الصحف الجزائرية تنتقد التعاطي الفرنسي مع حادث الطائرة المنكوبة
آخر تحديث GMT19:56:59
 العرب اليوم -

الصحف الجزائرية تنتقد التعاطي الفرنسي مع حادث الطائرة المنكوبة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الصحف الجزائرية تنتقد التعاطي الفرنسي مع حادث الطائرة المنكوبة

حطام الطائرة الجزائرية
الجزائر - أ.ش.أ

أثار حادث سقوط الطائرة التابعة لشركة الطيران الجزائرية والمستأجرة من شركة /سويفت اير/الأسبانية أزمة بين الجزائر وفرنسا حيث اتهمت الصحف الجزائرية فرنسا بالرغبة استغلال الحادث لأسباب داخلية فرنسية ومحاولة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الترويج لحملة انتخابية على حساب الجزائر فيما انتقدت صحف أخرى تحامل الإعلام الفرنسي على الخطوط الجوية الجزائرية وتحميله مسئولية الحادث .
فمن جانبها انتقدت صحيفة "الفجر" الجزائرية اليوم /الاثنين/ إشراف فرنسا على التحقيقات المتعلقة بالحادث وإدلائها بالتصريحات الإعلامية والبيانات المتعلقة بهذه القضية لتلغي نهائيا الطرف الجزائري المسؤول القانوني على الطائرة مثلما تلغي أيضا الطرف المالي الذي وقع الحادث في أراضيه.
وقالت الصحيفة فى افتتاحيتها بقلم الكاتبة حدة حزام إنه كان من المفروض أن تقوم حكومة مالى بالتحقيقات بنفسها لكن فرنسا ـ التى تبحث عن ذريعة لتبرير بقاء قواتها العسكرية هناك ـ وجدت فى حادث الطائرة فرصة لكى تعيد إحكام قبضتها على الساحل من جديد مشيرة إلى أن الجزائر أثبتت ـ من خلال هذا الحادث ـ عجزها فى التعامل مع المعلومة الإعلامية رغم الجهود الجبارة التى بذلتها سواء فى التحقيق حول الحادث أو فى متابعة القضية .. ليس فقط من خلال الوفد الذى يرأسه وزير النقل وإنما من خلال تواجودها الدبلوماسى هناك إلا أن "البكم" الإعلامى ـ على حد وصف الصحيفة ـ جعلها تنسحب أمام الحملة الإعلامية التي تقودها فرنسا حول الحادث.
وانتقدت الصحيفة ليس فقط الحملة الإعلامية التى تقودها فرنسا بل التعامل مع الحادث برمته مشيرة إلى أنها تتعامل معه وكأن كل شىء على متن الطائرة ملكها وليس فقط الـ54 راكبا الذين يحمل أغلبهم جنسية مزدوجة إلى جانب الجنسية الفرنسية مما دفع الشعب الفرنسى نفسه إلى التساؤل ـ عبر مواقع التواصل الاجتماعى ـ عن السر الذى ترغب فرنسا فى اخفائه بإسراعها إلى تطويق الحادثة والسيطرة على مكان سقوط الطائرة والتحقيقات حولها؟ هل هناك وثائق سرية جدا يحملها ضباطها الذين قضوا نحبهم فى الحادث؟!
وأعرب الكاتب عن اعتقاده بأن فرنسا سيطرت على تفاصيل القضية ليس فقط لتبرير وجودها فى مالى التى لم تغادره ولن تغادره ما دام هناك أنظمة فاسدة وحكام تعينهم باريس وتقيلهم وقتما شاءت فى مالى وفى أغلب بلدان إفريقيا - حسب الكاتب - ، وإنما لتغطى على الخلل التقنى إن كان هناك خللا تقنيا حدث، لأن المراقبة التقنية لهذه الطائرة الإسبانية، التي تؤجرها الخطوط الجوية الجزائرية تشرف عليها فرنسا .. وهي ستتحمل حتما جزءا من المسؤولية... فإذا ما اظهرت التحقيقات أنه إلى جانب الصاعقة التى ضربت الطائرة ـ حسبما قال شاهد عين فى مكان الحدث ـ هناك خلل تقنى ما، فإن فرنسا ستبحث كيف ستتنصل من المسؤولية وتحملها كاملة إلى الجزائر لتستغل هذه الحادثة فرصة للنهب من جديد، وتفرض على المسؤول القانوني على الرحلة الجوية الجزائرية مبالغ خيالية.
بينما أشارت صحيفة "النهار" الجزائرية إلى أن السلطات الفرنسية تحاول استغلال حادث سقوط الطائرة بشكل كبير عبر وسائل الإعلام عن طريق تسليط الضوء عليها واتهام الخطوط الجوية الجزائرية، محاولة منها لضرب استقرارها وتشويه سمعتها عبر العالم مضيفة أن استغلال فرنسا لحادث سقوط الطائرة وضرب سمعتها للنيل منها اعتبرها بعض المتتبعين أنها محاولة لا تعد الأولى من نوعها، حيث أن فرنسا تطمح أن تكون رائدة في النقل الجوى، خاصة إذا علمنا أنه من المرتقب تدعيم النقل الجوى بالجزائر بحوالي 20 طائرة مستقبلا، وهو ما يجعل المنافسة لصالح الخدمات والأسعار .
وقالت إن السلطات الفرنسية تريد التحكم فى زمام أمور الحادث المأساوى فى كل كبيرة وصغيرة فمن جهة تريد الإنفراد بالتحقيق فى دولة مالى التى لها كامل الصلاحيات والمخولة قانونا فى الإنفراد بالتحقيق ومن جهة أخرى تريد ضرب الشركات لكى تكون الرائدة فى المجال.
فيما تحدثت صحيفة "الشروق" عما قالت إنه سباق محموم من جانب فرنسا لاختطاف ملفات من المفروض أنها "ملك مشترك" مع دول أخرى منتقدا استقبال الرئيس الفرنسى فرنسوا أولاند لبعض عائلات ضحايا الطائرة المحطمة فى مالى مقدما لهم وعودا بنقل جثامين الضحايا من مالى إلى باريس وهو ما أغضب الجزائر ودفع وزارة الخارجية إلى طلب توضيحات.
وأشارت الصحيفة إلى أن فرانسوا أولاند، يحاول استغلال مأساة الطائرة الإسبانية المؤجرة من طرف الخطوط الجوية الجزائرية، لأهداف انتخابية، ولو بركوب الأشلاء، ولذلك فقد قدم الرئيس الفرنسي، وعودا وعهودا لعائلات الضحايا، بعيدا عن أى تنسيق وتشاور، مع البلدان المعنية، ودون أن يبلغها بهذا القرار ـ الذى وصفته بالاستعراضى ـ وهو ما يثير علامات استفهام وتعجب.
وأضافت "الشروق" أن فرنسا استبقت الدول المعنية إلى الصندوق الأسود وزعمت أنها هى أول من عثر على الطائرة المتحطمة وحاولت إيهام الرأى العام الدولى بأنها صاحبة السبق فى إعلان الأخبار العاجلة فى محاولة مفضوحة للسطو على المعلومات وتوجيه الرأى العام واستغلال الحادثة لأغراض أخرى!
وأكدت الصحيفة أن محاولة ضرب سمعة الجزائر من خلال التحامل على الخطوط الجوية الجزائرية التى تبقى شركة رائدة لا يمكن فصلها عن تطور التصريحات الفرنسية التى بدأت بالإعلان عن العثور على الطائرة ثم العثور على الصندوق الأسود وأخيرا وليس آخرا استقبال أولاند لبعض عائلات الضحايا وإبلاغهم بنقل الجثامين من مالي إلى فرنسا(..).
واكدت "الشروق" أن فرنسا ما هي إلا شريك فقط من المجموعة المعنية بالتحقيق والتصريح وإعلان المعلومات، لكن تسرع فرنسا واندفاعها وممارستها الوصاية يفتح الباب للدهشة فيما يعتقد خبراء أمن أن التحركات المريبة والمشبوهة لفرنسا - حسب الصحيفة - بشأن الطائرة تستند إلى مبرر "إخفاء الحقيقة"، خاصة إذا تعلق الأمر بـ "عملية إرهابية" حيث ستكون الضربة وخيمة بالنسبة لمصداقية "الحرب الفرنسية" فى مالى "على الإرهاب"، وتداعيات مثل هذه الفرضية على كامل المنطقة التى تسيل لعاب الأمريكيين والفرنسيين، الذين يريدون "أفغنتها" لتسهيل وتقنين عملية التدخل فيها!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحف الجزائرية تنتقد التعاطي الفرنسي مع حادث الطائرة المنكوبة الصحف الجزائرية تنتقد التعاطي الفرنسي مع حادث الطائرة المنكوبة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab