البشر يتسببون في تغيير المناخ 170 مرة أكثر من الطبيعة
آخر تحديث GMT02:27:57
 العرب اليوم -

البشر يتسببون في تغيير المناخ 170 مرة أكثر من الطبيعة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البشر يتسببون في تغيير المناخ 170 مرة أكثر من الطبيعة

تغير المناخ
لندن – العرب اليوم

طوّر الباحثون معادلة رياضية لوصف تأثير النشاط البشري على الأرض، واكتشاف أن البشر تسبب في تغيير المناخ 170 مرة أسرع من القوى الطبيعية، وكتب مؤلفو البحث أنه خلال 4.5 مليار عام الماضية كانت العوامل الفلكية والجيوفيزيائية لها تأثيرات مهيمنة على النظام الأرضي، ويٌعرف نظام الأرض من قبل الباحثين، بأنه يشتمل على التفاعلات والتغذية المرتدة مع الغلاف الجوي والغلاف المائي والغلاف الجليدي والغلاف الصخري العلوي.

تم تطوير تلك المعادلة بالاشتراك مع البروفيسور ويل ستيفن، وهو خبير تغير المناخ والباحث في الجامعة الوطنية الاسترالية، ونشرت في دورية لمراجعة الأنثروبوسين، وأشار مؤلفو البحث أن على مدى العقود الستة الماضية فإن القوى البشرية دفعت بمعدلات سريعة للغاية إلي تغيير في نظام الأرض، مما أدى إلى الفترة المعروفة باسم الأنثروبوسين. وأضافوا أن الأنشطة البشرية الآن تنافس القوى العظمى من الطبيعة في الدفع الي تغييرات لنظام الأرض.

ونشر كلا من ستيفن وشريكه في الباحث، أوين جافني، من مركز ستوكهولم، "معادلة الأنثروبوسين" لتحديد أثر هذه الفترة من النشاط البشري المكثف على الأرض، وخلال شرح المعادلة في مجلة نيو ساينتست، قال جافني أنهم طوروها ليدرسوا معدل التغير في نظام الحياة على الأرض: الغلاف الجوي والمحيطات والغابات والأراضي الرطبة والمجاري المائية والغطاء الجليدي، ولمدة 4 مليارات سنة كان معدل تغير نظام الأرض وظيفة معقدة من القوات الفلكية والجيوفيزيائية بالإضافة إلى الديناميات الداخلية: مدار الأرض حول الشمس، والتفاعلات الجاذبية مع كواكب أخرى، وخرج حرارة الشمس، واصطدام القارات والبراكين والتطور.

وتميل القوى الفلكية والجيوفيزيائية، في المعادلة، إلى الصفر بسبب طبيعتها البطيئة أو النادرة، كما تفعل الديناميات الداخلية، في الوقت الراهن. كل هذه القوى لا تزال تمارس الضغط، وفي الوقت الراهن تبدو تلك الطبيعة أقل من تأثير الإنسان، وأكّد ستيفن أن هذه القوات دفعت معدل التغير من 0.01 درجة مئوية في القرن، إلى 1.7 درجة مئوية في القرن، ويتعدى معدل الخلفية الطبيعية قال انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري التي تسبب فيها الإنسان على مدى السنوات ال 45 الماضية، وهذا يمثل تغييرًا في المناخ 170 مرة أسرع من القوىى  الطبيعية.

وأضاف مؤلفو البحث أنهك "نحن لا نقول ان القوات الفلكية من نظامنا الشمسي أو العمليات الجيولوجية اختفت، لكن من حيث تأثيرها في مثل هذه الفترة القصيرة من الزمن هم الآن يكادوا يذكروا مقارنة مع تأثير منطقتنا، بلورة هذه الأدلة في شكل معادلة بسيطة يعطي الوضع الحالي وضوحًا أكثر، ما نقوم به هو إعطاء عدد محدد جدا لإظهار كيف أن البشر يؤثرون على الأرض على مدى فترة زمنية قصيرة، مقارنة بالقوى الأخرى التي تعمل على مدى ملايين السنين.

وكتب جافني وستيفن أنه في حين أن نظام الأرض أثبتت مرونة، وتحقيق الملايين من السنين من الاستقرار النسبي نتيجة لتفاعلات معقدة بين لب الأرض والمحيط الحيوي، فإن من المحتمل أن المجتمعات البشرية تحقق نتائج أكثر، وخلص البحث إلى أن الفشل في الحد من تغير المناخ الأنثروبولوجي قد "يثير انهيار مجتمعي".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البشر يتسببون في تغيير المناخ 170 مرة أكثر من الطبيعة البشر يتسببون في تغيير المناخ 170 مرة أكثر من الطبيعة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه
 العرب اليوم - العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 01:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف مناطق إسرائيلية قبل بدء سريان وقف إطلاق النار

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab