إنتاج الوقود الحيوي من الطحالب في الشرق الأوسط مستقبلًا
آخر تحديث GMT05:08:04
 العرب اليوم -

إنتاج الوقود الحيوي من الطحالب في الشرق الأوسط مستقبلًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إنتاج الوقود الحيوي من الطحالب في الشرق الأوسط مستقبلًا

الطحالب مخزن للوقود الحيوي
الرياض ـ كونا

مصر والسعودية والكويت وقطر والإمارات يمكنها تأمين 30% من استهلاكها من وقود النقل بالاعتماد على وقود الطحالب. قام باحثون من جامعة ولاية يوتا بتطوير نموذج يحاكي نمو الطحالب وإنتاجها للدهون في مواقع عالمية مختلفة، وذلك باستخدام مفاعلات حيوية ضوئية، وهي عبارة عن منشآت مغلقة في الهواء الطلق تخلق بيئة اصطناعية للطحالب، تنتج الطحالب المجهرية كميات كبيرة من الدهون على شكل دهون ثلاثية بشكل رئيسي، يمكن استخدامها لتوليد الوقود الحيوي. ولتقييم إمكانات توليد الوقود الحيوي من الطحالب في مواقع عالمية مختلفة، عمد الباحثون إلى إنماءنوع من الطحالب “Nannochloropsis oculata ” وهي طحالب مجهرية توجد في أنظمة المياه العذبة والبحرية- في مفاعلات ضوئية حيوية يتم تعريضها لدرجة حرارة وإضاءة محيطية ثابتة. وتمكّنوا من محاكاة نمو الطحالب ومحتوى الدهون في 4,833 موقعًا عالميًّا عن طريق تبديل المتغيرات كل ساعة استنادًا إلى البيانات القياسية الخاصة بالموقع. “لقد وجدنا أن الطحالب أنتجت أقصى معدل دهون سنوي يتراوح بين 24 و27 مترًا مكعبًا للهكتار الواحد في السنة في كل من مصر والسعودية وإثيوبيا وأستراليا والبرازيل وكولومبيا والهند”، وفق قول جيسون كوين، الباحث الرئيسي من جامعة ولاية يوتا. ويتابع: “والميّزة الرئيسية لإنماء الطحالب هي أنها لا تتطلب أراضي ذات نوعية عالية كالمحاصيل الأرضية التقليدية”. من ناحية أخرى، تتطلب المحاصيل الأرضية -مثل فول الصويا- 27 ضعف مساحة الأراضي الزراعية لإعطاء نفس الإنتاج. وعندما يتعلق الأمر بحجم الوقود الحيوي الذي يمكن إنتاجه، فالطحالب تتفوق أيضًا على فول الصويا والذرة. بالإضافة إلى مصر والمملكة العربية السعودية، يمكن لبلدان أخرى مثل الكويت وقطر والإمارات العربية المتحدة أن تستفيد من هذه المعرفة في استخدام الأراضي غير الصالحة للزراعة لتأمين 30% من استهلاكها السنوي من وقود النقل من الوقود الحيوي المعتمد على الطحالب الدقيقة، وفق اقتراح الدراسة، التي نشرت في دورية وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم . من الناحية النظرية، تبدو إمكانية استفادة الشرق الأوسط من الوقود الحيوي المشتق من الطحالب فكرة جذّابة. “بوجود الشمس في فصول السنة كافة وشتائها المعتدل، تتمكن معظم دول الشرق الأوسط من الحصول على مياه البحر، ولديها الكثير من الأراضي غير الصالحة للزراعة، للعمل على زراعة الطحالب”، وفق قول كورش صالحي أشتياني، من جامعة نيويورك، أبو ظبي. ولكن على الرغم من أن المفاعلات الحيوية الضوئية تبدو واعدة في تسهيل الدراسات التجريبية وتوفير طريقة موحّدة لاختبار سلالات الطحالب في مواقع مختلفة، إلا أن استخدامها يبقى محدودًا، وأقرب إلى تجربة العرض النموذجية، وفقًا لصالحي أشتياني. فهي لا يمكنها مثلا معالجة كيف ستتمكن سلالة الطحالب من التعامل مع التلوث والغزو الزراعي عند استنباتها في حقول خارج الوقاية التي يؤمنها المفاعل الحيوي الضوئي. يقول إيفان ستيفنس -من معهد العلوم البيولوجية الجزيئية في جامعة كوينزلاند، أستراليا-: “لقد أنجز هذا النموذج عملاً جيدًا فيما يتعلق بنماذج الضوء ودرجة الحرارة في مناطق جغرافية مختلفة، ولكن استخدام أنظمة المفاعل الحيوي الضوئي المغلقة المتقدمة، ليس اقتصاديًّا في الوقت الحالي للسلع منخفضة القيمة كالوقود”. لكي يكون هذا النموذج مفيدًا حقًا، يجب أن يشمل بيانات عن التكاليف الاقتصادية والموارد المتاحة، التي يمكنها أن تغيّر النتائج تمامًا، كما يضيف ستيفنس.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنتاج الوقود الحيوي من الطحالب في الشرق الأوسط مستقبلًا إنتاج الوقود الحيوي من الطحالب في الشرق الأوسط مستقبلًا



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 02:52 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين
 العرب اليوم - العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab