القاهرة - خالد حسانين
علمت "العرب اليوم" من مصادر داخل مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون المصري الشهير بـ"ماسبيرو" أن هناك مفاوضات مصرية/قطرية، تهدف لبيع المقر الكائن في كورنيش النيل، لاسيما بعد اللقاء الذي جمع بين وزير الإعلام المصري والسفير القطري، الخميس، في القاهرة.
التقى وزير الإعلام المصري صلاح عبد المقصود مع سفير دولة قطر لدى القاهرة و مندوبها الدائم في "جامعة الدول العربية" السفير سيف بن مقدم البوعينين، الخميس، وذلك في إطار دعوة رئيس المؤسسة القطرية للإعلام الشيخ حمد بن ثامر آل ثان لزيارة دولة قطر، والإطلاع على الوسائل التكنولوجية في المؤسسات الإعلامية والصحافية القطرية، وإجراء مباحثات في تبادل الخبرات الإعلامية بين مصر وقطر، والتعاون الإعلامي فيما بينهما، وتبادل الرأي بشأن آخر المستجدات على الساحة الإعلامية، حسب بيان أصدره الطرفان بعد اللقاء.
هذا، بينما أكدت مصادر خاصة لـ "العرب اليوم"، فضلت عدم الكشف عن هويتها، أن هناك اتفاق سري لغرض إنهاء صفقة بيع مبنى "ماسبيرو"، و الذي أسسه الزعيم الراحل جمال عبدالناصر في 1959، والذي يعد أقدم التيلفزيونات الحكومية في الشرق الأوسط، حيث يجري وفي سرية تامة انهاء أكبر صفقة لبيع جزء من المبنى، مقابل إنشاء مبنى جديد للتليفزيون المصري، في مدينة 6 أكتوبر في محافظة الجيزة، وهو المبنى الذي تم الانتهاء من الماكيت الخاص به، والموجود داخل "ماسبيرو"، كما أكد المصدر قائلاً "إن الخطة تتمركز على البدء في تفريغ المبنى على مراحل، حتى يتم الانتهاء من المبنى الجديد، وسيتم الابقاء على قطاع الأخبار كمرحلة أخيرة".
من جانبه، نفى رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون المصري إسماعيل الششتاوي موضوع البيع، إلا أن المصدر داخل "ماسبيرو" أكد أن المسؤولين داخل المبنى يرون فوائد عدة لهذه الصفقة، منها المبلغ الكبير الذي سيدخل خزانة الهيئة، والذي يصل إلى مليار ونصف المليار جنيه مقابل المبنى والأرض الواقع عليها، وكذلك الابتعاد عن التظاهرات المتكررة، والتي تبدأ من "ماسبيرو" إلى ميدان التحرير، والتي تنتهي عند "ماسبيرو"، كونه رمزًا لإعلام الدولة.
جدير بالذكر، أن وزير الإعلام كان قد صرح في وقت سابق عن رغبته في بيع المبنى، والحصول على مبلغ كبير، مقابل إنشاء مبنى أخر في مدينة الإنتاج الإعلامي تقدر تكلفته بـ 1،8 مليار جنيه، وقد تم نفي الأمر بعد ذلك.
أرسل تعليقك