سوق السيارات في الهند يسجل أكبر تراجع منذ 12 عامًا
آخر تحديث GMT20:39:40
 العرب اليوم -

سوق السيارات في الهند يسجل أكبر تراجع منذ 12 عامًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سوق السيارات في الهند يسجل أكبر تراجع منذ 12 عامًا

نيودلهي ـ وكالات

"اشتروا الان، ادفعوا لاحقا" ... بعد اعتبارها حتى زمن غير بعيد واحة لمصنعي السيارات، تسجل السوق الهندية اكبر تراجع لها منذ 12 عاما ويتنافس التجار على تقديم عروض خيالية لجذب الزبائن. "هيا! اشتروها"... بهاتين الكلمتين يسعى وكلاء شركة فولكسفاغن الالمانية لجذب الزبائن لشراء الطراز الجديد للسيارة وهو "فينتو" بسعر 13400 دولار. لكن الشاري ليس مضطرا للدفع فورا، اذ بامكانه مبادلة سيارته القديمة باخرى جديدة ودفع مبلغ روبية واحدة الرمزي على ان يبدأ بتسديد ثمن سيارته بعد سنة. ومن بين العروض المبهرة هناك ايضا امكانية استرداد الاموال المدفوعة وصولا الى 20% مع قروض بلا فوائد. لكن تبقى معرفة هل ستنجح هذه الخطط في اعادة احياء ثالث اكبر سوق للسيارات في اسيا وتصريف كميات السيارات غير المباعة مؤخرا بسبب نقص الشراة. ففي شباط/فبراير، تراجعت مبيعات السيارات 26% بالمقارنة مع شباط/فبراير 2012، في اسوأ نتيجة منذ العام 2000. وفي السنة المالية الجارية التي تنتهي في 31 اذار/مارس، من المتوقع ان تسجل المبيعات تراجعا بالمقارنة مع الاشهر ال12 الماضية، بعد ست سنوات من النمو المتواصل، بحسب الاتحاد الهندي لصانعي السيارات. واوضح سوغاتو سين نائب المدير العام للاتحاد ان هذا التراجع في سوق السيارات مرده الى حال الاقتصاد برمته، مع نمو يقارب 5% فقط خلال العام الجاري، اي النسبة الاضعف منذ عشر سنوات. وقال "اذا كان على الناس عدم شراء سيارة، فإنهم لا يشترونها. انهم يلجمون انفسهم عن النفقات غير الضرورية"، مضيفا "الناس الواقعون في اسفل الهرم او هواة شراء السيارات الصغيرة، وهم يشكلون الجزء الاكبر من السوق، يحجمون عن الشراء بسبب ضعف الاقتصاد". في المقابل، لا يشهد السوق الاسيوي الكبير الاخر، الصين التي اصبحت السوق الاولى للسيارات عالميا العام 2009، اي ازمة. وبذلك فإن الصين "تجد نفسها دائما في مرحلة عجز عن تلبية الطلب (على انتاج السيارات) في حين انه في الهند، المصنعون لديهم فائض في طاقة التصنيع"، بحسب ديبيش راثور المحلل المتخصص في شؤون الهند في شركة "اي اتش اس اوتوموتيف" للدراسات الاقتصادية. وحتى السنة المالية 2010/2011، كانت السوق الهندية تحقق معدلات نمو تتراوح بين 20% و30% وكانت تشكل واحة للمصنعين الاجانب الساعين للتعويض عن تراجع مبيعاتهم عالميا خصوصا في اوروبا. وشهد مصنع السيارات الاميركي فورد تراجعا في مبيعاته بنسبة 44% في شباط/فبراير لتسجل 4490 وحدة مباعة، في حين تراجعت مبيعات جنرال موتورز بنسبة 20% لتصل الى 7106 سيارات مباعة، ومبيعات فولكسفاغن تراجعت بدورها بنسبة 8%. لكن الشركة الاكثر تضررا تبقى "تاتا موتورز" الهندية التي شهدت مبيعاتها تراجعا بنسبة 70%. اما بالنسبة لسيارة "تاتا نانو" التي تم التسويق لها على انها ارخص سيارة في العالم (اذ ان سعر ارخص طرازاتها لا يتجاوز 2600 دولار)، فانها لم تحقق يوما النجاح المتوقع منذ اطلاقها في العام 2009، خصوصا بسبب عيوب تقنية في محرك السيارة. ويبدي ار سي بهارغافا مدير شركة ماروتي سوزوكي، اكبر مصنع هندي والمملوك بنسبة كبيرة لشركة سوزوكي اليابانية، خشيته من ان تكون السنة المالية المقبلة التي تبدأ مطلع نيسان/ابريل "ليست احسن حالا" على القطاع من السنة المالية المنصرمة. وبغية تصريف مخزون السيارات غير المباعة، يعمد مصنعو السيارات الى الاستغناء عن خطوط انتاج كما ان الاستثمارات قد تواجه عراقيل اذا لم يتحسن الوضع، وفق المحللين. وبشكل عام اكثر، تعكس حال سوق السيارات الوضع الاقتصادي برمته الذي يعاني ضعفا في الطلب وتضخما وارتفاعا في معدلات الفوائد اضافة الى عجز كبير في الميزانية العامة. واضاف ديبيش راثور "الناس لا يتلقون مؤشرات ايجابية في هذا الاقتصاد (تدفعهم) لشراء سيارة". لكن قسما وحيدا من السوق لم تطله الازمة، هو سوق السيارات الرياضية المتعددة الاغراض (اس يو في) التي تلاقي رواجا كبيرا لدى اوساط الطبقة المتوسطة والعليا الساعين الى اقتناء سيارات تعكس المركز الاجتماعي لمالكيها وتكون بمتانة كافية لقيادتها على الطرقات الهندية المعروفة بالعدد الكبير من الضحايا الذين يسقطون عليها جراء الحوادث المرورية. وارتفعت مبيعات السيارات الرياضية المتعددة الاغراض بنسبة 35% في شباط/فبراير. وسجل المصنع الفرنسي رينو العائد الى السوق الهندية منذ سنتين فقط، مبيعات في شباط/فبراير الماضي بلغت عشرة اضعاف مبيعات سياراته في الفترة نفسها من العام الماضي، مسجلا بيع 6723 سيارة، وذلك خصوصا بفضل طرازه "داستر" الذي يباع بسعر 14300 دولار. الا ان الصعوبات الحالية يجب الا تنسي بان السوق الهندية تبقى سوقا هائلة بالحجم، بحسب سوغاتو سين الذي ذكر بان 12% فقط من الهنود يملكون سيارة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سوق السيارات في الهند يسجل أكبر تراجع منذ 12 عامًا سوق السيارات في الهند يسجل أكبر تراجع منذ 12 عامًا



