خطوة جديدة لتحويل الخنازير إلى بنك للأعضاء البشرية
آخر تحديث GMT19:33:19
 العرب اليوم -

خطوة جديدة لتحويل الخنازير إلى بنك للأعضاء البشرية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خطوة جديدة لتحويل الخنازير إلى بنك للأعضاء البشرية

تحويل الخنازير إلى بنك للأعضاء البشرية
واشنطن - العرب اليوم

قال باحثون أمريكيون إنهم تمكنوا من الانتهاء من أكبر عملية تعديل وراثي لعدد من الحيوانات التي أصبحت جاهزة لمواجهة العجز في الأعضاء الصالحة للزراعة في جسم الإنسان.

ونجح العلماء في الولايات المتحدة من علاج 37 خنزيرا كانت تعاني من بعض الفيروسات الموجودة في حامضها النووي، ما يفسح الطريق أمام زراعة أعضائها في الجسم البشري.
لكن الفريق البحثي المسؤول عن هذا المشروع في شركة إيغينيسيس اعترف بأن ضمان عدم رفض الجسم لأعضاء الخنازير التي تزرع بداخله لا يزال يمثل تحديا هائلا أمام عملهم في الوقت الراهن.

مع ذلك، قال خبراء أن التخلص من الفيروسات يُعد خطوة واعدة في سير البحث.
وبدأت الدراسة، التي نشرت في مجلة "العلوم" المتخصصة، بزراعة خلاياة مأخذوة من جلد الخنزير
وكشفت الاختبارات عن وجود فيروس الالتهاب الدماغي الوبائي في الشفرة الوراثية للخنازير.

وأظهرت تجارب على الخنازير والبشر أن هذا الفيروس وغيره من الفيروسات من الممكن أن تنتقل إلى البشر حال زرع أعضاء الخنازير في الجسم البشري.
لكن الباحثين استخدموا بعض التعديلات الوراثية بتقنية كريسبر لاستبعاد الفيروس من تركيبة الحمض النووي للخنازير.

كما استخدموا تقنية الاستنساخ، التي استخدمت من قبل في حالة النعجة دوللي، لوضع المواد الوراثية من هذه الخلايا في بويضات الخنزير لتخليق مضغة.
ورغم افتقار هذه العملية المعقدة للفاعلية المطلوبة، ولد 37 خنزيرا في حالة صحية جيدة.

خطوة أولى
وقال لوهان يانغ، أحد أستاذة جامعة هارفارد وأحد الباحثين المتخصصين لدى شركة إيغينيسيس العاملة في الهندسة الوراثية، لبي بي سي إن "هذه هي الدفعة الأولى من الخنازير الخالية من فيروس الالتهاب الدماغي الوبائي".

ووصفها أيضا بأنها الحيوانات التي تعرضت لأكبر قدر على الإطلاق من التعديل الوراثي من حيث عدد التعديلات التي تعرضوا لها، وفقا ليانغ.
وحال نجاح زراعة أعضاء خارجية في الجسم البشر من كائنات حية أخرى، فسوق تختفي المعوقات الحالية التي تواجه إجراء عمليات زرع أعضاء.
ويحتاج حوالي مئة ألف شخص لزراعة أعضاء في الولايات المتحدة، ويصل هذا العدد في بريطانيا إلى 6500 شخصا.

وأضاف يانغ لبي بي سي: "أعترف أننا لا نزال في المراحل الأولى من البحث والتطوير".
وأشار إلى أنه والفريق البحثي يسعون إلى تحقيق رؤية "مجنونة" لعالم دون عجز في الأعضاء التي يحتاج البشر إلى زراعتها، واصفا ذلك "بالتحدي الكبير".

وتعتبر الخنازير كائنات واعدة لأخذ أعضاء منها وزرعها في البشر، إذ تقترب أحجام أعضائها من تلك البشرية، علاوة على إمكانية تربيتها بكميات كبيرة.
مع ذلك، يبقى التخلص من الفيروسات الموجودة في الشفرة الوراثية للخنازير مجرد نصف المهمة، فحتى الأعضاء التي يتبرع بها البشر من الممكن أن تواجه مناعة قوية من الجسم الذي تنقل إليه، ما يؤدي إلى فشل العملية كلية.

ويدرس الفريق البحثي الأمريكي إمكانية إجراء المزيد من التعديلات الوراثية لإنتاج أعضاء حيوية للخنزير أكبر حجما وأكثر قبولا من الجسم البشري وتواجه مناعة أقل من قبل الجهاز المناعي.

تحديات أخرى

وقال دارين غريفين، أستاذ علوم الوراثة في جامعة كنت، إن هذا البحث "يمثل خطوة هامة نحو إمكانية تنفيذ زراعة أعضاء خارجية في جسم الإنسان من كائنات أخرى وتحويلها إلى حقيقة".

وأضاف: "رغم ذلك، هناك متغيرات كثيرة، من بينها مشكلات أخلاقية، لابد أن يتناولها الباحثون بالحل قبل تنفيذ عمليات زراعة الأعضاء الخارجية في جسم الإنسان من كائنات أخرى".
ورأى إيان ماككونيل، الأستاذ بجامعة كيمبريدج، إن "هذا العمل يوفر خطوة أولى واعدة لتطوير الاستراتيجيات الوراثية لإنتاج سلالات جديدة من الخنازير يقل معها احتمال انتقال فيروس الالتهاب الدماغي الوبائي إلى البشر عن طريق تنقيتها من هذا الفيروس".

وأضاف: "يبقى التأكد مما إذا كانت تلك الجهود العلمية يمكن أن تترجم إلى استراتيجية آمنة تماما لزرع الأعضاء".
ويبقى على البحث أن يجتاز تحديات أخرى أثناء إجراء الكم الكبير المطلوب من التعديلات الوراثية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطوة جديدة لتحويل الخنازير إلى بنك للأعضاء البشرية خطوة جديدة لتحويل الخنازير إلى بنك للأعضاء البشرية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 11:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 19:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تؤكد على أهمية تنمية العلاقات مع السعودية
 العرب اليوم - إيران تؤكد على أهمية تنمية العلاقات مع السعودية

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس
 العرب اليوم - أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما
 العرب اليوم - هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم

GMT 12:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

اليورو يلامس أدنى مستوياته مقابل الدولار منذ أواخر يونيو

GMT 02:27 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

27 شهيدًا ومصابًا في عدوان إسرائيلي استهدف السيدة زينب بدمشق

GMT 01:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إعلان حالة التأهب الجوي في ثلاث مقاطعات أوكرانية

GMT 08:40 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نيللي كريم مهدّدة بالخروج من دراما رمضان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab