اكتشاف سر الاختفاء التاريخي لغابات المانغروف من عمان
آخر تحديث GMT12:46:00
 العرب اليوم -

اكتشاف سر الاختفاء التاريخي لغابات المانغروف من عمان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اكتشاف سر الاختفاء التاريخي لغابات المانغروف من عمان

غابات المانغروف في سلطنة عمان
مسقط - العرب اليوم

اختفت معظم غابات المانغروف على سواحل سلطنة عمان منذ نحو 6 آلاف عام، وحتى الآن، لم يكن سبب ذلك واضحًا تمامًا وتلقي دراسة حديثة أجرتها جامعة بون الألمانية، ونشرت في العدد الأخير من دورية "كوتيرناري ريسريش" Quaternary Research، الضوء على السبب، فهي تشير إلى أن انهيار النظم البيئية الساحلية كان سببه التغيرات المناخية واستبعدت الدراسة أن يكون انخفاض مستوى سطح البحر أو الإفراط في استخدام البشر للمانغروف هو السبب، حيث كانت سرعة الانقراض هائلة، وتم فقدان العديد من أرصدة المانغروف بشكل لا رجعة فيه خلال بضعة عقود والمانغروف عبارة عن أشجار تحتل مكانًا بيئيًا خاصًا جدًا، فهي تنمو في ما يسمى "نطاق المد والجزر"، أي المناطق الساحلية التي تكون تحت الماء عند ارتفاع المد والجافة عند انخفاض المد ولا تتحمل كافة أنواع المانغروف درجات حرارة سطح البحر التي تقل عن 24 درجة مئوية (75 درجة فهرنهايت)، لكنها تتحمل الملح، ولكن فقط حتى حد التسامح الذي يختلف من نوع إلى آخر.

وتوضح فاليسكا ديكر من معهد علوم الأرض بجامعة بون ، والمؤلف الرئيسي للدراسة في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لجامعة بون أن "هذا هو السبب في أننا نجدها في الوقت الحاضر في الغالب في المناطق التي تسقط فيها أمطار كافية لتقليل ملوحة التربة" وتثبت الاكتشافات الأحفورية التي عثر عليها الباحثون أنه كان هناك العديد من بحيرات المانغروف على ساحل عمان، ومع ذلك، منذ حوالي 6 آلاف عام اختفت فجأة إلى حد كبير، وكانت أسباب ذلك موضع خلاف سابقًا وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، سافرت ديكر عدة مرات إلى أقصى شرق شبه الجزيرة العربية لمتابعة هذا السؤال من أجل أطروحة الدكتوراه، وبدعم من مشرف الدكتوراه لها غوستا هوفمان، جمعت العديد من الاكتشافات الجيوكيميائية والرسوبية والأثرية في صورة شاملة.

 وتقول: "من وجهة نظرنا، يشير كل شيء إلى أن انهيار هذه النظم البيئية له أسباب مناخية" ورصدت ديكر في دراستها تغيرات مناخية كان لها تأثيران، وهما التسبب في تملح التربة، مما وضع غابات المانغروف تحت ضغط شديد، ومن ناحية أخرى، انخفض الغطاء النباتي في المناطق المتضررة بشكل عام بسبب الجفاف الأكبر، وهذا التعرية المتزايدة حملت الرياح بكميات كبيرة من التربة الجرداء إلى البحيرات وتقول: " حدث كل شيء بسرعة مفاجئة، وربما اختفت النظم البيئية في غضون بضعة عقود".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الحفاظ على البيئة يحمي صحة البشر

دراسة أميركية تؤكّد أن التغيرات المناخية تؤجج حرارة الكون

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اكتشاف سر الاختفاء التاريخي لغابات المانغروف من عمان اكتشاف سر الاختفاء التاريخي لغابات المانغروف من عمان



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:48 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة
 العرب اليوم - انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 العرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 18:45 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس الفرنسي في الرياض
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس الفرنسي في الرياض

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

سوسن بدر تخوض تجربة فنية جديدة
 العرب اليوم - سوسن بدر تخوض تجربة فنية جديدة

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
 العرب اليوم - الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 05:56 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

تدمير التاريخ

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 17:44 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الجيش السوري يحاول استعادة بلدات في حماة

GMT 06:19 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

اللا نصر واللا هزيمة فى حرب لبنان!

GMT 02:32 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا تعلن عن طرح عملة جديدة يبدأ التداول بها في 2025

GMT 08:33 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

حذف حساب الفنانة أنغام من منصة أنغامي

GMT 20:57 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يؤكد موقف الإمارات الداعم لسوريا

GMT 07:30 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 18:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد بن زايد ومحمد بن سلمان يبحثان العلاقات الأخوية

GMT 06:25 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الروس قادمون حقاً
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab