نسبة تضرر البنى التحتية الزراعية في سورية بلغت 20 بسبب الحرب
آخر تحديث GMT01:59:16
 العرب اليوم -

نسبة تضرر البنى التحتية الزراعية في سورية بلغت 20% بسبب الحرب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نسبة تضرر البنى التحتية الزراعية في سورية بلغت 20% بسبب الحرب

الخبير الزراعي حسان قطنا
دمشق – العرب اليوم

كشف الخبير الزراعي حسان قطنا، أن الحرب الحالية  أثّرت سلباً على القطاع الزراعي من جهة استنزاف وتدهور الموارد، وتراجع الأمن الغذائي، وتراجع مؤشرات التنمية، وتأثّر البنى التحتية الزراعية بنسبة 20%.

وأوضح أن المساحات المزروعة تراجعت إلى 30% كما تراجع الإنتاج الزراعي لـ35%، والإنتاج الحيواني لنحو 40%، إضافةً لأضرار بـ86 مليار ليرة في “وزارة الزراعة”، و238 ملياراً فوات استثمار مؤسسات الوزارة، ونحو 260 مليار ليرة أضرار القطاع الزراعي عدا فوات مواسم، منوّهاً الى تراجع الاستثمارات الحكومية من 21 مليار ليرة في 2010 إلى 3.6 مليارات ليرة في 2014.

و حذّر قطنا من أن القطاع الزراعي يتجه إلى الهاوية حسب تعبيره، ما لم يتم البدء بإنعاشه ووضع الخطط لترميم ما تضرّر منه، موضحاً أن أزمة القطاع الزراعي في سورية موجودة من قبل 2011، وما حدث خلال الأعوام القليلة الماضية، كشف المشاكل الموجودة سابقاً.

و لفت الخبير الزراعي إلى أن أهم التحديات التي تواجه القطاع الزراعي، تتمثّل بتأمين الموارد المائية وإدارتها، وفي العمالة الزراعية ومواكبة التطور التقني الزراعي، والكفاءة الإنتاجية والسياسات الاقتصادية والزراعية وكفاءة التنظيم الإداري والهيكلي، إذ أن الإجراءات الحكومية خلال الحرب  كانت لها آثار عدّة على المزارعين كعدم التقيد بالخطة الزراعية، والاتجاه نحو زراعة المحاصيل التي توفر احتياجاتهم، وتحقق أعلى دخل ممكن، ولا تحتاج إلى تكاليف وخدمات كبيرة، والأقل احتياجاً للعمالة والمستلزمات، وأقل تعرضاً للتلف، وقابلة للتخزين.

وأوضح أن ذلك تترتّب عليه جملة من الآثار السلبية، تتمثّل باستفادة البعض من الدعم الزراعي والخدمات المساعدة دون التقيّد بالخطة، وعدم التزام بعض أو معظم المزارعين بتسويق إنتاجهم من المحاصيل الاستراتيجية، وتعديل سلة الغذاء وأساليب الاستهلاك بما يتناسب مع القوة الشرائية، وارتفاع نسبة الفقراء لعدم تناسب مستويات الدخل مع ارتفاع الأسعار، حسب ما بيّن قطنا، والذي أضاف أيضاً فقدان الاستقرار في بالأسواق المحلية، لعدم وجود ضوابط للأسعار، وغياب إجراءات الرقابة على المواصفات وعلى الأسعار، وعدم تقبّل الهوة الكبيرة بأسعار المنتجات بين المناطق، وخسارة عوائد تصدير المنتجات الزراعية، وعدم التمكّن من توفير كامل الاحتياجات من مستلزمات الإنتاج في الموعد المحدّد، ما أدى للجوء إلى استيراد بعض المنتجات من المحاصيل الاستراتيجية لتعويض النقص بالكميات المسوّقة للمؤسسات العامة.

واعتبر أن كل ذلك، شكّل ضغطاً إضافياً على القطع، يضاف إليها خسارة الإنتاج بسبب التهريب إلى دول الجوار، وخسارة الأصول الإنتاجية المهرّبة، مع استمرار 60% من المنتجين بالاستثمار الزراعي ولكن بكيفية جديدة.

يذكر أن، معاون وزير الزراعة والإصلاح الزراعي عبد الكريم اللحام، بيّن مؤخراً أن وزارته أنفقت منذ 2011 وحتى نهاية آب الماضي، ماقيمته 19.6 مليار ليرة لدعم القطاع الزراعي وتخفيف آثار الحرب  على المزارعين .

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نسبة تضرر البنى التحتية الزراعية في سورية بلغت 20 بسبب الحرب نسبة تضرر البنى التحتية الزراعية في سورية بلغت 20 بسبب الحرب



نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - العرب اليوم

GMT 00:41 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لإتقان فن إختيار المعاطف التي تلائم إطلالتك في شتاء 2025
 العرب اليوم - نصائح لإتقان فن إختيار المعاطف التي تلائم إطلالتك في شتاء 2025

GMT 00:20 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

دليلك الشامل لإختيار الكرسي المُميز المناسب لديكور منزلك
 العرب اليوم - دليلك الشامل لإختيار الكرسي المُميز المناسب لديكور منزلك

GMT 07:37 2024 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

على رِسلك... ما بيننا أعظم من ذلك!

GMT 09:18 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

السعودية قبل مائتي عامٍ

GMT 08:30 2024 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

حصيلة قتلى إعصار “هيلين” ترتفع إلى 111 شخصًا

GMT 12:48 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

عمرو دياب يتألق في حفله بمدينة العلا السعودية

GMT 07:35 2024 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

اليوم التالي للمنطقة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab