السبب الخفي وراء اعتبار لبوة لفظًا خارجًا في مجتمعاتنا
آخر تحديث GMT11:01:24
 العرب اليوم -

السبب الخفي وراء اعتبار "لبوة" لفظًا خارجًا في مجتمعاتنا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - السبب الخفي وراء اعتبار "لبوة" لفظًا خارجًا في مجتمعاتنا

أنثى الأسد
القاهرة - العرب اليوم

تحول لفظ "لبؤة" في مجتمعاتنا إلى لفظ خارج، لسبب لا يعرف كثيرون إجابته، فعلى الرغم من أن أنثى الأسد هي زوجة لملك الغابة، وأمًا لملوك جديدة، إلا أنها موصومة بهذه السُبة في مجتمعاتنا .

ولتوضيح السبب، يجب إلقاء الضوء على حياة أنثى الأسد، أو "اللبؤة"، فمن عادة الأسود أن تعيش في قطعان صغيرة، تتكون من الإناث، والصغار، وذكر مهيمن أو أكثر، وتتركز مهمة الذكر على حماية الإناث والصغار ومساحة الأرض التي يتحكم فيها القطيع، فلا يسمح لأى قطعان أخرى بالصيد في منطقته، ويحمى الصغار من غارات الضباع والثعالب، التي تتسلل إلى العرين أثناء غياب الإناث للصيد، كما يساعد الإناث في صيد الفرائس الكبرى، مثل الجاموس الوحشي وفرس النهر، والتي لا تقوى الإناث وحدها على صيدها.

وحين يشتد عود الذكور الصغيرة، فإن الذكر المهيمن يطردها من القطيع خوفًا من أن تتحداه على الزعامة، وتقوم بنفيه خارج أرضه. وتهيم الذكور الشابة على وجهها في الأدغال، وعادةً كل أسدين أخوين يسيران معًا ليبحثان عن فريسة، وعن قطيع أسود يكون العجز قد تمكن من الذكر المهيمن عليه، فيتحديانه من أجل الزعامة، فإذا غلباه قاما بطرده من القطيع، وقتلا جميع الصغار التي تحمل جيناته، فماذا تفعل اللبؤات في ذلك الموقف؟، ببساطة تتودد للملوك الجدد فورًا، دون أي بادرة حزن على الصغار التي قتلت، ولا ذرة ولاء للذكر المهيمن السابق.

وتسمح الإناث للملوك الجدد بمعاشرتها فورًا، ولكي يتفادى الأسدان الشابان أي صراع بينهما، فإنهما يتقاسمان الإناث طواعية، ويتشاركان الزعامة مؤقتًا، تحسبًا لأي تحديات مقبلة، حتى يشتد عود أحدهما فيطرد الآخر. وتعاشر اللبؤة الأسدين الزعيمين بالتناوب، وقد تحمل في بطن واحدة أشبال الاثنين معًا، فإذا جاء أخوان جديدان وغلباهما، تعيد اللبؤات الكرَّة دون تردد، ودون أى مقاومة.

إنها طريقة اللبؤات للبقاء، ولا حرج عليها في ذلك، فهي الغريزة التي فطرت عليها دون وعي أو تفكير أو إرادة حرة، إنها أنثى الأسد التي تخضع لشريعة الغاب، حيث البقاء للأقوى، ولكن لو صدر نفس هذا السلوك من أنثى الإنسان، نستطيع وقتها أن نفهم لماذا تحولت "لبؤة" إلى لفظ خارج.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السبب الخفي وراء اعتبار لبوة لفظًا خارجًا في مجتمعاتنا السبب الخفي وراء اعتبار لبوة لفظًا خارجًا في مجتمعاتنا



GMT 06:15 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

أقوى زلزال يضرب تايوان منذ ربع قرن مسجلا 7.4 درجة

GMT 04:59 2024 الأربعاء ,10 إبريل / نيسان

زلزال يضرب هاتاي جنوبي تركيا بقوة 4.2 درجة

GMT 05:53 2024 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

ابتكار نظام لتحلية مياه البحر باستخدام الطاقة الشمسية

GMT 06:56 2023 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

رتفاع حصيلة ضحايا الزلزال في المغرب إلى 2946 شخصاً

GMT 14:10 2023 السبت ,09 أيلول / سبتمبر

بعد زلزال المغرب تحذير من تسونامي

GMT 05:36 2023 الجمعة ,11 آب / أغسطس

زلزال بقوة 5.3 درجة يضرب تركيا

GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
 العرب اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 22:06 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

3 عمليات حوثية ضد سفن ومدمرات أميركية وإسرائيلية

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 22:17 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

تونس تنتشل 14 جثة لمهاجرين غير شرعيين قبالة جربة

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 10:46 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب شرق إندونيسيا

GMT 01:08 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab