اختتمت هيئة كهرباء ومياه الشارقة اليوم ملتقى الطاقة الأول الذي نظمته بمشاركة 100 شركة عالمية ومحلية وبحضور 300 من المتخصصين والمهتمين بشئون الطاقة .
بحث الملتقى التحديات المستقبلية التي تواجه قطاع الطاقة وسبل مواجهتها ووضع الحلول والخروج بالتوصيات التي تسهم في تقدم قطاع الطاقة ومستقبل الشبكات وطرق الإستفادة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لمواجهة الطلب المتزايد على الكهرباء وأنماط ترشيد الاستهلاك المستقبلية لتشجيع المستهلكين على تخفيض الاستهلاك خاصة في فترات الذروة.
وأشاد سعادة الدكتور المهندس راشد الليم رئيس هيئة كهرباء ومياه الشارقة في كلمته خلال المنتدى بالحضور الكثيف والمحتوى الثري لجلسات الملتقى التي تؤسس لرؤية أفضل لمستقبل إدارة الطاقة والشبكات وإدراك أشمل للتحديات القادمة والتي يجب الاستعداد لها والاستفادة من التجارب الأخرى في شتى المجالات لتحقيق التنمية المستدامة وتقديم أفضل الخدمات للمشتركين.
وأكد أن هيئة كهرباء ومياه الشارقة وبدعم كامل ومتابعة مستمرة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة تولي اهتماما كبيرا بالبحث العلمي والدراسات الاقتصادية في مجال تنويع مصادر الطاقة وحماية البيئة من انبعاثات الكربون .
ولفت الليم إلى أن الطاقة تعد العنصر الفعال في خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تتبناها دول العالم المختلفة وتعد المحرك الأساسي لعجلة التنمية المستدامة .. مشيرا إلى أن وضع الطاقة في الشارقة والمنطقة يتطلب تخطيطا وبرمجة في استخدام الإدارة الذكية للطاقة وتنويع مصادرها وتوفير الاستثمارات الكبيرة التي تكفل توظيف وإنتاج الطاقة الشمسية وطاقة الرياح التي تتوافر مصادرها ويمكن توظيفها لتحقيق التطور الاقتصادي والتنمية المستدامة.
واستعرض المؤتمر من خلال 12 ورقة عمل قدمها عدد من الخبراء وممثلو الشركات العالمية المحاور الرئيسية لمجالات إنتاج وتوزيع الطاقة .
وتناول حسن عمر الرئيس التنفيذي للعمليات بشركة دوكاب للكابلات خلال الملتقى أحدث التطورات والمفاهيم الجديدة في استخدامات كابلات الطاقة وأهمية تطبيق التكنولوجيا في مجال إنتاج الكابلات.
من جانبه استعرض ناجي النجار أحد القيادات في شركة أي بي إم ضرورة التحول إلى الشبكات الذكية في العالم. وأكد ياسر دعيبس الرئيس التنفيذي لشركة البصيرة للعقارات وخدمات المرافق على أهمية استخدامات النانو تكنولوجي والابتكار في مجال الطاقة والطاقة البديلة وإدارة وترشيد استهلاك المياه.
كما تناول رامي الحجار مدير عام شركة فيليبس الشرق الأوسط وتركيا في ورقة العمل التي قدمها حلول الإضاءة المستدامة للمدن الأكثر ذكاء وضرورة تكاتف الجهود والعمل المشترك لتخفيض استهلاك الطاقة من أجل مستقبل الأجيال القادمة من خلال طفرة تكنولوجية في صيانة مرافق الإنتاج .
وبدوره أكد اميل فاخوري مدير مشاريع بشركة سيمنس على ضرورة تضافر الجهود المحلية والعالمية من أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة .. فيما إنريكي القس مدير التسويق لدول الخليج وباكستان بشركة شنايدر إلكتريك أهمية احتضان حقبة جديدة من الطاقة والاعتماد على التنمية الخضراء .
من جهته أشار جونغ تاي هو الرئيس التنفيذي لشركة شارم للهندسة الخضراء إلى أهمية الصيانة الوقائية والإجرائية في تحقيق التنمية المستدامة للطاقة .. فيما استعرض كيس فان دير ليون العضو المنتدب لشكة ايكوفيش تحديات الطاقة العالمية المستدامة وحلول إدارة الطاقة الذكية والمبتكرة والفرص والتحديات في إمارة الشارقة .
وأوضح علي حمزة المدير الإقليمي لشركة جنرال اليكتريك ضرورة الاتجاه نحو حلول إدارة الطاقة الذكية من مرحلة الإنتاج إلى التوزيع والنظم التي تتبعها الشركة في هذا المجال .. فيما أكد لويس ثامبرانا مدير الطاقة المتجددة بشركة تليفورمر على أهمية الاستخدام الأمثل للطاقة والمياه والاعتماد على التكنولوجيا المتقدمة .
وناشد معمر بالطيب القائم بأعمال نائب رئيس جامعة الشارقة للأبحاث والدراسات العليا أهمية الجمع بين الإدارة والتحكم لكفاءة الطاقة وتنويع مصادرها والاعتماد على الطاقة المتجددة.
واتفق المشاركون في ختام جلسات الملتقى على عدد من التوصيات تضمنت ضرورة اتخاذ إجراءات لتنويع مصادر الطاقة والاعتماد على الطاقة المتجددة والاستفادة من المزايا التي تتمتع بها إمارة الشارقة في هذا المجال ووضع إستراتيجية ورؤية شاملة ورسم خريطة طريق للتوسع في إدارة الطاقة الذكية وبناء شبكات كهرباء ذكية تكون معتمدة بشكل كامل على الطاقة المتجددة من شمس ورياح وتوفر مصدر مستمر وموثوق طوال اليوم مهما كانت الظروف الجوية.
كما أوصى المشاركون بضرورة تسهيل وتشجيع تبادل المعلومات التقنية والفنية بين الهيئة والجهات ذات الاختصاص والشركات المتخصصة في مجالات إنتاج الطاقة الكهربائية وإنشاء وتشغيل محطات التوزيع وخطوط الضغط العالي وتشجيع البحث العلمي وإجراء الدراسات المطلوبة للارتقاء بالتقنية بهدف تطوير المعارف في هذه المجالات وإيجاد الحلول المثلى اقتصاديا وفنيا للتحديات المتصلة بتلك النواحي .. إلى جانب إقامة مزيد من الندوات والمؤتمرات الدورية لتشجيع مناقشة التحديات الخاصة بنظم إنتاج وإدارة الطاقة وإقامة علاقات شراكة إستراتيجية مع جميع المعنيين بقطاع الطاقة والتعاون مع الهيئات والشركات العالمية والمحلية ذات العلاقة لمواكبة التطور التكنولوجي العالمي في مجالات الطاقة الكهربائية.
وأوصى الملتقى بضرورة العمل على التعاون وتضافر الجهود للتوعية بأهمية ترشيد استهلاك الطاقة والمياه وتخفيض الاستهلاك.
جدير بالذكر أن عددا من الشركات نظمت على هامش الملتقى معرضا لأحدث الأجهزة والأدوات المرشدة للطاقة والمياه حيث شاركت إدارة الترشيد بهيئة كهرباء ومياه الشارقة في المعرض من خلال توزيع عدد من الكتيبات وقطع الترشيد على المشاركين للتوعية بأفضل الوسائل التي تحقق الاستخدام الأمثل والحفاظ على الموارد الطبيعية.
أرسل تعليقك