الرياض ـ واس
اختتم الوزراء العرب المعنيون بشؤون الأرصاد اجتماعاتهم بقصر المؤتمرات بجدة اليوم ، بتبني إعلان جدة الداعي إلى تأسيس المجلس الوزراي للأرصاد والمناخ ، الذي أُقر في اجتماع المجلس الاجتماعي والاقتصادي على المستوى الوزاري بجامعة الدول العربية مؤخراً .
وأوضح الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة الدكتور عبدالعزيز بن عمر الجاسر ، في كلمة له أن الاجتماع قرر عددا من التوصيات الرامية إلى الخدمات الإرصادية والمناخية الشاملة ، وقطاع النقل الجوي ، والبري، والبحرى، وقطاعات الزراعة، والمياه، والبيئة، والصحة العامة، ودورها المهم في مجال التوقعات والإنذار المبكر من العواصف المطرية، والفياضانات والعواصف الرميلة، والموجات الساخنة والأعاصير، ما يؤدي إلى تقليص الخسائر في الأرواح ، والممتلكات، جراء الظواهر المناخية الشديدة التي تزايدت وتيرتها وشدتها خلال العقود الأخيرة .
وأبان أن الوزراء العرب المعنيين بشؤون الأرصاد رحبوا بقرار المجلس التنفيذي للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية بشأن تنمية قدرات عدد من مرافق الأرصاد الجوية العربية، وعقد منتدى دولي لهذا الغرض برعاية المنظمة، بالإضافة إلى بناء القدرات والبحث العلمي، وتفعيل البروتوكولات الموقعة فيما بينها ومع مراكز التدريب الوطنية العربية بشأن التدريب وبناء القدرات، وإنشاء قسم إدارة للبحوث العلمية المتخصصة بكل مرفق أرصاد جوي عربي، تضم الكوادر البحثية في مختلف النواحي التطبيقية لعلوم الأرصاد الجوية .
وأشار إلى أن الوزراء العرب أوصوا خلال اجتماعاتهم بدراسة وإعداد أوراق عمل حول النماذج الناجحة في تطوير التطبيقات البرمجية في مجال الأرصاد الجوية في الدول العربية ، ووضع محاور وأسس تنفيذ "مشروع برمجي عربي" يمكن من خلاله تصميم برامج عربية بالكامل تمكن مرافق الأرصاد الجوية العربية من الاستغناء عن البرامج الجاهزة التي يتم شراؤها من الخارج ، بجانب التنسيق مع جهات الإعلام الرسمية في الدول الأعضاء باعتبار مرفق الأرصاد الجوية الوطني هو المصدر الرسمي والوحيد لتقديم خدمات الأرصاد الجوية ذات الشرعية والمصداقية، لاكتساب المصداقية لدى الجمهور .
وأعرب الوزراء العرب في ختام اجتماعاتهم عن شكرهم لحكومة المملكة العربية السعودية ، التي هيئت الإعداد الجيد ، والتنظيم لأعمال الدورة والعمل على راحة جميع الوفود المشاركة بكل كفاءة واقتدار، والجهد الكبير الذي بذلته إدارة الأرصاد الجوية في تنظيم هذه التظاهرة العلمية.
أرسل تعليقك