هونج كونج _ قنا
أكد المشاركون في المؤتمر الدولي حول "الحوار والتعايش السلمي"، الذي عقد في هونغ كونغ، أن الإسلام بريء من الأعمال الإرهابية التي وقعت بعدد من مناطق العالم ..مشددين على ضرورة تضافر الجهود للتصدي للإرهاب وإيقاف الجرائم التي تنتهك ما أقرته الرسالات الإلهية من حق الإنسان في الحياة الكريمة الآمنة.
وعبر المشاركون في البيان الختامي للمؤتمر اليوم عن رفضهم لما يثار عن الدين الإسلامي الحنيف ونبيه الكريم من افتراءات تعبّر عن جهل في شريعته وقيمه، واستسلام للأفكار المسبقة المصطبغة بروح العداوة التاريخية، والمندرجة ضمن حملات صدام الحضارات التي تسعى إلى تقويض السلم العالمي.. مؤكدين ضرورة التعاون للتصدي لظاهرة الإرهاب بموضوعية، ورفض استغلال هذه الظاهرة في التحريض على الإسلام والتخويف من المسلمين، والإساءة إلى رموزه والتضييق على المؤسسات الإسلامية.
وأكدوا أيضا وجوب وقف ظاهرة الاعتداء على خصوصية الأقليات المسلمة في بعض البلدان، واعتبارها مظهراً من مظاهر التعصب والاستعلاء المقيت الهادف إلى استدراج المسلمين إلى ردود أفعال سلبية تضر بمصالحهم، وتمنح الفرصة لطمس هويتهم الثقافية بذريعة تلك الأفعال ودعوى المحافظة على الوحدة الوطنية.. منددين بما يتعرض له المسلمون/ الروهينجا/ في ميانمار من سياسات القتل والحرق والتهجير القسري، وطالبوا السلطات في ميانمار بمنحهم حقوق المواطنة الكاملة، وحمايتهم، والتوقف عن تهجيرهم، وإعادة النازحين إلى قراهم، وتعويضهم عن بيوتهم وممتلكاتهم، والسماح للمؤسسات الإسلامية والدولية بإغاثتهم ومساعدتهم.
وعبر البيان الختامي للمؤتمر عن تأييده لـ "عاصفة الحزم" للتصدي لميليشيا الحوثي وصالح في اليمن، سعياً للوصول إلى حل سياسي عادل يحقق لليمنيين والمنطقة الأمن والاستقرار.. واستنكر الأعمال الإرهابية التي وقعت في بيروت وباريس مؤخرا.ودعا المشاركون في المؤتمر إلى إيقاف سباق التسلح وتخليص العالم من ترسانات الأسلحة النووية والجرثومية والكيميائية، لما تمثله من خطر بالغ على البشرية.. مطالبين وسائل الإعلام بالإسهام في نشر ثقافة السلام والتفاهم، والتحلي بالمصداقية والموضوعية، والنأي عن الترويج لثقافة العنف والكراهية وإشاعة ما يكدر صفو العلاقات الإنسانية.
ودعوا أيضا مسلمي شرق آسيا إلى نشر الوعي وإنشاء مؤسساتهم التعليمية والاجتماعية التي تحفظ خصوصياتهم الثقافية والدينية، ووضع خطة مشتركة لأولويات العمل الإسلامي في دولهم، بما يحفظ مصالح المسلمين، وحقوقهم، وهويتهم من التلاشي والذوبان.وأوصى البيان بتأييد مبادرات الحوار الحضاري حول العالم، والاستفادة من الخبرات السابقة، واستثمارها في تعزيز السلم العالمي، وإشاعة ثقافة الرحمة والتعاون على الخير, ودعم الجمعيات والمؤسسات الاجتماعية التي تعمل على تعزيز المشتركات الإنسانية، وترسيخ القيم النبيلة، والتعاون في مواجهة التحديات.وقد نظم المؤتمر، رابطة العالم الإسلامي بالتعاون مع مجلس أمناء الجالية المسلمة في هونغ كونغ .
أرسل تعليقك