GMT 02:56 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

هيونداي وكيا تستدعيان 208 آلاف سيارة لإصلاح مشكلة

GMT 02:54 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

السلطات الأميركية تحقق في عمليات استدعاء سيارات فورد

GMT 12:36 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 12:33 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

"جنرال موتورز" ستستدعي أكثر من 461 ألف سيارة في أميركا

GMT 04:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تحقيق أميركي في نظام القيادة الذاتي لتسلا بعد سلسلة حوادث

GMT 01:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تويوتا تكشف بطارية للسيارات الكهربائية بمدى 1200 كيلومتر

GMT 01:07 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تدرس تعزيز الدعم الحكومي للسيارات الكهربائية

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 18:45 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس الفرنسي في الرياض
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس الفرنسي في الرياض

GMT 17:20 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد توجه رسالة مؤثرة إلى لبلبة
 العرب اليوم - هنا الزاهد توجه رسالة مؤثرة إلى لبلبة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 05:56 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

تدمير التاريخ

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 17:44 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الجيش السوري يحاول استعادة بلدات في حماة

GMT 06:19 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

اللا نصر واللا هزيمة فى حرب لبنان!

GMT 02:32 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا تعلن عن طرح عملة جديدة يبدأ التداول بها في 2025

GMT 08:33 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

حذف حساب الفنانة أنغام من منصة أنغامي

GMT 20:57 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يؤكد موقف الإمارات الداعم لسوريا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab