أربيل بين حداثة التَّصاميم والإبقاء على روعة التُّراث
آخر تحديث GMT10:17:31
 العرب اليوم -
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

أربيل بين حداثة التَّصاميم والإبقاء على روعة التُّراث

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أربيل بين حداثة التَّصاميم والإبقاء على روعة التُّراث

أربيل بين حداثة التَّصاميم والإبقاء على روعة التُّراث
أربيل - العرب اليوم

تتَّجه عاصمة إقليم كردستان أربيل عبر النَّافذة إلى الحداثة في تصميماتها المعماريَّة، عبر الكثير من البنايات الشَّاهقة متنوِّعة الاستخدام والمجمَّعات السَّكنيَّة ذات التَّصميم الحديث وشوارع تقطع المدينة طولا وعرضًا، بترتيب يحمل طابعًا حداثيًّا تشبُّهًا بالمدن المتقدِّمة، فيما تتميَّز مبانيها القديمة بحفاظها على تراثها وتاريخها المعروف.

وحين تطأ قدماك أرض المطار يستقبلك الكرد بكل ترحاب وتشعر بالاهتمام بمجرد أن تأخذ المرأة التي تحمل على كتفيها نجمة إشارة إلى رتبتها أوراقك الثبوتية.

في الشوارع المؤدية إلى الفندق لا تتميز أربيل عن أية مدينة خارج العراق، من حيث الأمن والنظافة، فهي كبقية مدن إقليم كردستان الذي استقل عن الحكومة المركزية منذ العام 1991 لا تكاد ترى فيها إجراءات أمنية مشددة ولا عسكرة في الشوارع وتكاد تقتصر الكتل الكونكريتية على مواقع مهمة جدا للكرد، منها حكومية ومنها خاص كفندق الشيراتون قديما، والذي تتولى إدارته اليوم شركة استثمارية مساهمة، أطلقت على نفسها وعلى الفندق اسم مجموعة أربيل الدولية، ولكنه بقي على اسمه المتعارف عليه.

ويحمل سائقي سيارات الأجرة على عاتقهم مسئولية الترحيب بالضيوف، فحين تستقل إحدى السيارات يحاول سائقها أن يطلعك على المشاريع الجديدة بفخر، ومن هذه المشاريع المجمعات السكنية التي تتخذ من الطراز الإنكليزي والتركي والآسيوي، كل بحسب الشركة المستثمرة له شكلا، وتتوزع هذه المجمعات ما بين البناء الأفقي والعمودي، وبالإضافة لحديث السواق المتكرر تجد الإعلانات التجارية تملأ الشوارع وتقدم عروض الشركات المغرية بالشراء ويمكن مشاهدة أسماء الشركات التي تعرض أسعارها التنافسية عبر إعلاناتها ومن هذه الشركات كنجان ستي والإسكان الجديد وشركة الباصو وكرين لاند ستي والقرى اللبنانية والإنكليزية والإيطالية وفلوريا ستي والتون ستي وشركة أتلانتك الأميركية وكلوبل وأمباير العالمية وغيرها الكثير، والتي تشير إعلاناتها إلى أسعار الشقق والدور والفلل بحسب الطراز المرغوب فيه، والتي تتراوح أسعارها ما بين 55 ألف دولار للوحدة السكنية، صعودا إلى 250 ألف دولار وهذه للفلل والمساحات الكبيرة. وبالإضافة إلى هذه المجمعات تم إنشاء 7 مولات كبيرة، أنجز منها 4 فقط، أشهرها الفاملي مول الذي يقع على الشارع المرقم شرقي المدينة 100، والذي لا يختلف كثيرا عن أي مول آخر، سواء في دبي أو غيرها من البلدان الخليجية، والذي يرتاده معظم سكان مدينة أربيل ويحتوي أجنحة تضم أشهر الماركات العالمية.

كما أن هناك سلسلة من الفنادق بعضها لأسماء عالمية مشهورة تتراوح الإقامة فيها من 200 دولار للشخص الواحد، وتصل إلى 800 دولار عن مبيت الليلة الواحدة.

