الرياض – العرب اليوم
أجرى أستاذ الغابات والتشجير بجامعة الملك سعود كلية علوم الأغذية والزراعة الدكتور إبراهيم بن محمد عارف دراسة على بعض أنواع الأشجار بهدف التعرف على تركيز بعض العناصر الثقيلة في أوراق الأشجار وتحديد قدرة بعض الأنواع الشجرية على امتصاص العناصر الثقيلة وكذلك التعرف على أكثر المواقع تلوثاً في مدينة الرياض من خلال تحليل تركيز بعض العناصر الثقيلة في المواقع المختارة.
وقال الدكتور إبراهيم محمد عارف أن هذه الدراسة تأتي مع التزايد العمراني والصناعي في مدينة الرياض ومع نقص المعلومات المتاحة عن الأنواع الشجرية الحساسة وتلك المقاومة للتلوث كان من الضروري إجراء هذه الدراسة للوقوف على أنواع الملوثات ومدى فاعلية تلك الأنواع في خفض التلوث الجوي وكفاءتها كدلائل حيوية للملوثات الجوية.
وأكد عارف بأنه فقد تم اختيار أربعة مواقع متباينة الظروف ومنتشرة في منطقة الرياض بواسطة الGPS تبعاً للكثافة المرورية للسيارات وبعض مصادر التلوث بتلك المناطق وتلك المواقع هي: جامعة الملك سعود شمال مدينة الرياض وتقاطع طريقي الملك فهد والوشم وسط مدينة الرياض وحديقة المناخ جنوب مدينة الرياض ومحطة الأبحاث الزراعية بديراب التابعة لجامعة الملك سعود. وأضاف: تم اختيار ستة أنواع شجرية من الأشجار الأكثر انتشاراً في مدينة الرياض وهي الكافور كمالديولنسس ويتبع لعائلة الكافور، والفيكس ألتسيما ويتبع العائلة التوتية، والسدر وينتمي للعائلة النبقية وثلاث أنواع شجرية تتبع العائلة البقولية تحت العائلة الطلحية وهي اللبخ، واللوز الهندي. والبروسوبس.
وأوضح أستاذ الغابات والتشجير بجامعة الملك سعود بأن العينات جمعت من أوراق حديثة ومسنة العمر من الأنواع الشجرية لكل موقع من المواقع الأربعة لتقدير العناصر الثقيلة فيها وهي الرصاص Pb والكادميوم Cd والنحاس Cu والزنك والحديد والمنجنيز، كما تم تقدير محتوى الأوراق من الكلوروفيل الكلي وتقدير الرقم الهيدروجين (pH) لمستخلص الأوراق وحامض الأسكوربيك والمحتوى المائي النسبي للأوراق.
وأضاف أن التحليل الإحصائي للنتائج اثبت وجود فروق معنوية في تركيز العناصر الثقيلة، ما بين الأوراق الحديثة والمسنة في النوع وكذلك العناصر بين الأنواع الستة وأيضاً ما بين المواقع الأربعة عدا عنصر الكادميوم.
واختتم الدكتور عارف بأن الدراسة أكدت على تباين الأنواع الشجرية في قدرتها على امتصاص العناصر الثقيلة من الجو ودرجة احتمالها وتقترح الدراسة أن النوعين الشجريين، السدر والفيكس ألتسيما كانا أنواعاً فعالة في احتمال وتقليل كمية العناصر الثقيلة من الجو وبالتالي يمكن زراعتها بشكل أكبر في مدينة الرياض وخاصة قرب مصادر التلوث مثل المناطق الصناعية بمدينة الرياض والمناطق المماثلة لها في الأجواء للحد من التلوث، حسبما ذكرت صحيفة "الرياض".
أرسل تعليقك