منتجعات بافاريا قبلة السياح والزي العربي ينافس الزى البافاري
آخر تحديث GMT04:29:55
 العرب اليوم -

منتجعات بافاريا قبلة السياح والزي العربي ينافس الزى البافاري

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - منتجعات بافاريا قبلة السياح والزي العربي ينافس الزى البافاري

منتجعات بافاريا
ميونيخ - العرب اليوم

بدأ السياح العرب في ميونيخ يبحثون عن أماكن أكثر هدوء في محيط المدينة الكبيرة التي ازدحمت بهم وبسياح آخرين القادمين، فاتجهوا إلى منتجعات أقصي الجنوب حيث الطبيعة الخلابة وأماكن الاستجمام المريحة والخدمات المميزة. أحد أكثر المنتجعات البافارية التي أصبحت مركزاً لجذب السياحة العربية في جنوب ألمانيا هي مدينة مورناو الصغيرة التي تقع علي بعد ساعة بالسيارة إلى الجنوب من ميونيخ، لقد أصبحت تلك المدينة الصغيرة التي يسكنها 12 ألف نسمة، مكانا مفضلاً للسياح العرب لاسيما السياح القادمين من دولة الإمارات العربية المتحدة.  أكتشف العرب هذا المنتجع الصغير قبل أعوام قليلة، عندما بدأ ترددهم عليه يتزايد من اجل تلقي العلاج في مستشفي الحوادث الذي يعتبر أحد أهم واكبر مستشفيات الحوادث المتطورة في العالم كله، وكذلك في علاج الشلل النصفي.

وأصبحت "مورناو" مع مرور الوقت من أفضل الأماكن المحببة للعرب من أجل قضاء فترات النقاهة والاستجمام، أما بعض الذين وقعوا في غرامها من العرب الأثرياء فقد اشتروا شققا وبيوتا خاصة فيها. أثناء التجوال في ساحة المدينة الرئيسية خلال فترة الظهيرة، يمكن للمرء مشاهدة أعداد كبيرة من السياح العرب وهم يتجولون في ساحة المدينة الرئيسية بزيهم العربي المعروف. في المقهى الكبير في الساحة كان السياح العرب يحتلون نصف المقاعد تقريبا. نادل المقهي "شتيفان" قال مبتسما إن بعضهم كريم جدا، وهو يري أن السياحة العربية مهمة لاقتصاد المدينة الصغيرة، ويقول معلقاً "تنتشر مظاهر الزي العربي في كل مكان تقريبا، بل لقد أصبح ينافس بقوة للزي البافاري الذي تشتهر به المدينة، فأصبح لدينا هنا بجوار البنطلون البافاري الجلدي للرجال والدرندل" فستان النساء" الجلباب العربي سواء الأبيض للرجال والأسود للنساء".

ماكدونالدز يستقبل السياح العرب بالفلافل مدير قسم السياحة العلاجية في منتجع مورناو" اوفا بريتشل" يقول إن ليالي المبيت في العام الماضي للسياح العرب بلغت  5200 ليلة، اغلبهم من دولة الإمارات العربية المتحدة. من جهة أخري تبدو مظاهر الثراء العربي في المدينة ظاهرة للعيان، فعلي سبيل المثال يفضل السياح العرب استخدام السيارات الفارهة كالمرسيدس والبي إم دبليو. اللغة العربية هي الأخرى بدأت تعرف طريقها علي واجهة المحلات وفي الإشادات "الكتالوجات"، فمثلا سلسلة مطاعم الوجبات السريعة "ماكدونالدز" كتبت علي واجهتها في أماكن تجمع العرب الاسم باللغة العربية كنوع من الترحيب بالسياح العرب، بل إن الأمر تطور أكثر من ذلك وأدخلت سلسلة "ماكدونالدز" وجبة فلافل ضمن قائمة أطعمتها. ووفق "نبيل علي" الموظف في احد فروع السلسة في ميونيخ فإن هذه الوجبة مخصصة في المقام الأول للسياح العرب، خاصة وأنهم يبحثون دائما عن الأطعمة ذات النكهة العربية. اغلب السياح العرب في منتجع "مورناو" هم من السياح الذين ينتمون إلى قطاع السياحة العلاجية، فأغلب المرضي اللذين يأتون للعلاج يفضلون أن تأتي أسرهم معهم. في هذا السياق يقول المدير الإداري في مستشفي مورناو للحوادث "ايرفن كيناتدر" إن متوسط عدد الأفراد المرافقين لكل مريض حوالي 3 أفراد، لكن بعض المرضي يجلبون كامل الأسرة معهم.

وعن فترة الإقامة يقول: إنها تتراوح دائما بين إقامة قصيرة وأخرى طويلة، ففي الوقت الحالي لدينا 35 سرير مشغولين بمرضي من دولة الإمارات العربية. العاملون في المستشفي يتناقلون قصصا طريفة عن السياح العرب المرافقين للمرضي. تقول احدي الممرضات من أصل تركي إن شيخا من دولة الإمارات العربية دفع أموالا طائلة لاستئجار جناح كامل في المستشفي من اجل إقامة كل أسرته معه، لكن "ايرفن كيناتدر" ينفي تلك الإشاعات ويقول إن هذا مخالف لقواعد إقامة غير المرضي في المستشفي، لكنه يقول: إن بعض العادات الأخرى قد تحدث مثل تجمع أسر بعض المرضى في رد هات المستشفى وتناولهم الطعام مجتمعين وفي تلك الحالة نقوم بالتنبيه عليهم بأن هذا مخالف لقواعد المستشفي وعليهم تناول الطعام في القاعة المخصصة لذلك.

مشروع لبناء مسجد تفخر مدينة مورنا بأن نسبة السياحة العربية ارتفعت فيها بمقدار  .9 عن العام الماضي أي حوالي 6585 فرد؛ أي أكثر من نصف عدد سكان "مورناو". فنادق المدينة ممتلئة عن أخرها بالسياح العرب، ففي  فندق "انجربراو" الذي يبعد 2 كيلو متر عن مورناو يقول مدير الأغذية فيه إنه رفع مشترياته من الأغذية التي يقبل عليها العرب في مثل هذا الوقت من السنة مثل بعض أنواع الأجبان خاصة جبن الماعز، وأنهم قد ادخلوا الفلافل علي قائمة أصناف الأغذية في الفندق. ويقول أحد السياح العرب المقيمين في الفندق إنها مدينة جميلة ورائعة وإن الطعام الجيد الذي يقدم لنا في فنادق المدينة يجعلنا مرتاحين في الإقامة. عمدة مدينة مورناو الدكتور" ميشائيل راب" سعيد بالسياحة العربية في مدينته ويقول: إن السياح العرب أحدثوا تغيرات كبيرة في ثقافة سكان المدينة، فأصحاب الفنادق الصغيرة قاموا بتحويلها من غرف صغيرة إلى أجنحة كبيرة تتوافق مع رغبات الأسر العربية التي تحب الإقامة معا. ويقول العمدة "إننا نبحث الآن تشييد مسجد كبير في المدينة حتى يلبي رغبات المصليين، كما أننا سنقدم في كل مطاعم المدينة قائمة الطعام مترجمة باللغة العربية". قنصلية دولة الإمارات تمتلك مقرا قي المدينة يستخدمه الموظفون والمرضي أثناء عملهم في المدينة. وهناك تنسيق بين هذا البيت وإدارة المستشفي. وعن طريق قنصلية الإمارات في ميونيخ يتم الترتيب مع إدارة المستشفي لكل المرضي الخليجيين. خدمة DW

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منتجعات بافاريا قبلة السياح والزي العربي ينافس الزى البافاري منتجعات بافاريا قبلة السياح والزي العربي ينافس الزى البافاري



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab