تآكل طبقة الأوزون قد يؤدي إلى انقراض جماعي حديث
آخر تحديث GMT17:11:07
 العرب اليوم -

تآكل طبقة الأوزون قد يؤدي إلى انقراض جماعي حديث

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تآكل طبقة الأوزون قد يؤدي إلى انقراض جماعي حديث

طبقة الأوزون
لندن - العرب اليوم

توصلت دراسة بريطانية إلى أن حدث الانقراض الجماعي غير المبرر الذي حدث قبل 359 مليون سنة، ربما يكون سببه تآكل طبقة الأوزون وقد تكون لهذا الحدث آثار تحذيرية تبعاً للطريقة التي يتجه بها عالمنا الحالي، فيما يتعلق بارتفاع درجات الحرارة العالمية ويدرس باحثون من جامعة ساوثامبتون، حدث انقراض وقع في نهاية العصر الجيولوجي الديفوني.

وخلال دراستهم، وجدوا دليلاً على أن أبواغ النباتات من ذلك الوقت، تضررت بسبب الأشعة فوق البنفسجية، ما يشير إلى أن طبقة الأوزون على الأرض لا توفر حماية كافية من أشعة الشمس المميتة وفي حين أن استنفاد الأوزون يمكن أن يؤدي إلى حدث انقراض، انتبه العلماء إلى السبب وراء ظهور استنفاد الأوزون.
 
واكتشف فريق البحث أن تآكل طبقة الأوزون هذا يمكن أن يكون مرتبطاً بالاحترار العالمي، الذي وصفه العلماء بأنه "آلية جديدة للانقراضات الجماعية" ووقعت أحداث الانقراض الجماعي عدة مرات في ماضي الأرض، وكانت الأسباب المعروفة هي اصطدامات الكويكبات والانفجارات البركانية واسعة النطاق، حسب تقارير Phys.org.
 
ويربط الكثيرون حدث اصطدام الكويكب، بأنه الحدث الذي أدى إلى انقراض الديناصورات وجاء حدث الانقراض، الذي درسه علماء ساوثامبتون، بعد فترة من الاحترار العالمي السريع بعد عصر جليدي، وفقاً لـ Phys.org وكجزء من دراستهم، قام فريق البحث بجمع الصخور من مواقع في غرينلاند وبوليفيا، من أجل دراسة أي أدلة حول ظروف الأرض قبل 360 مليون سنة.
 
وفي الواقع، كانت هذه الصخور تحمل بعض الأدلة عما كان يحدث في العصر الديفوني ووجد الباحثون أن الصخور تحتوي على أبواغ نباتية، تستخدمها النباتات للتكاثر، حُفظت داخلها لمئات الملايين من السنين. واكتشفوا أن بعض هذه الأبواغ قد تضررت من شيء ما.
 
وهذا النوع من الضرر مشابه لما يمكن أن يحدث إذا أصيبت الأبواغ بمستويات عالية من الأشعة فوق البنفسجية، التي تصدرها الشمس. وأوضح الباحثون: "يشير هذا إلى الفقد المؤقت لطبقة الأوزون الواقية العالمية". وذلك لأن طبقة الأوزون تمتص بعضاً من ضوء الأشعة فوق البنفسجية، وهو نوع معين يسمى UBV، ينتقل من الشمس إلى الأرض.
 
وتلاحظ وكالة حماية البيئة الأمريكية (EPA) أن ضوء الأشعة فوق البنفسجية مرتبط بسرطان الجلد، ويمكن أن يسبب ضرراً للمحاصيل والحياة البحرية وتعد طبقة الأوزون جزءاً من الغلاف الجوي للأرض، تقع في طبقة الستراتوسفير وقال البروفيسور مارشال، الباحث الرئيس في الدراسة، إن "التقديرات الحالية تشير إلى أننا سنصل إلى درجات حرارة عالمية مماثلة لتلك التي كانت قبل 360 مليون سنة"، وفقاً لموقع Phys.org.
 
وأضاف أن هذا يثير إمكانية حدوث انهيار آخر في طبقة الأوزون، الأمر الذي قد تكون له عواقب وخيمة على جميع أشكال الحياة على الأرض، بما في ذلك نحن وفي ملخص الدراسة، قال الفريق: "إن فقدان الأوزون أثناء الاحترار السريع، هو عملية متأصلة في نظام الأرض مع الاستنتاج الذي لا مفر منه، أننا يجب أن نكون متيقظين لمثل هذا الاحتمال في عالم الاحترار المستقبلي" وبالإضافة إلى الاحترار العالمي، يرتبط النشاط البشري باستنفاد طبقة الأوزون الحيوية للأرض. (عن "إكسبريس")

قد يهمك ايضا

الأمم المتحدة تحسم جدل ثقب الأوزون و"كورونا"

انخفاض غير مسبوق لطبقة الأوزون فوق القطب الشمالي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تآكل طبقة الأوزون قد يؤدي إلى انقراض جماعي حديث تآكل طبقة الأوزون قد يؤدي إلى انقراض جماعي حديث



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab