الكويت ـ العرب اليوم
عقدت مؤسسة الكويت للتقدم العلمي شراكات دولية مهمة في الأبحاث وبناء القدرات وتطوير مناهج ابتكارية، ضمن ولايتها ومهمتها نحو بناء منظومة ابتكار وطنية عن طريق تشجيع العلوم والتكنولوجيا والأبحاث. وأدّى جزء من هذا التعاون مع كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية (LSE)، إلى إنشاء برنامج الكويت في كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، الذي يمثّل القناة الأساسية التي من خلالها تتيسّر وتتوسّع الأبحاث عن الكويت في كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية وتتعزَز.
في جلسة سابقة خلال هذ الشهر، عرض فريق أبحاث مركز مدن في كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية النتائج النهائية لمشروع المدن والموارد، وهو مشروع بحثي مدته عامان، تشارك في تمويله مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، يستهدف فهماً أفضل للعلاقة بين الموارد الطبيعية والشكل الحضري والبنية التحتية، وكيف يمكن لهذه العوامل أن تؤدي إلى نشأة أشكال حضرية مختلفة. وقد ركَّز الباحثون على العلاقة بين الأراضي والطاقة، وقارنوا بين الأنواع المختلفة من التنمية الحضرية في الكويت وأبوظبي، إلى جانب نوعين آخرين مناقضين لهما من المدن في شرق آسيا، هما هونغ كونغ وسنغافورة.
عرض الفريق نتائجه، للمرّة الأولى، في محاضرة عامة بعنوان «الكفاءة في التصميم: النمو الحضري في الكويت، وأبوظبي، وهونغ كونغ، وسنغافورة» حضرها أكثر من 90 مشاركاً من القطاع الحكومي والخاص والقطاع البحثي، حيث شارك الفريق رؤاه ونتائجه.
كما انعقدت في مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ورشة عمل أكثر تركيزاً، عُرضت فيها النتائج النهائية لمشروع المدن والموارد، الذي قاده مركز مدن في كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، على 40 ممثلاً عن المؤسسات وخبيراً محلياً ومهندساً معمارياً ومخططاً وأكاديمياً. تكونت ورشة العمل من جلستَين، الأولى حول استكشاف مدى إتاحة الموارد في تعريف الأنماط الحضرية، في حين ركَّزت الثانية أكثر على تحليل أثر الأنماط الحضرية لاستهلاك الموارد.
أشار الدكتور فيليب رود الباحث الأساسي من مركز مدن في كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، إلى أن «التنمية الحضرية في الكويت تشكل أداةً مركزية للتنمية الاجتماعية الاقتصادية الأشمل»، وفيما يتعلق بكفاءة طاقة التبريد، فسّر رود أنه قد «أكدت النمذجة وجود ترابط سلبي بين الأشكال المتراصة والطلب على طاقة التبريد». وبناءً على هذه النتيجة، خلُص رود إلى أن «الكثافات الأعلى وارتفاع المباني يؤدّيان إلى انخفاض الطلب على الطاقة». وتركَّزت النقاشات حول كيف يكون لشكل المدن أثر بالغ في كفاءة الموارد، ممَا يجعله عاملاً حاسماً في الاستدامة العالمية، وأن إتاحة الموارد الطبيعية والأراضي تؤدي دوراً مركزياً في تحديد الشكل الحضري بكل المقاييس.
يُشار إلى أن برنامج الكويت في كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية هو مركز رائد عالمياً في الأبحاث والخبرات بخصوص الكويت، وتموّله مؤسسة الكويت للتقدم العلمي.
أرسل تعليقك