التغير المناخي يتخطى عتبة جديدة
آخر تحديث GMT17:16:53
 العرب اليوم -

التغير المناخي يتخطى عتبة جديدة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - التغير المناخي يتخطى عتبة جديدة

باريس ـ أ.ف.ب

بات التغير المناخي على وشك بلوغ مستويات قياسية جديدة، مع اقتراب نتائج أداة قياس كثافة ثاني أكسيد الكربون في الجو من 400 جزء من المليون وهي نسبة لا مثيل لها منذ آلاف السنوات تدل على وتيرة الاحترار المقلقة. ففي التاسع والعشرين من نيسان/أبريل، وصلت كثافة ثاني أكسيد الكربون وهو أبرز غازات الدفيئة إلى 399,50 جزءا من المليون فوق بركان مونا لوا في هاوي حيث تجرى قياسات منذ العام 1958. وهذه النسبة هي أعلى نسبة مسجلة حتى الآن. ومن المتوقع تخطي عتبة الأربعمئة جزء من المليون خلال الشهر الجاري، بحسب مؤسسة "سكريبس إنستيتوشن أوف أوشينوغرافي" التي تتخذ في سان دييغو مقرا لها والتي تجمع هذه المعطيات المعروفة ب "منحنى كيلينغ" تيمنا بالعالم الأميركي تشارلز كيلينغ الذي أطلق هذا المشروع. ويعد هذا الرسم البياني من الأدلة الأكثر قطعا على دور الإنسان في احترار المناخ. ويواصل هذا المنحنى ارتفاعه منذ القياسات الأولى التي كانت تساوي 316 جزءا من المليون، علما أن هذا المستوى لم يكن قد تخطى، قبل الثورة الصناعية واللجوء الكثيف إلى مصادر الطاقة الأحفورية، ثلاثمئة جزء من المليون خلال 800 ألف سنة على الأقل وفق عينات أخذت من الجليد القطبي. وشرح رالف كيلينغ الذي يتابع أبحاث والده لوكالة فرانس برس أن "عتبة الأربعمئة جزء من المليون توازي بمدلولاتها مؤشر البورصة" الذي يتخطى نسبة معينة. وتابع قائلا إنها "مهمة بداية لمفهوم الإنسان للتغيرات الجارية، فهي علامة مرجعية"، حتى لو لن تبقى هذه النسبة إلا خلال فترة زمنية محددة وهي ستنخفض بعد نمو النبات التي ستمتص ثاني أكسيد الكربون. واعتبر عالم المناخ الفرنسي جان جوزيل أنه "من المرتقب أن يساوي المعدل السنوي اربعمئة جزء من المليون في غضون سنتين أو ثلاث سنوات"، لكنه لفت إلى أن "تخطي هذه العتبة للمرة الأولى غني بالمدلولات". وقد تم تخطي هذه العتبة في تموز/يونيو الماضي في القطب الشمالي، غير أن "النسبة المسجلة في هاوي تعكس المعدل السائد عموما في النصف الشمالي من الارض"، على حد قول جان جوزيل. حتى أن كريستيانا فيغيريس الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ قد عرضت هذه المعطيات هذا الأسبوع لمندوبين من بلدان العالم أجمع اجتمعوا في مدينة بون الألمانية لمواصلة المفاوضات الشاقة بشأن مكافحة التغير المناخي. ويسعى المجتمع الدولي إلى احتواء الاحترار دون درجتين مئويتين، بالمقارنة مع المعدلات السائدة قبل الفترة الصناعية. ويحذر العلماء من تداعيات احترار أشد من درجتين على النظام المناخي والظواهر القصوى، علما أن تخطي كثافة ثاني أكسيد الكربون 400 جزء من المليون يؤدي إلى احترار بمعدل 2,4 درجتين، وفق التقرير الاخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ والتابعة للأمم المتحدة. وتوقع جان جوزيل "بلوغ نسبة 450 جزءا من المليون بحلول العام 2040، في حال استمر الارتفاع على هذا المنوال"، أي أن الحرارة سترتفع بمعدل ثلاث درجات مئوية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التغير المناخي يتخطى عتبة جديدة التغير المناخي يتخطى عتبة جديدة



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:01 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

نجمات تألقن على منصات عروض الأزياء
 العرب اليوم - نجمات تألقن على منصات عروض الأزياء

GMT 06:18 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

الخزانة ذات الأدراج قطعة أثاث مهمة في غرفة النوم
 العرب اليوم - الخزانة ذات الأدراج قطعة أثاث مهمة في غرفة النوم

GMT 20:44 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

نحن وانتظارنا الطويل... الطويل جداً!

GMT 11:11 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

نووي إيران... الحقيقي

GMT 23:59 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تجدد هجماتها على الضاحية الجنوبية لبيروت

GMT 16:22 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

غارة تدمر مسجدا في بلدة يارون جنوبي لبنان

GMT 21:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 21:26 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير ويليام يكشف سبب غيابه عن الأولمبياد 2024

GMT 00:31 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

روح أكتوبر!

GMT 01:26 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

استقالة كبيرة موظفي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab