المعارضة الجزائرية تنتقد عجز الحكومة أمام الحرائق وتعلن الحداد ثلاثة أيام على 65 شخصاً
آخر تحديث GMT10:12:13
 العرب اليوم -

المعارضة الجزائرية تنتقد عجز الحكومة أمام الحرائق وتعلن الحداد ثلاثة أيام على 65 شخصاً

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المعارضة الجزائرية تنتقد عجز الحكومة أمام الحرائق وتعلن الحداد ثلاثة أيام على 65 شخصاً

حرائق الغابات
الجزائر - العرب اليوم

بينما أعلن في الجزائر عن حداد لمدة ثلاثة أيام، بدءاً من اليوم، إثر مقتل 65 شخصاً في حرائق مهولة اجتاحت عدة مناطق بالبلاد، انتقدت المعارضة الحكومة بشدة، بذريعة أنها أثبتت عجزاً خلال التعامل مع الكارثة الطبيعية، ومع الأزمة الصحية التي تخلف يومياً عشرات الوفيات ومئات الإصابات. وقالت الرئاسة على حسابها بـ«فيسبوك»، إن كل الأنشطة الحكومية معلقة، إلا التضامنية منها خلال أيام الحداد. فيما بث التلفزيون الحكومي في خبر «عاجل»، أن حصيلة ضحايا الحرائق، التي اندلعت مساء الاثنين في 18 محافظة، وصلت إلى 65 ضحية، من بينهم 28 عسكرياً، و37 مدنياً، أغلبهم في ولاية تيزي وزو بمنطقة القبائل شرق العاصمة.وأكد التلفزيون أن 12 عسكرياً في حالة حرجة بالمستشفى. وتدفع الحكومة بفرضية «العمل الإجرامي» لتفسير موجة الحرائق غير المسبوقة، التي تجتاح الغطاء النباتي في غالبية محافظات الشمال والهضاب العليا، والتي امتدت إلى مشارف الصحراء. لكن من دون دلائل تدين أي شخص أو أشخاص، يحتمل أن يكونوا وراء هذه الكارثة. وبحسب حصيلة مؤقتة للدفاع المدني، فقد أتت النيران على 25 ألف هكتار من الغابات في ظرف 24 ساعة. وانتشرت صور فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي لعسكري شاب يستغيث طالباً النجدة، وسط ألسنة اللهب، وكان يصرخ ويبكي متأثراً برفاق له قضوا وهم يحاولون وقف زحف النيران إلى القرى والمزارع الآهلة بالسكان، في جبال جرجرة بأعالي منطقة القبائل. كما أظهرت صور أخرى بساطة العتاد، الذي كان بين أيدي جنود يصارعون حرائق مهولة،

ما أثار تساؤلات عن ضعف الإمكانيات لمواجهة مثل هذه الكوارث، فضلاً عن عدم استشراف وقوعها، رغم أن النيران تأكل كل صيف مئات الهكتارات من الغابات. وكثف ناشطون سياسيون من دعواتهم الحكومة إلى طلب المساعدة الدولية لإخماد الحرائق، في حين أوفدت الحكومة التونسية أمس طائرة عمودية متخصصة في مقاومة النيران.

وحلقت أمس طائرات الهليكوبتر، التابعة للقوات الجوية الجزائرية، في سماء بجاية (250 كلم شرق)، حيث اندلعت النار في المنطقة الجبلية الساحلية، يمَا قوراية.

ودعا الحزب الإسلامي المعارض «حركة مجتمع السلم»، في بيان وقَّعه رئيسه عبد الرزاق مقري، الحكومة إلى «الإسراع في تسخير جميع الوسائل المادية والبشرية من أجل التكفل بالجرحى والمصابين، وتوفير فضاءات لإيواء الناجين من الحرائق من سكان المناطق الجبلية والغابية». وطالب بـ«وضع مخططات الطوارئ المناسبة، واقتناء الوسائل الكبرى الفاعلة، من طائرات وآليات ومواد مناسبة لإخماد الحرائق، وكذلك الاهتمام برفع مهارة المؤسسات والطواقم البشرية المختصة لضمان نجاة السكان، وحصر امتداد الحرائق وتقليل الخسائر المادية».

كما طالب الحزب بـ«تحقيق شامل ومعمق للكشف عن الأسباب والجهات، التي تسببت في هذه الكارثة الكبرى، والتعامل بكل شفافية بإعلام الرأي العام الوطني بنتائج التحقيقات»، مشيراً إلى أن «الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد جراء هذه الحرائق المتتالية والمتزامنة، التي وصلت إلى ذروتها القصوى، والآثار الجسيمة التي تفرضها جائحة (كورونا)، والعجز عن التكفل بالمرضى والمصابين بسبب أزمة الأكسجين، والصعوبات اليومية التي يعيشها المواطنون في مختلف ربوع الوطن، تفرض على الحكومة انتهاج سياسة واقعية، وفاعلة للخروج من حالات الإرباك وقلة الفاعلية في مواجهة مختلف الأزمات، بعيداً عن منطق الانفراد، والإصرار على إظهار التحكم غير الموجود على أرض الواقع».من جهته، ذكر «التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية» (معارضة لائكية) في بيان، أن سكان المناطق التي حاصرتها النيران «تجنَّدوا لمواجهتها بوسائلهم الخاصة»، كما أشار إلى تنقل المئات من المواطنين من مناطق أخرى إلى القبائل لإغاثة المنكوبين حاملين معهم منتجات غذائية، ومعدات طبية لإسعاف المصابين. وأكد أن «السلطة القائمة تتحمل نصيباً كبيراً من المسئولية في هذه المأساة».وانتقد الحزب «عدم مخاطبة الرئيس شعبه صوتاً وصورة»، خلال الأزمة حالياً، في إشارة ضمناً إلى اكتفاء الرئاسة ببث رسائله عن طريق «تويتر» و«فيسبوك» فيما يخص تقديم التعازي للضحايا. وتعرض تبون لانتقاد شديد في الأسابيع الأخيرة، لعدم نزوله إلى المستشفيات، حيث نفد الأكسجين الطبي، ما تسبب في وفاة العشرات من المصابين بالفيروس اختناقاً.

قد يهمك ايضا 

الرئيس الجزائري يعلن الحداد 3 أيام على أرواح ضحايا الحرائق من العسكريين والمدنيين

الجزائر لا تستبعد «مؤامرة» وراء اندلاع حرائق «مهولة» في القبائل

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعارضة الجزائرية تنتقد عجز الحكومة أمام الحرائق وتعلن الحداد ثلاثة أيام على 65 شخصاً المعارضة الجزائرية تنتقد عجز الحكومة أمام الحرائق وتعلن الحداد ثلاثة أيام على 65 شخصاً



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:48 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة
 العرب اليوم - انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 09:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان
 العرب اليوم - غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 العرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

سوسن بدر تخوض تجربة فنية جديدة
 العرب اليوم - سوسن بدر تخوض تجربة فنية جديدة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 05:56 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

تدمير التاريخ

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 17:44 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الجيش السوري يحاول استعادة بلدات في حماة

GMT 06:19 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

اللا نصر واللا هزيمة فى حرب لبنان!

GMT 02:32 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا تعلن عن طرح عملة جديدة يبدأ التداول بها في 2025

GMT 08:33 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

حذف حساب الفنانة أنغام من منصة أنغامي

GMT 20:57 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يؤكد موقف الإمارات الداعم لسوريا

GMT 07:30 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 18:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد بن زايد ومحمد بن سلمان يبحثان العلاقات الأخوية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab