خنازير البحر مهددة بالانقراض من نهر يانغتسي في الصين
آخر تحديث GMT21:31:18
 العرب اليوم -

خنازير البحر مهددة بالانقراض من نهر يانغتسي في الصين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خنازير البحر مهددة بالانقراض من نهر يانغتسي في الصين

خنازير البحر
بحيرة دونغتينغ ـ أ ف ب

باتت خنازير البحر في المياه العذبة أقل ندرة في الصين من دببة الباندا، في ظل تسريع التلوث الصناعي من وتيرة اندثار هذا النوع الذي يجد المدافعون عن البيئة للحفاظ عليه.
ولا يعيش خنزير البحر إلا في نهر يانغتسي في الصين ورافديه بويانغ ودونغتينغ. وهو رمادي اللون ولا يتمتع بزعنفة ظهرية ويشبه بالتالي سمك الحفش الروسي (بيلوغا). ويقدر العدد الحالي لخنازير البحر بأقل من ألف.
وقال هاو يوجيانغ من معهد علم الأحياء المائية في الصين لوكالة فرانس برس إنها "آخر ثدييات تعيش في يانغتسي. ويدل (تراجع عددها) على حالة النهر السيئة جدا".
وهو أضاف أن "عددها تراجع بسرعة فائقة"، بسبب الصيد المفرط والتلوث ومراوح السفن والسدود الكهرومائية.
ولم يعد نشطاء الرفق بالحيوان يثقون بتعهدات الحكومة حماية حوتيات المياه العذبة هذه التي باتت رسميا مهددة بخطر الإنقراض.
وتساءل مسؤول محلي العام الماضي خلال مقابلة أجرتها معه قناة "سي سي تي في" الرسمية "لم ينبغي علينا الحفاظ على خنازير البحر في يانغتسي فطعهمها ليس طيبا؟".
وكشف النشطاء الذين يحاولون الحفاظ على هذا النوع أنهم خضعوا لتدابير كان الهدف منها ثنيهم عن محاولاتهم، من قبيل الاحتجاز.
ليو بيو هو من هؤلاء النشطاء. وهو يرتدي سترة إنقاذ برتقالية اللون كتب عليها "جمعية حماية خنازير البحر في النهر" ويقوم بدوريات يومية بزورقه في بحيرة دونغتينغ، بحثا عن هذه الحوتيات.
وها هو يصرخ فجأة "هذا واحد هنا!، شارحا "عندما نعثر على خنزير بحر نشعر بأننا أنجزنا مهمة كبيرة".
وهو أضاف "قبل سنوات، كانت خنازير البحر تحيط بزورقنا وتلاحقنا مثل الأطفال".
وبات هذا الصياد الثلاثيني يمضي أيامه وهو يلاحق السفن التي تمارس الصيد غير الشرعي، لكن الإبلاغ بحوادث مماثلة قد يكون خطيرا.
فقد أوقف زميلان لليو في آذار/مارس الماضي واتهما بابتزاز الصيادين المحليين.
وتعكس حالة هذين الناشطين الوضع المأسوي لنشطاء كثيرين في منظمات غير حكومية في الصين تعتبرههم السلطات خطيرين بدلا من اعتبارهم متعاونين معها.
وتنظر الصين للنضال في مجال حماية النظم البيئية على انه نشاط ضد التقدم والتنمية.
والنشاطات البشرية هي التي تتسبب بالفعل بتراجع عدد خنازير البحر وانقراضها حتى، إذ استمرت على هذا المنوال. وقد شهد نهر يانغتسي تغيرات بيئية كبيرة، لا سيما من جراء سد الممرات الثلاثة الذي يزود أكبر محطة كهرومائية في العالم.
فقد عرقل هذا السد نقل الرواسب وعدل النظام المائي، ما أثر على مواطن الثروة الحيوانية.
وتفرغ كل سنة في نهر يانغتسي الملقب أيضا ب "النهر الأزرق" مليارات الأطنان من المياه الملوثة.
وقد أدى هذا التلوث الشديد في النهر إلى انقراض الدلفين الصيني الذي كان يعيش فيه منذ حوالى 20 مليون سنة. وقد أنذر خبراء نفذوا مهمة علمية في المنطقة سنة 2006 باحتمال انقراضه.


 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خنازير البحر مهددة بالانقراض من نهر يانغتسي في الصين خنازير البحر مهددة بالانقراض من نهر يانغتسي في الصين



 العرب اليوم - أبوظبي تتصدر أفضل الوجهات السياحية في الشرق الأوسط

GMT 06:12 2024 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

غوتيريش يتهم إحدى الحكومات بنشر معلومات مضللة عنه
 العرب اليوم - غوتيريش يتهم إحدى الحكومات بنشر معلومات مضللة عنه

GMT 21:31 2024 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

الحوثيون يعلنون استهداف ناقلة في بحر العرب
 العرب اليوم - الحوثيون يعلنون استهداف ناقلة في بحر العرب

GMT 14:29 2024 الإثنين ,24 حزيران / يونيو

الإفراط في تناول الفلفل الحار قد يُسبب التسمم

GMT 00:29 2024 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

نعم لغزة وفلسطين ولا للميليشيات

GMT 03:16 2024 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

جولة في مطار بيروت لتفنيد تقرير تلغراف

GMT 06:07 2024 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

الأهلي يعلن فوزه في مباراة القمة رسميًا

GMT 15:54 2024 الإثنين ,24 حزيران / يونيو

غوغل تجلب الذكاء الاصطناعي إلى طلاب المدارس

GMT 14:45 2024 الإثنين ,24 حزيران / يونيو

أسماك القرش تُودي بحياة ممثل أميركي في هاواي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab