الانقراض يهدد 15  من الحيوانات والنباتات في الغابات المغربية
آخر تحديث GMT12:45:37
 العرب اليوم -

الانقراض يهدد 15 % من الحيوانات والنباتات في الغابات المغربية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الانقراض يهدد 15 % من الحيوانات والنباتات في الغابات المغربية

الانقراض يهدد 15 % من الحيوانات
الرباط - العرب اليوم

قالت منظمة الزراعة والأغذية (الفاو)، التابعة للأمم المتحدة، في تقرير جديد إن 15 في المائة من الحيوانات والنباتات التي تعيش في الغابات المغربية مُهددة ب الانقراض بسبب المخاطر التي تتهددها نتيجة الإفراط في استغلال خشب الوقود والرعي الجائر والضغط السكاني.

وأضافت الدراسة، الصادرة بعنوان "حالة غابات البحر المتوسط 2018"، أن منطقة البحر الأبيض المتوسط تعتبر ثاني أكثر منطقة في العالم من حيث التنوع البيولوجي، لكنها تواجه ضغوطاً متزايدة مع مرور الوقت.

وأفادت معطيات التقرير بأن "300 نوع من حيوانات ونباتات الغابات المتوسطة مهددة بالانقراض، ففي إسبانيا تصل النسبة إلى 26 بالمائة، و24 في المائة في إيطاليا، و21 في المائة في اليونان، و17 في المائة في تركيا، و15 في المائة في المغرب".

ويتسبب النمو الديمغرافي في التأثير سلباً على المنظومة الغابوية، حيث يتوقع أن يرتفع سكان شمال إفريقيا بخمسين 50 في المائة ليصل إلى 328 مليون نسمة في أفق سنة 2050، وهو ما يخل بالتوازن بين السكان والبيئة الذي يتعاظم أيضاً بسبب الهجرة المحلية من القرى إلى المدن.

وأبر التقرير أن "المغرب مثال حي في هذا الصدد، فالخسارة السنوية للغابات نتيجة لعدد من العوامل التي تؤثر على جودة الغطاء النباتي وانخفاض معدل الخشب الصلب والأنواع الطبيعية، وارتفاع عدد السكان في المغرب خلال العقود الأخيرة، نتج عنهما ضغط على الموارد الطبيعية، خصوصاً الغابات".

وبحسب التقرير، فإن عدد سكان الحواضر في المغرب ارتفع بخمسة أضعاف ما بين 1961 و2014، حيث انتقل من 3 ملايين ونصف المليون إلى 20 مليون نسمة، في حين ارتفع عدد السكان في القرى خلال الفترة نفسها بـ60 في المائة فقط.

وأورد التقرير أن "هذه الزيادة السكانية استلزمت تنمية حضرية مهمة نتج عنها استغلال أراضي الفلاحة والغابات الكبيرة لأغراض البناء، كما أن تدهور الغابات هو نتيجة مباشرة للرعي والفلاحة والأنشطة الحرفية التي يقوم بها سكان القرى".

ولاحظ معدو التقرير جمعاً مفرطاً للخشب في مناطق الأطلس المتوسط حيث توجد غابات الأزر، وهو ما أسفر عن فقدان مناطق شاسعة من هذه الغابات، وهذا الأمر يمنع تجددها وتعريض سطح التربة للجفاف، وبالتالي تدهورها.

ونبه التقرير إلى أن الغابات في المنطقة المتوسطية "تأثرت بشكل كبير بالتدهور، وباتت معرضة للخطر بشكل متزايد بسبب تغير المناخ وارتفاع عدد السكان وحرائق الغابات وشح المياه، رغم تسجيل زيادة في مساحة الغابات بنسبة 2 في المائة بين العامين 2010 و2015 في المنطقة المتوسطية".

وقال خبراء وعلماء "الفاو" إن الغابات المتوسطية تكيفت مع الضغوطات التي سببها التطور البشري، ولكن لم يسبق لهذه الضغوطات أبداً ان كانت أكثر شدة مما هي عليها الآن، وحذروا من مواجهة أكثر من 500 مليون شخص في 31 بلداً وثلاث قارات لمجموعة واسعة من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.

وتبلغ مساحة الغابات في البلدان المتوسطية حوالي 88 مليون هكتار، وتمثل اثنين في المائة من مساحة الغابات العالمية، وهناك 80 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة في المنطقة، ويحترق أكثر من 400 ألف هكتار من الغابات كل عام.

وأوصى التقرير بزراعة أنواع مختلفة من الأشجار للحد من آثار الجفاف، وسن سياسات جديدة بخصوص الحرائق تتعدى مجرد إطفائها لتشمل الإدارة الوقائية للغطاء النباتي، وأنشطة الاستعداد والاستعادة، وبناء استراتيجية إقليمية وسياسات مشتركة للغابات، وزيادة الغابات والمتنزهات والحدائق النباتية في المناطق الحضرية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانقراض يهدد 15  من الحيوانات والنباتات في الغابات المغربية الانقراض يهدد 15  من الحيوانات والنباتات في الغابات المغربية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab