الاحتباس الحراري ينشر عامل الموت السريع جدا في الهواء
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

الاحتباس الحراري ينشر "عامل الموت السريع جدا" في الهواء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الاحتباس الحراري ينشر "عامل الموت السريع جدا" في الهواء

الاحتباس الحراري
لندن - العرب اليوم

 لا تمثل طحالب البرك تشكيلا قبيحا يمكن أن يحدث على المياه الساكنة في جميع أنحاء العالم، فحسب، بل إنها قد تكون أمرا خطيرا على الحياة البرية والبشر وفي حين أن بعض الطحالب الخضراء المزرقة (أو بشكل أكثر دقة، البكتيريا الزرقاء) مهمة بالنسبة لنا لقدراتها على تثبيت النيتروجين، يمكن أن يصبح البعض الآخر آفات خطيرة من صنعنا ويتسبب تغير المناخ والجريان السطحي للزراعة في خروج عملية بيئية طبيعية مرة واحدة عن نطاق السيطرة في كثير من الأحيان، وأظهرت دراسة جديدة أن سما خطيرا بشكل خاص تنتجه البكتيريا الزرقاء لا يقتصر على الطفو في الماء، ولكن أيضا في الهواء، في بعض الحالات وهذا السم، المسمى anatoxin-a، أو "عامل الموت السريع جدا"، يقتل الأشياء بسرعة، وعند التعرض له، فقد يتسبب ذلك في فقدان التنسيق أو الشلل أو الموت لدى البشر والحيوانات.

ويوضح المؤلف الأول جيمس ساذرلاند من مجلس نانتوكيت للأراضي أن: "anatoxin-a (أو كما يعرف اختصارا بـ ATX) هو واحد من أخطر السموم السيانوتيكية التي ينتجها تكاثر الطحالب الضارة، والتي أصبحت أكثر انتشارا في البحيرات والبرك في جميع أنحاء العالم بسبب الاحتباس الحراري وتغير المناخ" ويتم إنتاج ATX بواسطة مجموعة من البكتيريا الزرقاء التي تتفتح في مياه دافئة وغنية بالمغذيات، ويمكن أن تعطل بقية النظام البيئي وفي تكاثر الطحالب الضارة (HAB)، تخفض البكتيريا الزرقاء مستويات الأكسجين في الماء ويمكن أن تنتج أحيانا سموما مثل ATX.

وبعد ذلك، بمجرد موت الإزهار، تستخدم الميكروبات التي تحلل الطحالب المزيد من الأكسجين، ما قد يؤدي إلى موت الأسماك بشكل جماعي وحتى مناطق ميتة وعادة، عندما تكتشف سلطات المياه تكاثر الطحالب، فإنها تتأكد من بقاء البشر بعيدا عن الماء بسبب الخطر الذي يمكن أن تسببه السموم مثل ATX. ومع ذلك، ما يزال هناك عدد من حالات العلاج في المستشفيات، ونفوق العديد من الكلاب والحيوانات الأخرى من شرب الماء لكن الباحثين في مجلس نانتوكيت للأراضي أرادوا معرفة ما إذا كان الهواء المحيط بالزهور خطيرا أيضا.

وكتب الفريق في ورقتهم الجديدة: "على الرغم من عدم توثيق أي دراسات سابقة التقاط جزيئات ATX المحمولة جوا أو خلايا البكتيريا الزرقاء التي تحتوي على ATX، فقد افترضنا أن ATX يمكن أن ينتقل جوا في ظل ظروف بيئية معينة" وحقق الفريق في Capaum Pond، وهي بركة من المياه العذبة في نانتوكيت بولاية ماساتشوستس، والمعروفة بكثرة تكاثر الطحالب الصيفية المنتظمةوقاموا بجمع عينات من المنطقة بين يوليو وأكتوبر 2019، سواء في الماء نفسه أو في الهواء حول حافة البركة وعثر على ATX بتركيزات عالية جدا في الماء في يوم واحد محدد، 11 سبتمبر 2019، حيث سجل الفريق 21 نانوغراما لكل مليلتر.

وفي ذلك اليوم العاصف والضبابي من سبتمبر، اكتشف الفريق أيضا ATX في الهواء حول البركة. ووجدوا متوسط ​​تركيز يبلغ 0.87 نانوغرام لكل مرشح، وهو ما يتوافق مع تعرض محتمل للهواء يبلغ 0.16 نانوغرام لكل متر مربع وقال ساذرلاند: "الاتصال المباشر أو استنشاق هذه السموم الزرقاء يمكن أن يشكل مخاطر صحية للأفراد" ولم يتأكد الفريق بعد من كيفية وصول السم إلى الهواء، وتعرض الهباء الجوي لـ"عامل الموت السريع جدا" غير مفهوم جيدا، لذلك هناك الكثير لفحصه هنا.

ويقترح الباحثون في الورقة البحثية أنه ربما تسببت الرياح في تحليق قطرات صغيرة مليئة بجزيئات ATX، أو حتى الخلايا الزرقاء البكتيرية، في الهواء، وقد ساعد الضباب على بقاء ATX في الهواء لفترة أطول وفي غضون ذلك، من الأفضل الابتعاد عن المسطحات المائية التي تتكاثر فيها الطحالب، خاصة في الأيام التي يكون فيها الكثير من الرياح أو الضباب، حتى لا تصبح دراسة حالة عن غير قصد في عامل الموت السريع جدا.

المصدر: ساينس ألرت

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

أول مؤتمر في الشرق الأوسط لتقنيات التحكم في غازات الاحتباس الحراري

دراسة تكشف عن تأثير الإغلاق في ظاهرة الاحتباس الحراري

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاحتباس الحراري ينشر عامل الموت السريع جدا في الهواء الاحتباس الحراري ينشر عامل الموت السريع جدا في الهواء



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab