استيراد نفايات فرنسية يثير الغضب في المغرب
آخر تحديث GMT11:13:30
 العرب اليوم -

استيراد نفايات فرنسية يثير الغضب في المغرب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - استيراد نفايات فرنسية يثير الغضب في المغرب

شحنة النفايات المطاطية تثير مخاوف من التلوث
الرباط – العرب اليوم

أفرغت سفينة شحن فرنسية، نهاية عطلة الأسبوع الماضي بالميناء المغربي للجرف الأصفر، حمولة من النفايات المطاطية تزن 3300 طن، وهي الشحنة الثانية التي وصلت #المغرب من أوروبا خلال ظرف أسبوع، وسبقتها شحنة نفايات من إيطاليا ويتعلق الأمر بكمية من النفايات قدمت من إيطاليا قدرت بـ 2500 طن.
وطالبت فيدرالية الأحياء السكنية لمدينة الجديدة، المحاذية لميناء الجرف الأصفر بحوالي 15 كيلومترا جنوبا، الحكومة المغربية بتوضيح ملابسات هذه القضية وفتح تحقيق علمي لإبراز آثار مخلفات هذه النفايات على المحيط البيئي والصحة العامة.

وقالت الفيدرالية في بيان إن تقارير إخبارية وعلمية كشفت أن النفايات الإيطالية التي استقبلها الجرف الأصفر، تتسبب في تلويث المياه الجوفية لعدد من المناطق الإيطالية.
كما أشار المصدر نفسه إلى أن حرق هذه النفايات المطاطية تسبب في عدة أمراض خطيرة مثل #سرطان الكبد والدماغ والدم والمثانة، وأودت هذه النفايات بحياة العديد من الأشخاص بأوروبا، وإيطاليا بشكل خاص.

وتساءل سكان مدينة الجديدة، في بيانهم، كيف أن الدول الغربية وهي التي في حاجة إلى الطاقة، لا تستعمل هذه النفايات، وذلك في إطار ردهم على ما ورد في توضيح لوزارة البيئة المغربية قالت فيه إن هذه النفايات "غير خطرة وتستعمل كمكمل أو كبديل للطاقة الأحفورية دوليا في مصانع الإسمنت نظرا لما تتميز به من قوة حرارية مهمة".
وأججت شحنة النفايات المطاطية القادمة من فرنسا بعد الشحنة الإيطالية، المزيد من الاحتجاجات في صفوف المواطنين المغاربة، عبر صفحات المواقع الاجتماعية مع توقيع عرائض وصفت الموضوع بالفضيحة الحكومية، واعتبرت أن المغرب تحول إلى مقبرة لنفايات أوروبا، من وجهة نظرهم.

واستشهدت العريضة، وكذا بعض الصحف المغربية الصادرة الاثنين، بموقف المحكمة الأوروبية، التي سبق وأن أدانت إيطاليا على خلفية هذه النفايات السامة، وحكمت عليها بغرامة مالية ثقيلة أدتها لفائدة الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أن إيطاليا نفسها اعترفت بما تشكله هذه النفايات من خطورة سواء على البيئة أو صحة الإنسان.
وأفادت معلومات منشورة عن القضية عن إقدام بعض الوحدات الصناعية المغربية على استيراد هذه النفايات يتم بغرض تشغيلها والاستعانة بها، إلى جانب الفحم الحجري الذي يعرف ثمنه ارتفاعا في أوربا، وكذلك في ظل صعود ثمن "برميل" البترول في الأسواق العالمية، وخاصة بعد إعلان بريطانيا عن خروجها من الاتحاد الأوربي.

فيما أشارت مصادر أخرى إلى أن استيراد المغرب للنفايات بالأطنان ليس مسألة جديدة، غير أن استعداده لاحتضان فعاليات المؤتمر الدولي للمناخ والبيئة "كوب22"، وانخراطه في اتفاقيات بيئية دولية، تلزمه بالمحافظة على المحيط الإيكولوجي، فضلا عن دخول قرار منع الأكياس البلاستيكية حيز التنفيذ، جعل هذا الموضوع يبرز في الواجهة بقوة.
وأوردت مصادر في ذات السياق بعض النماذج من الاتفاقيات والمراسلات بين المصالح المختصة في وزارة الطاقة والمعادن والبيئة والماء المغربية ونظيراتها الأوربية، وكذا مراسلات متعلقة بشأن نقل إطارات مطاطية من فرنسا إلى المغرب، تعود إلى العام الماضي وتؤكد أن استيراد هذه النفايات مرخص به.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استيراد نفايات فرنسية يثير الغضب في المغرب استيراد نفايات فرنسية يثير الغضب في المغرب



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab