الشرق الأوسط يواجه صعوبات بشأن تلبية الطلب المحلي على الكهرباء
آخر تحديث GMT04:38:30
 العرب اليوم -

الشرق الأوسط يواجه صعوبات بشأن تلبية الطلب المحلي على الكهرباء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الشرق الأوسط يواجه صعوبات بشأن تلبية الطلب المحلي على الكهرباء

توزيع الكهرباء
القاهرة ـ العرب اليوم

حذر تقرير للبنك الدولي من أن الشرق الأوسط يواجه صعوبات، بشأن تلبية الطلب المحلي على الكهرباء في ظل الزيادة السكانية والنمو الاقتصادي. وقال في تقرير عنوانه "إلقاء الضوء على مرافق الكهرباء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" إن بلدان المنطقة تحتاج إلى استثمارات في مجال الكهرباء تبلغ قيمتها في المتوسط 3 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي لكل بلد، وهو ما يستلزم تطبيق حزمة من الإصلاحات لتدبير التمويل لتلك الاستثمارات.

وأشار البنك إلى أن المضي في إصلاح هذا القطاع قد يساهم في خفض قيمة الكهرباء، وجعلها في متناول أيدي الفقراء من سكان المنطقة. ويوصي البنك بخفض ما سماه "التكاليف المستترة" في قطاع الكهرباء لتمويل الاستثمارات الضرورية، ملقيا باللوم في هذا المجال على الدعم الصريح والضمني المقدم من حكومات المنطقة في مجال الطاقة.

وفي محاولة لتقدير الأعباء التي يتسبب فيها هذا الدعم وضع التقرير مؤشرا لـ"عجز شبه المالية العامة" والذي يعبر عن تكلفة عدم تشغيل مرافق الكهرباء وفق إدارة جيدة. وتتراوح تقديرات هذا العجز بين 0.1 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي بالضفة الغربية إلى 8.9 في المائة في لبنان.

وتجاوز عجز شبه المالية العامة في نصف البلدان الأربعة عشر التي شملها التقرير 4 في المائة من إجمالي الناتج المحلي. وتنخفض نسبة هذا العجز من إجمالي الناتج المحلي نسبيا في بلدان المغرب العربي، لكنها ترتفع في بعض بلدان المشرق ومجلس التعاون الخليجي. وقال البنك "من الممكن سد الفجوة الاستثمارية للقطاع بمجرد خفض المستوى الحالي لعدم الكفاءة بمقدار النصف".

على مستوى المرافق، يتراوح عجز شبه المالية العامة إذا ما قيس كنسبة من إيرادات المرافق من 25 في المائة لمرفق توزيع الكهرباء في الضفة الغربية (شركة توزيع كهرباء الشمال) إلى نحو 1300 في المائة لقطاع الكهرباء المتكامل رأسيا في العراق. ويفوق عجز شبه المالية العامة في 13 مرفقا على الأقل إيرادات هذه المرافق.

وأما عن أسباب مستويات عجز شبه المالية العامة في المنطقة، فيقول البنك إن نحو ثلثي هذا العجز يمكن أن يرجع إلى تحديد رسوم استهلاك للكهرباء، بأقل من مستويات استرداد التكاليف في معظم البلدان.

وأشار البنك إلى أن سياسة رسوم الاستهلاك تعكس "دائما تقريبا قرارا سياسيا هدفه حماية المستخدمين الحاليين. ولكن حتى في ظل هذه الظروف، فإن إدارة التكاليف يمكن أن تذهب إلى مدى بعيد لتعزيز الإيرادات. على سبيل المثال، تعزى المستويات المرتفعة لعدم كفاءة التكاليف في الأردن إلى حد كبير إلى تكاليف إنتاج الكهرباء التي تعكس الدور المهيمن لاستخدام الديزل وزيت الوقود في توليد الكهرباء".

أما عن الثلث الباقي من أسباب العجز فيرجعه البنك إلى الخسائر التجارية، وأوجه القصور المتصلة بتحصيل رسوم الاستهلاك، وتضخم أعداد العاملين، وهي جميعا ترجع في الغالب إلى قرارات إدارية، لكن تضخم العمالة قد يكون أحيانا نتاج قرار سياسي. ويقول البنك إنه "يجب عدم التهوين من هذه المصادر لعدم الكفاءة، لأنها تمثل نصف الموارد اللازمة لتمويل الاحتياجات الاستثمارية للقطاع".

ولفت البنك إلى أن مشكلة تضخم العمالة مسألة تبعث على قلق خاص في عدد قليل فحسب من المرافق، كلها تقريبا مرافق توزيع في مصر. وفي رأي البنك فإن مشكلة تحصيل فواتير الاستهلاك تمثل تحديا كبيرا لمرافق توزيع الكهرباء في جيبوتي والأردن والضفة الغربية. وهناك خسائر فنية كبيرة لاثنتين من مؤسسات التشغيل بالضفة الغربية (شركة كهرباء منطقة القدس وشركة توزيع كهرباء الشمال)، ولمرفق الكهرباء المتكامل رأسيا في الجمهورية اليمنية.

وقد يكون وراء انخفاض رسوم الاستهلاك وتضخم أعداد العاملين في الغالب النوايا الطيبة، بحسب تعبير البنك، "لكن ذلك ليس هو أكثر السبل فاعلية لضمان حصول الفقراء على الكهرباء بتكلفة ميسورة أو تعزيز فرص العمل والتوظيف" كما تضيف المؤسسة الدولية". ويحذر البنك من أن وضع اقتصاديات المنطقة لا يُمكنها من الاستمرار في إنفاق 2 في المائة في المتوسط من إجمالي الناتج المحلي على دعم الكهرباء الموجه "توجيها سيئا".

ويستند تقرير البنك الدولي إلى جمع وتحليل البيانات الأساسية عن 36 مؤشرا للأداء في قاعدة بيانات الكهرباء لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، غطى 67 مرفقا للكهرباء في 14 بلدا بالمنطقة وهي: الجزائر، ومصر، والبحرين، وجيبوتي، والعراق، والأردن، ولبنان، والمغرب، وسلطنة عمان، وقطر، والمملكة العربية السعودية، وتونس، والضفة الغربية واليمن.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشرق الأوسط يواجه صعوبات بشأن تلبية الطلب المحلي على الكهرباء الشرق الأوسط يواجه صعوبات بشأن تلبية الطلب المحلي على الكهرباء



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة

GMT 08:39 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل السراويل الرائجة هذا الموسم مع الحجاب

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab