أكثر البلدان سعادة على مستوى المنطقة، ويمكن أن يعزى هذا الأمر إلى حقيقة أن الناس في البحرين راضون عن مدى توافر فرص التواصل الإجتماعي والخدمات بأشكالها كافة، كما أنهم راضون عن مستوى المعيشة فيها". وذكرت الدراسة، التي أجراها موقع بيت.كوم عبر الإنترنت، أن أكثر من 52 في المئة من سكان البحرين صرحوا بأنهم راضون عن حياتهم بشكل عام، في حين أشار 12 في المئة الى أنهم راضون "إلى حد كبير". لذلك تعدُّ البحرين من أسعد الدول في المنطقة. وأشارت الدراسة إلى أن "العديد من العوامل تساهم في تصدر البحرين قائمة السعادة في المنطقة، فعلى المستوى الشخصي، سكان البحرين راضون عن العلاقات العائلية (57 في المئة يشعرون بالرضا الى حد كبير)، وحالتهم النفسية (49 في المئة)، وصحتهم البدنية (44 في المئة)". وذكرت أن "المشاركين من البحرين أشاروا إلى رضاهم الكبير عن مدى توافر المرافق العامة ووسائل الترفيه ومرافق الرعاية الصحية. وقد أشار أكثر من 74 في المئة من سكان البحرين الى انهم في صحة جيدة إلى ممتازة، في حين أشار 22 في المئة الى انهم بصحة جيدة، و3 في المئة الى انهم يعانون من بعض المشاكل الصحية لكنهم قادرون على السيطرة عليها". وبينت الدراسة أن "46 في المئة من الموظفين في البحرين راضون إلى حد ما أو راضون إلى حد كبير عن وظائفهم، إلا أن61 في المئة من أفراد العينة يعانون من ضغط الحياة اليومية (17 في المئة يعانون من ضغط كبير، و44 في المئة يعانون من ضغط إلى حد ما)، وأشار نصف من شملهم الاستطلاع إلى أن ارتفاع تكاليف المعيشة هو السبب الرئيسي للضغط النفسي في البحرين، وهو السبب عينه الذي ذكره المستطلعون في باقي أنحاء المنطقة. وتشمل قائمة الأسباب المهمة الأخرى قضايا مرتبطة بالعمل (52 في المئة)، والوضع السياسي الحالي (51 في المئة)". وأضافت "أما من حيث التقدير في مكان العمل، فقد صرح 23 في المئة من المهنيين في البحرين بأنهم راضون الى حد كبير عن التقدير الذي يحصلون عليه في العمل، في حين أشار 23 في المئة أيضاً الى أنهم راضون الى حد كبير عن ساعات العمل، و19 في المئة راضون الى حد كبير عن الدعم الذي يتلقونه من زملائهم في العمل و14 في المئة راضون الى حد كبير عن التوازن بين حياتهم العملية والشخصية". سعادة الناس في الشرق الأوسط في ما يتعلق بالحياة الشخصية، أشار المشاركون من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى أنهم راضون بشكل عام عن صحتهم العقلية والجسدية. في الواقع، أشار 75 في المئة منهم إلى أنهم يتمتعون بصحة جيدة عموماً، وقال نحو النصف إنهم راضون "إلى حد كبير" عن طبيعة العلاقة التي تربطهم بعائلاتهم. من ناحية أخرى، جاء ضعف الاستقلال المالي في كل من دول مجلس التعاون الخليجي والمشرق العربي وشمال أفريقيا في طليعة مصادر الاستياء التي كشفت عنها الدراسة. يشار الى أن الناس في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا غير راضين تماماً عن حياتهم المهنية، حيث أشار 45 في المئة من المشاركين في أنحاء المنطقة إلى أنهم غير راضين عن رواتبهم، كما أن هناك شعوراً عامّاً بعدم وجود الكثير من فرص التطور المهني (وخاصة في سورية، والأردن، والجزائر، والمغرب). وعندما سئل المشاركون عن مستوى رضاهم العام عن وظيفتهم الحالية، أشاروا الى أنه منخفض عموماً وذلك في مختلف أنحاء المنطقة، وشهدت المغرب أدنى مستويات الرضا. كما أشار 15 في المئة فقط من المشاركين إلى أنهم راضون "إلى حد كبير" عن التوازن الحالي بين حياتهم المهنية والشخصية. وعندما سئل المشاركون عن المستويات الحالية من الضغط النفسي في حياتهم اليومية، قال 4 من كل 10 إنهم يعانون من الضغط "إلى حد ما"، وتكمن أحد أهم أسباب ارتفاع مستويات الضغط النفسي في المنطقة في زيادة تكاليف المعيشة والوضع الاقتصادي الحالي. وتعليقاً على نتائج هذه الدراسة، قال نائب الرئيس للمبيعات في بيت.كوم سهيل المصري: "من الواضح جدّاً أن العمل يلعب دوراً كبيراً في رضا سكان المنطقة عن حياتهم. كما يبدو أن الضغط النفسي مشكلة سائدة في مختلف أرجاء المنطقة، وهو على الأرجح انعكاس للوضع الاقتصادي غير المستقر في كثير من بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. مع ذلك، وعلى رغم معاناة العديد من المهنيين من مشاكل صحية مرتبطة بالضغط النفسي، يبدو أن هناك شعوراً عامّاً من السعادة والرضا بالمستوى العام للحياة، ونحن في بيت.كوم نتخصص في تمكين الباحثين عن عمل وأصحاب العمل من خلال تزويدهم بالمعلومات التي تساعدهم على تحسين مسيرتهم المهنية وحياتهم اليومية". ومن الواضح أن الحالة العامة لبلد الإقامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تؤثر بشكل كبير على مستويات السعادة؛ حيث أظهرت الدراسة أن المشاركين من دول مجلس التعاون الخليجي ينعمون بمستويات رضا أعلى بكثير بفضل العديد من العوامل التي يُنظر إليها على أنها مفتاح السعادة، وفي مقدمتها تكاليف المعيشة وفرص العمل. من جهة أخرى، أعرب المشاركون في شمال إفريقيا عن استيائهم الكبير من عدم توافر أمور أساسية مثل البُنى التحتية العامة، ومرافق النقل العام ووسائل الترفيه، وفرص التواصل الاجتماعي. في المشرق العربي، في المقابل، أشار المشاركون في الأردن إلى رضاهم عن معظم معايير الدراسة، على رغم وجود استياء كبير عن هذه المعايير في كل من لبنان وسورية. ويبدو أن فرص العمل وتكاليف المعيشة في بلد الإقامة يمثلان أبرز عوامل عدم الرضا في منطقة الشرق الأوسط عموماً.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعادة والعافية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا السعادة والعافية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab