حياة السلاحف البحرية مهددة بالخطر
آخر تحديث GMT00:34:35
 العرب اليوم -

حياة السلاحف البحرية مهددة بالخطر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حياة السلاحف البحرية مهددة بالخطر

السلاحف البحرية
القاهرة -العرب اليوم

يعتبر البحر الأحمر موطنا لأربعة فصائل من السلاحف البحرية المهددة وهي السلحفاة الخضراء والصقرية وجلدية الظهر والسلحفاة كبيرة الرأس، وتعد فصيلة السلاحف الصقرية المنتشرة في البحر الأحمر من أكثر الفصائل المهددة في العالم مما يضاعف من أهمية مجهودات الحماية في البحر الأحمر.

يقول الدكتور محمود حنفى استاذ البيئة البحرية والمستشار البيئى لجمعية المحافظة على البيئة هيبكا أن السلاحف البحرية عاشت على سطح الأرض أكثر من ۲۰۰ مليون عام تحملت فيه  الأهوال والمصاعب المناخية والبيئية التي مر بها كوكبنا وبالرغم من تلك الظروف الصعبه فلم تسجل أي حالة للانقراض لأي من مجتمعات أنواع السلاحف البحرية .

ويضيف حنفى وبالمقارنة فإنه في خلال قرن واحد فقط وبفعل الطغيان البشري فإن جميع أنواع ومجتمعات السلاحف البحرية صنفت كأنواع مهددة بالانقراض بعضها وصل إلى الحد الحرج و ذلك بسبب الأضرار الناتجة عن الأنشطة البشريه متمثلا في أنشطة الصيد الجائر وتدمير بيئتها الطبيعيه وجمع بيض السلاحف وتدمير شواطئ تعشيشها.

ويوضح المستشار العلمى "لهيبكا" في خلال أيام لا تزيد عن 60 يوما يتم فقس البيض وتتحرك الأطوار اليافعه إلى المياه مباشرة لتسبح في البحار الالاف الأميال ولمدة تصل الى ۲ - ۲۰ عاما حتى تصل للاطوار البالغ لتعود الإناث مرة أخرى لوضع بيضها أو التعشيش على نفس الشاطئ الذي خرجت منه ، وبالتالي فان الحفاظ على شواطئ تعشيش السلاحف البحرية تمثل الركيزة الأساسية للحفاظ على هذه الكائنات الهامه على كوكبنا .

وكشف حنفى يوجد بالبحر الأحمر عن خمسة أنواع من السلاحف البحرية في السلحفاة الخضراء . السلحفاة صقرية المنقار ، السلحفاة كبيرة الرأس ، السلحفاة الزيتونية ، والسلحفاة جلدية الظهر ، وقد توجد على الساحل الحصري والجزر المقابلة نوعين فقط هما : السلحفاة الخضراء والسلحفاة صقرية المنقار . و من خلال برنامج يهدف لرصد السلاحف البحرية بالبحر الأحمر فقد تم تحديد شواطئ عديدة تستخدم لتعشيش السلاحف البحرية أهمها جزيرة الجفتون ، جزيرة شدوان ، جزيرة زبرجد ، وسرناكا وروابل ومنطقة.

وتابع الدكتور أحمد غلاب الباحث البيئى بمحميات البحر الاحمر أن السلاحف البحرية تبحث عن مكان مناسب وواسع وهاديء على الشاطيء لوضع البيض فأي حركة تخيف السلاحف وتدفعها الى الابتعاد وتضع أنثى السلاحف البحرية حتى مائة بيضة ثم تتجه الى البحر ولا تعود مرة أخرى لرعاية صغارها فيبقي البيض وحده لفترة تتراوح بين ۵۰ و۹۵ يوما قبل أن يفقس ويخرج منه صغار السلاحف التي تتجه نحو البحر على الفور ويتعرض بيض السلاحف لأخطار طبيعية مثل طائر النورس والكلاب والثعالب التي تلتهمه بل وفي بعض الأحيان يقوم بعض الأفراد بجمع البيض واستخدامه كطعام. وقد دل وجود تراكمات كبيرة من عظام سلاحف البحر على أحد الجزر المحمية على أنه في بعض الأحيان كان يتم صيد السلاحف البحرية للحصول على لحومها

من جانبه قال المهندس مصطفى عبدالاه قائد فريق شمندورات هيبكا انه نظرا لتدهور العديد من بيئات تعشيش السلاحف البحرية بفعل الأنشطة البشرية مثل المشاريع التعدينية وأنشطة الصيد والتنمية السياحية لم تجد السلاحف أمامها الا التعشيش في مواقع غير ملائمة توجد أعشاش السلاحف البحرية في مناطق تتأثر بحركة المد والجزر ويتردد عليها الصيادون بكثرة مما يعرض البيض إلى التدمير، وحتي يتسني حماية هذه الأنواع المهددة لابد من حماية مواقع تعشيش السلاحف في بعض الجزر مثل جزر زبرجد والجفتون وخليج أم العبس و وادي الجمال كما يمكن إنقاذ البيض من المواقع المهددة ونقله الى أعشاش صناعية يتم اقامتها خصيصا لهذا الغرض بحيث يكون بيض السلاحف بمنأى عن أي خطر قد يهدده وهو إجراء فعال في حماية أعشاء السلاحف المعرضة للخطر والازعاج.

قــــــــــــــــــد يهمـــــــــــــــــــــــــــك ايضــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا

36 سلحفاة "غالاباغوس" تُعاد من الأسر إلى موطنها الطبيعي

 

إندونيسيا تُطلق ما يزيد عن 10 آلاف من السلاحف الصغيرة في البحر

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حياة السلاحف البحرية مهددة بالخطر حياة السلاحف البحرية مهددة بالخطر



الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - العرب اليوم

GMT 21:28 2024 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

ميسي يتحدث عن "العامل الحاسم" في اعتزاله

GMT 08:12 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

طائرة إماراتية تتعرض لحادث في مطار موسكو

GMT 07:05 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

اليابان تستعيد الاتصال بالوحدة القمرية SLIM

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

النفط يهبط 1% مع زيادة مخزونات الخام الأميركية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab