المغرب يحبط خطط أوروبا للاستفادة من طاقة الصحراء
آخر تحديث GMT20:55:50
 العرب اليوم -

المغرب يحبط خطط أوروبا للاستفادة من طاقة الصحراء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المغرب يحبط خطط أوروبا للاستفادة من طاقة الصحراء

الرباط ـ وكالات

  من خلال مشروع ديزرتيك كانت أوروبا تطمح إلى سد خمس حاجتها من الكهرباء من خلال الطاقة الشمسية وقوة الرياح في صحارى شمال إفريقيا، لكن اتجاه المغرب إلى الإنفراد ببناء محطة خاصة به، شكل نكسة لتلك الخطط الأوروبية. في مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي عمت بهجة كبيرة، إذ كان المدير التنفيذي لمبادرة الطاقة الشمسية لمشروع ديزرتيك باول فون زون يأمل في التوقيع على بيان إعلان نوايا، أرادت المغرب أن تبرمه مع مجموعة من الدول الأوروبية لتنظيم بناء مشروع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وتنظيم توريد الطاقة الخضراء لأوروبا. وقال فون زون متحمساً في المؤتمر السنوي لمبادرة ديزرتيك الصناعية، الذي عُقد في العاصمة الألمانية برلين نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي: "ستكون أول اتفاقية بين حكومات أوروبية وأخرى من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تنظم نقل الطاقة الكهربائية من مصادر متجددة عبر حدود هذه الدول". وربما كان الأمر سيعد أهم نجاح لديزرتيك، المشروع الطموح لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية في الصحراء، لكن بيان النوايا هذا لم يتحقق. نكسة لأوروبا المدير التنفيذي لمبادرة الطاقة الشمسية لمشروع ديزرتيك باول فون زون وعوضاً عن ذلك أعطى الملك المغربي محمد السادس الجمعة الماضية (10 آيار/ مايو 2013) إشارة البدء لبناء محطة إنتاج الطاقة الشمسية في مدينة ورزازات، التي تعد بداية مشروع ضخم من خمس محطات. لكن الأوروبيين ليس لهم أي دور في هذا المشروع المغربي، الذي سيمكن المغرب من تقليص تبعيته في مجال الطاقة ويسد حاجته منها فقط، ما يجعل المملكة أحد أهم منتجي الطاقة النظيفة بحلول عام 2020. وبات الدور الأوروبي يقتصر على المشاركة في تمويل المشروع الجديد فقط، إذ تساهم الحكومة الألمانية في تمويل مشروع ورزازات بمبلغ قدره 115 مليون يورو؛ بذلك تقدم الوزارة الاتحادية للبيئة وحماية الطبيعة وسلامة المفاعلات بالتعاون مع الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية دعماً للمغرب لتنفيذ مشروع الطاقة الشمسية المغربي وتجنب انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المقدرة بـ230 ألف طن في العام. وتدعم ألمانيا المغرب منذ 30 عاماً في قطاع الطاقة، وتُعد بمثابة الطرف الدافع والمحفز في مجال الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة. وترى المغرب أن التحول الألماني في الطاقة أمر مشجع لإستراتيجية الطاقة لديها والتي ترمي إلى استثمارات عالية في الطاقات المتجددة. وتقدم وزارة البيئة الاتحادية في إطار المبادرة الدولية لحماية المناخ إسهاماً يقدر بـ 15 مليون يورو للوكالة المغربية للطاقة الشمسية كمساهمة رأس مال، وتتم هذه المخصصات عن طريق بنك التعمير والتنمية الألماني. أما الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية فتقدم قرضاً منخفض الفائدة قدره 100 مليون يورو، وذلك في إطار "مبادرة حماية المناخ والبيئة". بهذا الإسهام تُعتبر ألمانيا أهم شريك أوروبي للمغرب في تحقيق مشروع الطاقة الشمسية ورزازات1. ومن مميزات مشروع الطاقة الشمسية ذلك انخفاض اعتماد المغرب على استيراد الطاقات الأحفورية. كما أن الطاقة الشمسية تُعد سوق المستقبل الذي يمثل أهمية كبيرة لدول مثل المغرب. وبحسب الخطط الراهنة فإن المغرب قد تصدر الطاقة إلى الدول الأوروبية ربما بعد اكتمال المرحلة الثانية من المشروع، كما أعلن المصرف الألماني.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب يحبط خطط أوروبا للاستفادة من طاقة الصحراء المغرب يحبط خطط أوروبا للاستفادة من طاقة الصحراء



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 11:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab