اكتشاف سر الاختفاء التاريخي لغابات المانغروف من عمان
آخر تحديث GMT12:32:13
 العرب اليوم -

اكتشاف سر الاختفاء التاريخي لغابات المانغروف من عمان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اكتشاف سر الاختفاء التاريخي لغابات المانغروف من عمان

غابات المانغروف في سلطنة عمان
مسقط - العرب اليوم

اختفت معظم غابات المانغروف على سواحل سلطنة عمان منذ نحو 6 آلاف عام، وحتى الآن، لم يكن سبب ذلك واضحًا تمامًا وتلقي دراسة حديثة أجرتها جامعة بون الألمانية، ونشرت في العدد الأخير من دورية "كوتيرناري ريسريش" Quaternary Research، الضوء على السبب، فهي تشير إلى أن انهيار النظم البيئية الساحلية كان سببه التغيرات المناخية واستبعدت الدراسة أن يكون انخفاض مستوى سطح البحر أو الإفراط في استخدام البشر للمانغروف هو السبب، حيث كانت سرعة الانقراض هائلة، وتم فقدان العديد من أرصدة المانغروف بشكل لا رجعة فيه خلال بضعة عقود والمانغروف عبارة عن أشجار تحتل مكانًا بيئيًا خاصًا جدًا، فهي تنمو في ما يسمى "نطاق المد والجزر"، أي المناطق الساحلية التي تكون تحت الماء عند ارتفاع المد والجافة عند انخفاض المد ولا تتحمل كافة أنواع المانغروف درجات حرارة سطح البحر التي تقل عن 24 درجة مئوية (75 درجة فهرنهايت)، لكنها تتحمل الملح، ولكن فقط حتى حد التسامح الذي يختلف من نوع إلى آخر.

وتوضح فاليسكا ديكر من معهد علوم الأرض بجامعة بون ، والمؤلف الرئيسي للدراسة في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لجامعة بون أن "هذا هو السبب في أننا نجدها في الوقت الحاضر في الغالب في المناطق التي تسقط فيها أمطار كافية لتقليل ملوحة التربة" وتثبت الاكتشافات الأحفورية التي عثر عليها الباحثون أنه كان هناك العديد من بحيرات المانغروف على ساحل عمان، ومع ذلك، منذ حوالي 6 آلاف عام اختفت فجأة إلى حد كبير، وكانت أسباب ذلك موضع خلاف سابقًا وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، سافرت ديكر عدة مرات إلى أقصى شرق شبه الجزيرة العربية لمتابعة هذا السؤال من أجل أطروحة الدكتوراه، وبدعم من مشرف الدكتوراه لها غوستا هوفمان، جمعت العديد من الاكتشافات الجيوكيميائية والرسوبية والأثرية في صورة شاملة.

 وتقول: "من وجهة نظرنا، يشير كل شيء إلى أن انهيار هذه النظم البيئية له أسباب مناخية" ورصدت ديكر في دراستها تغيرات مناخية كان لها تأثيران، وهما التسبب في تملح التربة، مما وضع غابات المانغروف تحت ضغط شديد، ومن ناحية أخرى، انخفض الغطاء النباتي في المناطق المتضررة بشكل عام بسبب الجفاف الأكبر، وهذا التعرية المتزايدة حملت الرياح بكميات كبيرة من التربة الجرداء إلى البحيرات وتقول: " حدث كل شيء بسرعة مفاجئة، وربما اختفت النظم البيئية في غضون بضعة عقود".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الحفاظ على البيئة يحمي صحة البشر

دراسة أميركية تؤكّد أن التغيرات المناخية تؤجج حرارة الكون

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اكتشاف سر الاختفاء التاريخي لغابات المانغروف من عمان اكتشاف سر الاختفاء التاريخي لغابات المانغروف من عمان



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ضربات أمريكية لمنشآت بمحافظة عمران اليمنية

GMT 15:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الأهلى القطرى يعلن تجديد عقد الألمانى دراكسلر حتى 2028

GMT 14:49 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الاحتلال يقتحم عدة بلدات في القدس المحتلة

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 14:26 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

"الخارجية الفلسطينية" تدين جريمة الاحتلال فى جنوب شرق طوباس

GMT 17:23 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هيا الشعيبي تسخر من جامعة مصرية والشيخة عفراء آل مكتوم ترد

GMT 10:42 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

رامي صبري يتحدث عن إمكانية تقديمه أغاني خليجية

GMT 23:27 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زوجة رامي صبري تبدي رأيها في أغنية فعلاً مبيتنسيش
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab