استنفار في العراق نتيجة أمطار وفيضانات عارمة وتحذيرات من الأسوأ
آخر تحديث GMT10:25:11
 العرب اليوم -

استنفار في العراق نتيجة أمطار وفيضانات عارمة وتحذيرات من الأسوأ

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - استنفار في العراق نتيجة أمطار وفيضانات عارمة وتحذيرات من الأسوأ

أمطار وسيول غزيرة
بغداد _العرب اليوم

يشهد العراق تقلبات شديدة في طقسه هذه الأيام، رافقتها أمطار وسيول غزيرة متواصلة منذ، ليل الجمعة السبت، في مختلف المحافظات وخاصة بغداد والنجف وذي قار والديوانية والأنبار وكركوك، حيث غمرت المياه الأحياء والطرقات داخل العديد من المدن والمناطق.

إعلان حالة الإنذار القصوى

- أعلنت وزارة الداخلية العراقية عن متابعتها لجهود فرق الدفاع المدني في سحب مياه الأمطار، موجهة بالاستنفار الكامل ، وذلك في بيان جاء فيه "يتابع وزير الداخلية السيد عبد الأمير الشمري ومنذ يوم أمس الجمعة ولغاية الآن إجراءات مديرية الدفاع المدني في سحب مياه الأمطار، ومساعدة المواطنين، والحالات الإنسانية في بغداد والمحافظات".

 - بينت الداخلية العراقية أن الوزير طالب بالاستنفار الكامل لجميع فرق الدفاع المدني، والعمل على مساندة الجهد الحكومي في سحب مياه الأمطار، وتكثيف الجهود مع مفاصل وتشكيلات وزارة الداخلية خلال الظروف الجوية الحالية التي تمر بها البلاد.

بغداد تستنفر

- أعلنت أمانة بغداد أن جميع جهود دوائرها دخلت حالة الانذار القصوى لتصريف مياه الأمطار، وجاء في بيان صادر عن أمين بغداد عمار كاظم، أن "جميع الجهد الآلي والبشري لأمانة بغداد مستنفر لتصريف مياه الأمطار عن الشوارع والأحياء السكنية في العاصمة بغداد، وهناك شدة مطرية عالية استمرت لعدة ساعات ولا زالت مستمرة وبمعدل يفوق الطاقة التصميمية لشبكة العاصمة بغداد ".

 - شهدت مدينة بغداد شهدت هطول أمطار غزيرة وشديدة تفوق معدلاتها الطاقة الاستيعابية لشبكة مجاري بغداد، والعمل جاري من قبل ملاكات أمانة بغداد لتصريفها بأسرع وقت ممكن "، على حد قول أمين العاصمة.

- أشار المسؤول العراقي إلى أن بعض خطوط الطاقة الكهربائية المغذية للمحطات خرجت عن الخدمة بفعل سوء الأحوال الجوية.

ظاهرة عالمية

خبراء مناخ وبيئة يرون أن التغيرات المناخية المتطرفة التي تعصف بالعراق، تتجسد في مثل هذا الوقت من العام، في معدلات هطول مطرية كثيفة وغير مسبوقة، ما يتسبب بفيضانات مدمرة وسيول جارفة بفعل عجز بنى التصريف والاحتواء عن استيعاب هذا الكم الهائل من المياه المتراكمة والمنهمرة بلا توقف لساعات طويلة.

تهالك بنى التصريف

فيما ينتقد آخرون تهالك البنى التحتية والخدمية في مختلف المدن والمحافظات العراقية وخاصة الكبيرة منها، مطالبين بتخصيص خطط مجدية وميزانيات ضخمة لمواجهة مفاعيل تحولات المناخ المدمرة والحد من تداعياتها، والتي يعد العراق خامس أكثر دول العالم تضررا منها وفق الأمم المتحدة.

رأي الخبراء

* يقول مدير معهد استراتيجيات المياه والطاقة العراقي الدكتور رمضان حمزة، في لقاء مع موقع سكاي نيوز عربية:

- تغيرات المناخ تسبب ولا شك اضطرابات وتقلبات الطقس وتحدث تحولات في أنماطه المعهودة، حيث أن كوكب الأرض دخل مرحلة العصر الجليدي المصغر منذ العام 2014، لذلك فإن التغير المناخي سيتجسد على شكل ظواهر متطرفة وشاذة، ومنها تغير نمط الهطولات المطرية إلى أمطار غزيرة تتساقط في فترات زمنية قصيرة للغاية، مما يتسبب بطبيعة الحال في حدوث فيضانات سيلية هادرة وغير متوقعة، ولا يمكن السيطرة عليها.

 - ما تشهده مدن العراق حالها حال مختلف مدن المنطقة وحول العالم، مرده أنه لم يتم الأخذ بالحسبان تصريف مثل هذه الكميات الرهيبة من مياه السيول إلى المجاري، لكن في العراق فإن هناك أسباب أخرى منها ما يسمى بالغزو السكاني لضواحي المدن والمناطق الزراعية، وعدم تطوير البنى التحتية لشبكات مياه المجاري وتقادمها وصغر أقطارها وإهمال صيانتها وتجديدها.

- لذا نرى غرق الشوارع والمساكن بالمدن العراقية عامة، عند هطول ولو كميات قليلة من زخات الأمطار، مع الأخذ بالاعتبار أن المناطق الغربية والجنوبية الغربية من العراق، أي الصحراء الغربية ومنطقة الجزيرة، ستشهد هطولات مطرية أكثر من المعدلات المسجلة سابقا بسبب تغير المناخ.

 - هكذا ثمة إهمال لا بد من تداركه عبر صيانة وتوسيع المجاري والمصارف، خاصة وأن الجميع يعلم أن تداعيات التغير المناخي المتطرفة تشمل طفرات تنجم عنها هطولات مطرية مدمرة، إن لم يتم الاستعداد لها عبر تحديث البنى التحتية والخدمية كما يجب، واعتماد تخطيط هندسي وعمراني يأخذ في الحسبان تحولات المناخ وآثاره السلبية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

أمطار غزيرة تنعش الزراعة والسدود في المغرب بعد سنوات عجاف

 

أمطار غزيرة تغرق مدينة الدار البيضاء المغربية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استنفار في العراق نتيجة أمطار وفيضانات عارمة وتحذيرات من الأسوأ استنفار في العراق نتيجة أمطار وفيضانات عارمة وتحذيرات من الأسوأ



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
 العرب اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab