جنتلمان أونلي أنتانس قصة عطر يتغنى بالزمن الجميل
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

"جنتلمان أونلي أنتانس" قصة عطر يتغنى بالزمن الجميل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "جنتلمان أونلي أنتانس" قصة عطر يتغنى بالزمن الجميل

سايمون بايكر
لندن - العرب اليوم

هناك عطور لا يؤثر عليها الزمن ولا يتبخر سحرها بسرعة، تبقى تداعب الأنف وتدغدغ الحواس لفترات طويلة. هذه العطور تعود دائما بشكل أو بآخر، أحيانا بعد عام، وأحيانا بعد عقود، بعد أن تخضع لعمليات تطوير بإضافة خلاصات إما يتطلبها التغيير أو التجديد، أو فقط لمواكبة رغبة السوق في الجديد. عندما طرحت شركة جيفنشي عطرها «جنتلمان أونلي» منذ أكثر من عام تقريبا، كان واضحا أن التجديد والتطوير سيكون الخطوة التالية، فهي تعرف أنها توصلت إلى خلطة ناجحة، سواء تعلق الأمر بالمكونات أم الوجه الممثل للعطر (سايمون بايكر). كل ما يحتاجه الأمر هو كتابة فصل جديد من هذا النجاح، وبالفعل تمخضت جهودها هذا العام، عن عطرها «جنتلمان أونلي أنتانسGentlemen Only Intense». عطر يتميز بنوع من الإثارة الحسية الراقية تنبعث من خلاصات الأخشاب، التي تزيد من عمقه وغموضه في الوقت ذاته، خصوصا بعد أن تمازجت هذه الأخشاب بشكل خفيف مع البهارات والجلد والعنبر.
وتقول الدار إنها باستعمال زيوت الأخشاب تلقي تحية إجلال إلى عطر جيفنشي الكلاسيكي «جنتلمان» الذي طرحته في 1974، وكان حينها بمثابة ثورة في عالم العطور الرجالية، نظرا لقوته من جهة، وتأثيره الحسي المثير من جهة ثانية. «جنتلمان أونلي أنتانس» يسترجع هذا التأثير بالاعتماد على الأخشاب، لكن بأسلوب يعكس روح العصر ولا يغرق في الاتكال على الماضي.
وتكرر الدار أن الفكرة منه هي أن يكون مواكبا لعصره حتى يتمكن من مخاطبة رجل عصري وراق في الوقت ذاته، لهذا جرى الحرص أن تكون حسيته المثيرة مقننة بشكل يجعلها تلاعب الحواس ولا تطغى على شخصيته، وهو ما جسده سفير العطر، الممثل والمخرج الأسترالي الأصل، سايمون بايكر، بكاريزميته وثقته بنفسه، وأيضا بملامحه الرومانسية وأناقته التي تستحضر صورة «جنتلمان» يمثل الزمن الجميل. عندما تفتح القارورة ينبعث منها شذى المندرين الأخضر والفلفل الأسود وخشب البتولا الذي ربما هو أكثر ما يمنحه شخصيته الخشبية الغنية، تليه بعد ذلك باقة من البتشولي وخشب الأرز والجلد، بينما ترتكز قاعدته على فول التونكا والعنبر والبخور.
حتى لا تتغير شخصيته تماما، حافظت قارورة العطر الجديد على رموز القارورة المسطحة الإنجليزية الشكل الخاصة بعطر «جنتلمان أونلي Gentlemen Only»، مع اختلاف بسيط جدا أنها هنا اعتمرت غطاء أسود بينما طُبعت دوائر القارورة باللون الأسود لتؤكد على رجولة ما يتضمنه من عطر.
لمن لا يعرف «الجنتلمان» الممثل للعطر، سايمون بايكر، فهو أسترالي، اخترق أسوار هوليوود من خلال عدة أفلام سينمائية، لكن قد تكون السلسلة التلفزيونية «ذي مانتاليست» هي التي أكسبته شعبية عالمية، كونها تبث في كل أنحاء العالم وبعدة لغات. يعترف بايكر بعفوية أنه «كلاسيكي بطبعه ما إن يحب عطرا أو قطع أزياء معينة حتى يخلص لها مدى الحياة»، مضيفا أن الموضة لم تكن من أولوياته في الصبا، فأستراليا ليست هي باريس ولا حتى لندن، كما يقول، إذ إن علاقتها بالموضة كانت ضعيفة إن لم تكن منعدمة، وكل ما كان يحتاجه هو بنطلون جينز و«تي - شيرت» أو ملابس بحر للقيام بأنشطته المائية المفضلة.
لكن طبعا تغير الأمر عندما توجه إلى هوليوود وبعدها إلى باريس. يقول في لقاء سابق مع «الشرق الأوسط» إنه «لم يتوقع كل هذا النجاح، كما لم يتوقع أن تطلبه دار مشهورة مثل جيفنشي ليمثل عطرها (جنتلمان أونلي) ثم (جنتلمان أونلي أنتانس) فيما بعد»، لا سيما وأنه قبل جيفنشي لم يكن يهتم بالعطور كثيرا، ولم يكن يفهم في تفاصيلها أو ثقافتها، مشيرا إلى أنه كان يتلقاها كهدايا ويستعملها كتحصيل حاصل. لكنه كان دائما يميل إلى العطور التي تجعله يشعر بنوع من الألفة والتآلف معها. ويتابع: «مع جيفنشي أصبحت خبيرا في العطور، أفهم طبقاتها ونغماتها العلوية والمتوسطة والسفلية. لكن ما يثيرني في هذا العطر بالذات هو تاريخه وقصته، لأن دار جيفنشي أطلقت عطر (جيفنشي جنتلمان) في عام 1974 على ما أعتقد، وجرى التصوير بالفكرة نفسها التي صورنا بها الحملة تقريبا، أي برجل يحمل مظلة يحمي بها امرأة من تساقط الأمطار. عندما شاهدت اللقطات أعجبت بها، فقد كانت بالأبيض والأسود، لكنها كانت جد معبرة وذكية في تصورها وتصويرها. في الحملة الخاصة بـ(جنتلمان أونلي) أخذنا الفكرة نفسها، مع تغيير بعض التفاصيل».
تجدر الإشارة إلى أن الحملة الترويجية الجديدة للعطر صورت في مدينة لوس أنجليس هذه المرة على يد المصور سيدريك بوشيه.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جنتلمان أونلي أنتانس قصة عطر يتغنى بالزمن الجميل جنتلمان أونلي أنتانس قصة عطر يتغنى بالزمن الجميل



GMT 08:21 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

أبرز العطور التي تتناسب مع أجواء الشتاء

GMT 07:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 12:21 2024 الثلاثاء ,10 أيلول / سبتمبر

أفضل عطر مناسب للنساء الناضجات

GMT 07:40 2024 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

طريقة تركيب العطور في المنزل باحترافية

GMT 02:14 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

عطور المسك للنساء

GMT 22:21 2024 الإثنين ,11 آذار/ مارس

نصائح لثبات العطر لمدة تدوم اطول

GMT 23:32 2024 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

عطور برائحة النعناع لإحساس بالأنتعاش

GMT 00:56 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

كيفية اختيار عطور الشتاء

GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab