تقرير دولي يدق ناقوس الخطر حول الاتجار في العطش بالمغرب
آخر تحديث GMT15:18:33
 العرب اليوم -

تقرير دولي يدق ناقوس الخطر حول "الاتجار في العطش" بالمغرب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تقرير دولي يدق ناقوس الخطر حول "الاتجار في العطش" بالمغرب

"الاتجار في العطش"
الرباط - العرب اليوم

أورد تقرير حديث أن الحق في المياه يواجه تهديداً متزايداً يوماً بعد يوم بالمملكة، موضحا أن متوسط الحصة السنوية للمواطن المغربي من الموارد المائية المتجددة والقابلة للتجدد يتجه نحو الانخفاض المستمر.

التقرير يحمل عنوان "الاتجار في العطش"، صادر عن "منتدى الحق في المياه بالمنطقة العربية"، أشار إلى أنه في وقت كانت الحصة السنوية للمواطن المغربي تفوق ثلاثة آلاف متر مكعب خلال الستينيات من القرن الماضي، تقدر في الوقت الحاضر بـ750 متراً مكعباً. كما يتوقع تناقص هذه النسبة إلى 500 متر مكعب سنة 2020، وهو "مؤشر على أن البلاد ستواجه وضعية ندرة الماء بصفة مستمرة"، يضيف التقرير.

وعددت الوثيقة عشر انتفاضات من أجل الدفاع عن الحق في الماء؛ أولها المظاهرات التي شهدتها البلاد سنة 1997، تليها الاحتجاجات التي شهدتها مدينة طنجة ضد شركة "أمانديس" جراء ارتفاع فواتير الماء والكهرباء، متبوعة باحتجاجات مدن الدار البيضاء ضد شركة "ليديك" وسكان الرباط ضد "ريضال"، ثم احتجاجات تنسيقيات مناهضة الغلاء التي بلغ عددها خمسين تنسيقية في عدد من المدن، مثل بوعرفة وصفرو، تليها احتجاجات سكان قرية إميضر بسبب المياه الجوفية، ثم احتجاجات قرية بن صميم واحتجاجات قرية تارميلات ضد شركة أولماس واستغلالها لمنابع مياهها، وأيضا مجموعة من محطات الاحتجاج بكل من زاكورة وتنغير وطاطا والرشيدية.

التقرير ألقى الضوء على ندرة المياه التي بات يشهدها العالم العربي ككل، وأشار إلى "مظاهر تحول المياه إلى سوق تدر أرباحاً طائلة للشركات عابرة القومية"، متوقعا أن يصل حجم صفقات الاتجار بالمياه إلى 660 مليار دولار بحلول 2020؛ في حين تشير بيانات منظمة الأمم المتحدة إلى أنه بحلول عام 2030، يقدر أن يقيم زهاء 4 مليارات نسمة في مناطق تعاني من نقص حاد في المياه، خصوصاً جنوب آسيا والصين.

وأصدرت الوثيقة عددا من التوصيات، من بينها ضرورة "ربط جميع المشكلات المرتبطة بالمياه من كمية وجودة وإمكانية الحصول عليها، وكذلك السدود والمشاريع الكهرومائية، بعوامل التغيّر المناخي وخطورته على الأجيال الحالية والقادمة"، مع وجوب "الاهتمام بالجانب التوعوي في ما يتعلّق بسلوكيات المواطنين في المحافظة على مورد المياه وعدم إهداره في الأماكن التي تتميز عن غيرها بوفرة مياه وهمية".

وأوصى التقرير بوجوب "التشديد على التجربة الخاصة لكل بلد وضرورة احترام المؤسسات المالية لخصوصية وطبيعة البلدان المختلفة التي لا يصلح معها تطبيق أجندة موحدة، إذ ثبت علميًا أنها تفاقم من الفقر والتدهور الصحي والبيئي، خاصة أجندة خصخصة المياه"؛ ناهيك عن "الضغط على الحكومات والمؤسسات المالية لتوفير الدعم لتجارب الإدارة المحلية للمياه، مع تقديم الضمانات الكافية لنجاح التجربة، بعيدًا عن الشركات الخاصة".

وأكدت الوثيقة على "وجوب العمل مع جميع الأطراف المعنية لنشر الأفكار الخاصة بالإدارة المحلية للمياه، دون الاكتفاء بالمؤتمرات وأوراق العمل التي تستقر في كتب لا تصل إلى المواطنين المضارين"؛ مع "تنشيط سبل المحاسبة للشركات الخاصة وفضح ممارساتها ومظاهر الفساد المرتبطة بأعمالها في البلدان المختلفة".

وقد يهمك ايضًا:

مياه الأمطار تغرق منازل اللاجئين الفلسطينيين في مخيم برج البراجنة

دخول الحيوانات الحية إلى المملكة يتطلب إذن استيراد صادر من الوزارة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير دولي يدق ناقوس الخطر حول الاتجار في العطش بالمغرب تقرير دولي يدق ناقوس الخطر حول الاتجار في العطش بالمغرب



هيفاء وهبي تزداد أناقة وأنوثة بإطلالات جذّابة في الفستان القصير

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:05 2024 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

باسل خياط بإطلالات صيفية تناسب الرجل العصري
 العرب اليوم - باسل خياط بإطلالات صيفية تناسب الرجل العصري

GMT 13:34 2024 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

وجهات سياحية أوروبية لقضاء إجازة صيفية لا تنتسى
 العرب اليوم - وجهات سياحية أوروبية لقضاء إجازة صيفية لا تنتسى

GMT 11:34 2024 الإثنين ,15 تموز / يوليو

أفكار مناسبة لديكور المداخل الصغيرة
 العرب اليوم - أفكار مناسبة لديكور المداخل الصغيرة

GMT 11:21 2024 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

دانييلا رحمة ومعتصم النهار معاً في رمضان 2025
 العرب اليوم - دانييلا رحمة ومعتصم النهار معاً في رمضان 2025

GMT 14:17 2024 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

عيوب ومميزات كلًا من سيارات السيدان والهاتشباك
 العرب اليوم - عيوب ومميزات كلًا من سيارات السيدان والهاتشباك

GMT 16:25 2024 الجمعة ,12 تموز / يوليو

دواء جديد لعلاج السلس البولي لدى النساء

GMT 19:35 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

مانشستر يونايتد يعلن ضم الهولندي زيركزي

GMT 18:22 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

بايدن سيوجه كلمة للشعب الأميركي الليلة

GMT 03:57 2024 الإثنين ,15 تموز / يوليو

ميسي يغادر نهائي كوبا أمريكا مصابا

GMT 17:15 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

مقتل عسكري جراء قصف إسرائيلي على محيط دمشق

GMT 17:08 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مخيم النصيرات

GMT 09:01 2024 الإثنين ,15 تموز / يوليو

9 قتلى في الهجوم على مقهى في مقديشو
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab