الطارف عندما تصبح اللقالق تهدد البيئة والطائرات
آخر تحديث GMT05:13:03
 العرب اليوم -

الطارف عندما تصبح اللقالق تهدد البيئة والطائرات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الطارف عندما تصبح اللقالق تهدد البيئة والطائرات

اللقالق
الطارف-و.أ.ج

يمكن للقالق التي تنبئ وفق بعض المعتقدات الشعبية بحلول فصل الربيع و أيضا بالأخبار الجميلة أن تكون للأسف مضرة في بعض الأحيان بالبيئة و خطيرة أيضا على الإنسان.

ويتقاسم هذه الفرضية الأخيرة سكان الشط بولاية الطارف و هي منطقة تقع على بعد بضعة أمتار فقط عن مطار رابح بيطاط الدولي بعنابة.

نفس الرأي تتقاسمه معهم أيضا مصالح الدرك الوطني بالطارف التي تأسفت يوم أمس السبت عن "الضرر الكبير" الذي تلحقه بالبيئة عشرات اللقالق التي تجذبها مفرغة بالهواء الطلق تابعة للشركة الجهوية لمذابح الدواجن بالشرق.

وتتحدث مصالح الدرك الوطني حتى عن "خطر كبير بالنسبة للطائرات التي تقلع أو تهبط على مدرج مطار عنابة" المتواجد على بعد أقل من 700 متر من هذا المكان حيث أن تاريخ الطيران الحديث حافل في واقع الأمر بعديد قصص حوادث الهبوط الاضطراري الناجمة عن ما يطلق عليها "حالات الاصطدام بالطيور" التي تحدث أضرارا عندما تجذب نفاثات محركات الطائرات سربا من الطيور إذ يمكن لهذا الأمر أن يتسبب في خسائر لا يمكن تصليحها مثل توقف المحرك.

فآخر حادث تم تسجيله في هذا الشأن ذلك المتعلق بالرحلة رقم 1549 للشركة الأمريكية يو أس أروايز عندما اصطدمت طائرة من طراز إيرباص كانت تقل 155 راكبا فوق نيويورك بسرب من الإوز  مما تسبب في ضياع طاقة المحركات و إجبار الطائرة على الهبوط الاضطراري فوق نهر هدسون.

ففي يوم الخميس 15 يناير 2009 كان الفضل في سلامة ال150 مسافرا و خمسة أفراد من طاقم الطائرة لرباطة جأش قادة الطائرة الذين نجحوا في الهبوط بالطائرة بأمان على المياه متمكنين من إنقاذ حياة جميع الركاب.

وهو ما يعني بأن التهديد الذي تحدثت عنه مصالح الدرك الوطني هو أمر واقع و يتطلب إيجاد في أقرب وقت ممكن حل للمخاطر التي تمثلها هذه المفرغة على البيئة و لكن أيضا و خصوصا على حياة الأشخاص.

وتشكل في الوقت الحالي مفرغة الشط التي دخلت حيز الخدمة في يناير 2015 و التي تفرغ فيها يوميا كميات هامة من بقايا فضلات الدجاج مخزنا حقيقيا للأطعمة لفائدة اللقالق التي لا تكل من الذهاب و الإياب نحو هذا المكان بحثا عن الطعام و هو ما يشكل خطرا حقيقيا يتعين أن يؤخذ على محمل الجد  حسب ما أوضحته مصالح الدرك الوطني.

وبعد أن اعتبرت أن الأمر يتعلق ب"ضرر جسيم" بالبيئة و بالنظام البيئي تدق مصالح الدرك الوطني بمعية الخلية الجهوية المكلفة بالبيئة ناقوس الخطر و توضح بأن المؤسسة المتسببة في إنشاء هذه المفرغة لا تملك رخصة استغلال و "تجاهلت التنظيم ساري المفعول".

ومن بين أهم مخالفات هذه المؤسسة الذبح في غياب قواعد معالجة النفايات وفق المعايير المطلوبة و ممارسة النشاط دون ترخيص  حسب ما تم تأكيده من طرف مصالح الدرك الوطني  مشددين على أن هذا المذبح و مفرغته يهددان حياة المواطنين و البيئة معا علما و أن هذه النفايات تنتهي عادة بوادي يمر عبر الطريق الوطني رقم 44.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطارف عندما تصبح اللقالق تهدد البيئة والطائرات الطارف عندما تصبح اللقالق تهدد البيئة والطائرات



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 03:23 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

أنتوني بلينكن يكشف عن خطة "تشمل قرارات صعبة" لغزة بعد الحرب
 العرب اليوم - أنتوني بلينكن يكشف عن خطة "تشمل قرارات صعبة" لغزة بعد الحرب

GMT 10:46 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 04:19 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

بايدن يعلن ولاية كاليفورنيا منطقة منكوبة

GMT 07:10 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

GMT 03:27 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

وكالة الفضاء الأوروبية تخطط لاختبار محركات لصواريخ Ariane 6

GMT 05:20 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

إغلاق تسعة شواطئ في سيدني بعد ظهور حطام غامض على شكل كرات

GMT 03:24 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

مقتل 5 عسكريين اسرائيليين من لواء النخبة بمعركة في غزة

GMT 04:37 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

ثغرة برمجية تسمح باختراق بعض هواتف سامسونغ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab