أبو ظبى - وام
اكد مؤتمر المياه في الشرق الأوسط ان قدرة موردي المياه في الشرق الأوسط على تلبية الطلب المتزايد تتخذ مسارا مزدوجا مع مضي دول مجلس التعاون الخليجي قدما في تنفيذ مشاريع المياه واعتماد التقنيات المستخدمة في حين أن البلدان الأخرى في المنطقة تواجه بعض الصعوبات ويعود ذلك بشكل أساسي إلى الضغوطات المالية.
وقال الدكتور محمود أبو زيد رئيس المجلس العربي للمياه خلال المؤتمر الذي عقد صباح اليوم بفندق سوفتيل ابوظبي أن منطقة الشرق الأوسط تعاني شحا في المياه وان المجلس العربي للمياه يتولى تنسيق السياسات على المستوى الإقليمي.
من جانبه قال مستشار سلطة المياه في الأردن إياد القصير أن الطلب على المياه في الأردن هذا الصيف سيكون أكثر بنسبة 20 في المائة مقارنة بمستوى العام الماضي.
واضاف أن الأردن يخطط لتنفيذ مشاريع واسعة النطاق لاستخدام مياه الصرف المعالجة بهدف توفير المياه للزراعة التي تستخوذ حاليا على ثلثي المياه المحلية حيث تشكل احتياطيات المياه الجوفية مصدر معظم المياه في الأردن مع العلم أنه يتم استنفادها بشكل منتظم وقد شهد هذا المعدل تزايدا مع توافد اللاجئين السوريين على مدى السنوات الثلاث الماضية.
وقال أن الأردن ما زال يمضي قدما في مشروع ناقل البحرين الأحمر والميت الذي تم التخطيط له منذ فترة طويلة ومن المتوقع أن يوفر مياه البحر لتحليتها.
وفي هذا الإطار اوضح القصير إن "المشروع لا يعتبر مهما بالنسبة للأردن وحسب بل هو ذات أهمية فائقة أيضا بالنسبة للمنطقة بأكملها.. فنحن نبحث عن كل الدعم الممكن وأكبر عدد من الشركاء للمضي قدما في تنفيذ هذه المشاريع".
من جهتة رئيس الوحدة المركزية للشراكة مع القطاع الخاص المهندس عاطر عزت حنورة قال إن موضوع المياه يلي خطة الطاقة في حالات الطوارئ في مصر ضمن قائمة أولويات الحكومة المصرية.
وأفاد المشاركون خلال المؤتمر بأن مبادرات التوسع والمشروعات الجديدة في المنطقة سوف تمضي قدما بسبب الطلب الناتج عن الزيادة السكانية المتسارعة في المنطقة والتنوع الاقتصادي الذي تشهده. ومع وجود مشروعات بقيمة 116.9 مليار دولار في مجال المياه ومياه الصرف على مستوى منطقة الخليج بالإضافة لوجود أسواق ناشئة مثل مصر والأردن على المدى المتوسط فإن المؤتمر يجمع السلطات المعنية بالمياه في المنطقة مع الاستشاريين الهندسيين لمشاركة المستجدات الحصرية.
أرسل تعليقك