ويلاحظ المتجول في أربيل، أن الحكومة مهتمة بالإبقاء على تراث المدينة المتمثل بقلعتها الشهيرة التي تتوسطها والتي يعود تاريخها إلى عصر الآشوريين، قرابة الألف الأول قبل الميلاد، وبنيت أساسا لأغراض دفاعية، بحيث كانت تعد حصنا منيعا لمدينة أربيل في تلك الحقبة الزمنية. وكانت قلعة أربيل في بادئ الأمر وعند إنشائها تضم المدينة بالكامل. ويبلغ ارتفاع القلعة 415 م عن مستوى سطح البحر، ويبلغ ارتفاعها قرابة 26م عن مستوى سطح المدينة، التي استمدت اسمها من اسم القلعة الآشوري الأصل (أرابيلو)، أما مساحتها فتبلغ 102.190 متر مربع. رغم صغر حجمها، تم تقسيم القلعة إلى 3 مناطق هي سراي والتكية وطوبخانة، احتلت العائلات الكبيرة والبارزة منطقة السراي، وخصصت منطقة التكية لمنازل الدراويش، ويعيش في طوبخانة الحرفيون والمزارعون. وخلال العشرينات من القرن الماضي، كان هناك قرابة 500 منزل داخل القلعة. وبدأ عدد السكان ينخفض تدريجيا خلال القرن العشرين عندما انتقل السكان الأكثر ثراء للعيش خارج القلعة في منازل أكبر بها حدائق. ووفقا لتعداد عام 1995، بلغ عدد سكان القلعة 1600 نسمة يعيشون في 247 منزلا. وقد اعترفت حكومة إقليم كردستان بأهمية القلعة، وهي تعمل حاليا مع اليونسكو لحماية وصيانة هذه الجوهرة المعمارية. ففي عام 2007، تم ترحيل سكان القلعة لبدء أعمال البناء والترميم.

وسمح لعائلة واحدة مواصلة العيش في القلعة حتى لا تفقد القلعة لقبها كأقدم قلعة مأهولة بالسكان منذ 8000 عام وتخطط الحكومة لنقل 50 أسرة للعيش في القلعة فور الانتهاء من أعمال الصيانة. وتحت القلعة حرصت الحكومة على أن تكون المحلات ذات طابع تاريخي وتخصص لبيع الموروثات الشعبية التقليدية، مثل الكرزات وأدوات الموسيقى التركية والملابس الكردية المميزة، وكذلك الأحذية التي يطلق عليها اسم (الكيوة) بالكردية، وهي بحد ذاتها صناعة يدوية خالصة يصنعها المحليون، وتتفاوت أسعارها بين الـ 50 دولار وتصل إلى 500 دولار للحذاء الواحد، تبعا لتقنية حياكتها والخيط المستعمل فيها شعبية في المدينة.

وتكاد تكون أشهر الأكلات في المدينة هي الكباب الأربيلي الشهير بطعمه اللذيذ، والذي يعد من لحم الخرفان الدسم، والذي لا يكاد شارع من شوارع المدينة يخلوا من مطعم لتقديمه، بالإضافة إلى من اتخذ الأرصفة مكانا والذي يلقى إقبالا كبيرا من قبل الوافدين للمدينة للسياحة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أربيل بين حداثة التَّصاميم والإبقاء على روعة التُّراث أربيل بين حداثة التَّصاميم والإبقاء على روعة التُّراث



GMT 16:25 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

أربيل بين حداثة التَّصاميم والإبقاء على روعة التُّراث

GMT 17:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

أربيل بين حداثة التَّصاميم والإبقاء على روعة التُّراث

GMT 03:19 2016 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أربيل بين حداثة التَّصاميم والإبقاء على روعة التُّراث

GMT 04:25 2016 الأربعاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أربيل بين حداثة التَّصاميم والإبقاء على روعة التُّراث

GMT 02:52 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أربيل بين حداثة التَّصاميم والإبقاء على روعة التُّراث

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab