تعز - سبأ
أكد أستاذ الهندسة ونظم القوى الكهربائية بجامعة صنعاء الدكتور توفيق سفيان أن الطاقة الأحفورية منتهية لا محالة ومعرضة للنضوب نتيجة الاستخدام المستمر الأمر الذي يستدعي البحث عن بدائل أخرى مستدامة للطاقة حد تعبيره .
جاء ذلك في فعالية خاصة بمصادر الطاقة المتجددة واستخداماتها كحل مقبول في الريف اليمني والتي نظمتها مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة اليوم في إطار مهرجان السعيد الثقافي الـ 16.
وفي الفعالية استعرض الدكتور توفيق سفيان مضمون الدراسة التي نفذها مع زميله الدكتور عبد الرقيب اسعد عبده ، والتي هدفت إلى إيجاد بدائل للطاقة الكهربائية لسكان الريف بطاقة متجددة تعتمد على استغلال الطاقة الشمسية وتتناسب مع مستويات معيشتهم بعد القيام بتقييم علمي لكهربة الريف وإيجاد حل لأكثر من خمسين سنة قادمة .
مشيرا إلى أن سكان الريف يمثلون 70بالمائة من سكان اليمن ويفتقدون إلى طاقة مستديمة حيث والطاقة الكهربائية لم تغط احتياجات سكان الحضر .
ولفت إلى الفرق بين الطاقة الأحفورية التي تنفذ بعد حين كالفحم المستخرج من باطن الأرض او البترول ومشتقاته في حين أن الطاقة المتجددة الشمسية على وجه الخصوص طاقة مستمرة ومتجددة حتى نهاية الكون وتنتهي بانتهاء الشمس ، معددا مزايا الطاقة الشمسية من حيث الاستمرارية ومن حيث الكلفة المادية سواء على المستوى الفردي أو على مستوى تجمعات قروية أو على مستوى مشروع حكومي تتبناه الدولة إضافة إلى ملائمتها لطبيعة البيئة الريفية وتباعد المنازل وتوزعها بين جبال ومنحدرات وسهول .
وخلصت الدراسة إلى إمكانية تنفيذ مشاريع طاقة متجددة من خلال زرع خلايا شمسية سواء فوق أسطح المنازل للاستخدام الفردي أو زرعها في مساحات واسعة وهي متوفرة بشكل كبير جدا في اليمن حيث يمكن إقامة مشاريع جماعية وشبكات نقل للطاقة إلى المنازل دون احتكار ودون تعرضها للإعطاب أو الفصل نتيجة أعمال تخريبية.
وقدم شرحا علميا ضافيا عن مفهوم الطاقة المتجددة المتولدة من استغلال الطاقة الشمسية وكيفية تأثيرها على طاقات أخرى مثل الرياح والغازات والمياه وعدد استخدامات الطاقة الشمسية المختلفة.
من جانبه أشار مدير مؤسسة السعيد فيصل سعيد فارع إلى أهمية الدراسة التي تتناول أهم معضلات العصر ، منوها بأهمية البحث عن بدائل من وقت مبكر ، لافتا إلى أن الدراسة قد نالت شرف الفوز بجائزة السعيد للعلوم والآداب في إحدى دوراتها السابقة .
أرسل تعليقك