شحّ المياه في العراق يختزل المساحة المزروعة قمحاً
آخر تحديث GMT05:28:27
 العرب اليوم -

شحّ المياه في العراق يختزل المساحة المزروعة قمحاً

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شحّ المياه في العراق يختزل المساحة المزروعة قمحاً

المساحة المزروعة في العراق
القاهرة ـ العرب اليوم

أكد مسؤول حكومي أن العراق، أحد كبار مشتري الحبوب في الشرق الأوسط، سيقلّص المساحة المروية المزروعة بالقمح إلى النصف في موسم الزراعة 2018-2019، في ظل شحّ المياه الذي تعاني منه البلاد.

واضطر العراق إلى منع المزارعين من زراعة الأرز وغيره من المحاصيل الصيفية الكثيفة الاستهلاك للمياه بسبب الجفاف وتناقص تدفقات الأنهار.
 
وكان تحقيق استقصائي لوكالة «رويترز» كشف في تموز (يوليو) الماضي كيف تحولت نينوى، التي كانت توصف في السابق بأنها سلة خبز العراق، إلى أرض جدباء بعد الجفاف وسنوات الحرب.

ومن المرجح أن تؤدي الخطوة الجديدة إلى زيادة واردات القمح كثيراً.
 
وقال نائب وزير الزراعة العراقي مهدي القيسي لوكالة «رويترز»، إن مساحة الأراضي المروية المزروعة بالحبوب الشتوية، وتحديداً القمح والشعير، ستنخفض إلى النصف، مضيفاً أن «سبب تقليص المساحات الزراعية هو قلة الإيرادات المائية وقلة التخزين المائي والاحتباس الحراري وانخفاض معدلات تساقط الأمطار».
 
وتضمنت خطة العراق الزراعية 1.6 مليون هكتار من القمح في الموسم الماضي 2017-2018. ورُوي نحو مليون هكتار من تلك المساحة، بينما اعتمد الباقي على مياه الأمطار.
 
وتابع القيسي: «نتوقع أن تتقلّص المساحة المروية المزروعة من القمح إلى النصف» مقارنة بالموسم الماضي، ما يشير ضمناً إلى زراعة 500 ألف هكتار.
 
وقال ممثل «منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة» (فاو) في العراق فاضل الزغبي، إن «من المتوقع أن يؤدي خفض المساحة المروية إلى تراجع إنتاج البلد من القمح بما لا يقل عن 20 في المئة، ما يعني ضمناً ارتفاع فاتورة الواردات كثيراً.
 
ويواجه العراق بالفعل فجوة تسدها الواردات تزيد على مليون طن سنوياً مع وصول الطلب السنوي إلى ما بين 4.5 مليون وخمسة ملايين طن.
 
وأكد رئيس اتحاد الجمعيات الفلاحية حيدر عبد الواحد العبادي تقليص المساحة المروية، مضيفاً أن نقص المياه هو السبب الرئيس. وأشار إلى أن «المساحات الزراعية لمحصول الحنطة (القمح) ستقل بصورة كبيرة ليصل حجم المساحات إلى مليونين دونم (500 ألف هكتار) بعدما كان الموسم الماضي ما يقارب أربعة ملايين».
 
وأشار القيسي أيضاً إلى أن من السابق لأوانه تحديد مساحة الأرض التي قد تُزرع بالقمح اعتماداً على مياه الأمطار في هذا الموسم، لكنه يأمل بأن تعوض بعضاً من النقص. وتابع: «سنتبع بعض البرامج لزيادة حجم الإنتاج بالنسبة إلى محصول الحنطة منها برامج نعتمدها لزيادة الغلة، ما يؤثر إيجاباً على زيادة حجم الإنتاج. الأمر الثاني أن دخول محافظة نينوى بالخطة الزراعية المضمونة الأمطار سيعوض جزءاً من المساحات التي حُرمنا منها بسبب شح المياه».
 
ويستورد العراق القمح لإمداد برنامج دعم الغذاء الذي بدأ في 1991 لمواجهة العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الأمم المتحدة، ويغطي البرنامج الطحين (الدقيق) وزيت الطهي والأرز والسكر وحليب الأطفال. (عن "الحياة")

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شحّ المياه في العراق يختزل المساحة المزروعة قمحاً شحّ المياه في العراق يختزل المساحة المزروعة قمحاً



إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:51 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 العرب اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 06:48 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 العرب اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 07:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
 العرب اليوم - نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 07:21 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق إعلان الرياض لذكاء اصطناعي مؤثر لخير البشرية
 العرب اليوم - إطلاق إعلان الرياض لذكاء اصطناعي مؤثر لخير البشرية

GMT 15:16 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

صفارات الإنذار تدوي في تل أبيب أثناء محاكمة نتنياهو

GMT 12:39 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

هل يتحمل كهربا وحده ضياع حلم الأهلى؟!

GMT 07:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 08:34 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

جديد في كل مكان ولا جديد بشأن غزة

GMT 04:35 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إنزال إسرائيلي قرب دمشق استمر 20 دقيقة

GMT 16:56 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

السيتي يعلن وفاة مشجع في ديربي مانشستر

GMT 20:06 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

انتشال 34 جثة من مقبرة جماعية في ريف درعا في سوريا

GMT 10:58 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

ضربة جوية أمريكية تستهدف منشأة تابعة للحوثيين باليمن

GMT 08:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

حظر الطيران الجوي في أصفهان وقم الإيرانيتين

GMT 02:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد 8 فلسطينيين في قصف إسرائيلي بغزة

GMT 02:54 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

زلزال بقوة 7.3 يضرب المحيط الهادئ وتحذير من تسوماني

GMT 04:32 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دوي انفجار يهز صنعاء وسط أنباء عن استهداف وزارة الدفاع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab