غينيا الجديدة موطن طيور الجنة
آخر تحديث GMT03:40:13
 العرب اليوم -

غينيا الجديدة موطن طيور الجنة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - غينيا الجديدة موطن طيور الجنة

كوناكري ـ وكالات

هنا في غابة تفوح منها رائحة أشجار العنب، وفي قلب جزيرة "طيور الجنة" في غينيا الجديدة ينطلق أكبر مسرح طبيعي  في العالم تتألق فيه طيور الجنة برقصات وحركات مثيرة وأداء رائع لا تشهده عند أي من الطيور الأخرى على وجه الأرض. فبالنسبة لطيور الجنة جذب الشريك هو فن من فنون الأداء. تتبختر الطيور لجذب الإناث مرتدية أزياء تليق بالمسارح العالمية، أوشحة ملونة وأشرطة للرأس تصنعها بريشها الذي تمتزج ألوانه الصفراء والزرقاء والحمراء بألوان الغابات المطرية الخضراء لترسم لوحة فنية تحبس الأنفاس. وفقاً لموقع "ناشيونال جيوغرافيك"، هناك 42 نوعا من طيور الجنة في العالم، 37 منها تعيش في جزيرة غينيا الجديدة، ثاني أكبر جزيرة في العالم بعد جرينلاند.الغريب في الأمر أن لقب طيور الجنة لم يطلق على طيور غينيا الجديدة بل على طيور في جزيرة صغيرة في الكاريبي تعرف باسم توباغو الصغيرة. رغم أن هذه الأخيرة تكونت في عام 1909، عندما عمل الانكليزي، السير وليام انغرام، مالك مزارع الكاكاو في ترينيداد في الكاريبي، على نقل 48 طيراً من نوع طيور الجنة نصفهم ذكور ونصفهم الآخر من إناث من موطنهم في غينيا الجديدة إلى جزيرة توباغو الصغيرة التي تحولت إلى محمية طبيعية لا يدخلها إلا العلماء لإجراء البحوث، وهي المكان الوحيد الذي تتواجد فيه أنواع طيور الجنة خارج موطنها الأصلي في غينيا الجديدة. كانت تلك فكرة سديدة لحماية طيور غينيا الجديدة التي كثيراً ما كانت تتعرض لخطر الصيد بسبب ريشها الذي يستخدمه السكان الأصليون للزينة وصناعة الأزياء الخاصة بالاحتفالات.انتقلت طيور الجنة إلى أوروبا قديما حيث كانت تقدمها غينيا الجديدة هدايا للملوك، إذ وصلت إلى اسبانيا في عام 1522 على متن سفينة وسادت حينها شائعة تقول بأن هذه الطيور العجيبة جاءت من الجنة. وأبهرت هذه الطيور المسافرين الأوائل إلى جزيرة غينيا الجديدة، وعلماء الطبيعة الذين راحوا يكتبون فيها اشعاراً أحيت حس الفضول عند الكثير من المصورين والعلماء عبر العالم. على مدى عقود زادت شهية أوروبا لصيد طيور الجنة والتجارة بريشها التي شهدت ذروتها عام 1900 إذ كان يتم تصدير حوالي 80 ألف طائر سنويا من غينيا الجديدة إلى أوروبا لاستخدام ريشها في صناعة قبعات السيدات.في عام 1908 دقت مجموعات حماية الطيور في إنجلترا والولايات المتحدة ناقوس الخطر، وحظرت الصيد في جزيرة طيور الجنة بغينيا الجديدة التي كانت حينها تحت الحكم البريطاني تبعها الهولنديين بعد احتلال غينيا عام 1931، وبقيت طيور الجنة إلى يومنا هذا محمية ولا يسمح بنقلها خارج الجزيرة  إلا بتصريح قانوني لأغراض علمية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غينيا الجديدة موطن طيور الجنة غينيا الجديدة موطن طيور الجنة



نانسي عجرم بإطلالات خلابة وساحرة تعكس أسلوبها الرقيق 

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 00:49 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

السؤال الشائك في السودان

GMT 17:19 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

وفاة والدة الفنان كريم عبد العزيز

GMT 23:22 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

حادث مروّع في عُمان يوقع قتلى وجرحى

GMT 00:46 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

هل يكتب السياسيون في الخليج مذكراتهم؟

GMT 17:10 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

القذائف تتساقط على وسط مدينة رفح الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab